أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - داود السلمان - داعش ... والحشد الشعبي














المزيد.....

داعش ... والحشد الشعبي


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 11:42
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تعرض العراق الى تهديد ارهابي من قبل عصابات داعش الارهابية ، وقد احتلت هذه العصابات مناطق عديدة من الموصل وتكريت والرمادي وديالى ، وعاثت الفساد في تلك المناطق ، وعبثت في كل ما يمتلك المواطن العراقي من امكانيات مادية ونفسية ، حتى باتت حالة من التذمر والضجر وعدم الرضا تسود المواطن ، ما جعل منه ان يعلن حالة الاستنفار القصوى ، في كل شيء. الامر الذي جعل من الشعب العراقي ان ينظر الى ما يجري في اروقة السياسيين نظرة قصور تحتاج الى معالجة جذرية ، تنتشل المواطن من الحالة التي يمر بها اليوم بوضع حلول جذرية تقتلع الواقع وتعيد الامور الى نصابها .
فانبثق الحشد الشعبي (الحشد الوطني ) ليعبر عن انتمائه الى الوطن ، ويشعر بالبعد السياسي والوطني ، وما يتعرض له العراق من مخاطر محدقة به وبكيانه . التعبير هذا جسد كل معان القيم الاخلاقية والسياسية والوطنية ، وما يترتب وراء ذلك من بُعد نفسي سايكولوجي يصب في مصلحة الوطن ، ويعي حجم المؤامرة الكبرى التي يتعرض لها البلد في ظرف حرج ، باتت به كل القيم السياسية والانسانية عزيزة جدا . الحشد شمر عن وقفة بطولية جهادية تنم عن روح وثابة تعي بما يحدث ، هدفها الاول والاخير الدفاع عن البلد وان تحافظ عن وحدة وكيان العراق من شماله الى جنوبه ، لا تفرق بين احدا من تركيبة المجتمع العراقي ، شيعي – سني - كاثوليكي – ايزيدي – مسيحي - صابئي منادئي . على الرغم ما قيل عن الحشد من امور وقضايا تحتاج الى دليل واضح ، وبالتقارير والصور ، هذا لم لحصل ابدا ، بغض النظر عن المحالات الشاذة التي تجري من هناء وهناك وهي محسوبة عن الحشد الشعبي ، وهو منها براء ، لأن الدافع الاول من وراء الحشد هو مقاتلة داعش الارهابي ، والخلاص منه تماما ، حتى يعود العراق الى حضيرة السلام ، وامن المنطقة التي باتت مهددة من قبل الارهاب الدولي ، الذي يقاتله العراق بكل قواه .
التجربة حديثة ورائعة بما اظهرته من نتائج ملموسة اتت أوُكلها من خلال الانتصارات التي حققتها في ارض المعركة ، برغم كل السلبيات التي حصلت ، الامر الذي اغاض الاعداء لا سيما عرب الخليج الذين اخافتهم هذه التجربة التي لم يكونوا قد حسبوا لها حسابا من ذي قبل . التجربة كانت ولادة ظرف معقد مر به البلد لم يكن بالحسبان ، ظرف قلب المعادلة السياسية ، يوصف البعض هذا الظرف بأوصاف متعددة ، منها المؤامرة على البلد ومحاولة تمزيه وجعله اقاليم عرقية وطائفية ، ليسهل السيطرة عليه . ومنها كون الشيعة هم الذين سيطروا على الحكم ، وهذا يعني ان ايران سوف تقوى شوكتها في المنطقة ، واتهام ساسة العراق بولائهم الى ايران لا للعراق . وسيطرة ايران على المنطقة يعني تهديد مباشر على مصالح اميركا بالمنطقة . فزرعوا داعش كقوة لزعزعة الاوضاع الامنية وخربطة الخارطة السياسية ، لا بالعراق فحسب ، بل منطقة الشرق الاوسط برمتها .
فكانت تجربة الحشد شعاع وطني يبدد ظلام المؤامرة الكبرى على العراق ، وظهرت النتائج للاعداء معكوسة ، فخاب ظنهم وتبددت احلامهم ، وقد اثبت الحشد وطنيته وحبه للبلد ، وخير دليل هذه الانتصارات التي حققها في دحر داعش ، وطرده من مدن العراق فسطر بذلك اروع البطولات .



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو علم النجوم ؟
- الفلسفية الفارابية (2)
- اكتب يا حسين
- الفلسفية الفارابية (1)
- طه حسين .. ووعاظ السلاطين
- الصوم شعيرة جاهلية
- الارستقراطية في الاسلام
- اطالة اللحية – الذقن شعار بدوي
- في إبطال الفلسفة وفساد منتحلها
- العراق في ظل حكم الشيعة
- ختان النساء عادة جاهلية
- الذبح في الدين والشريعة
- ناظم الثرثار وناظم الغزالي
- المجون في الاسلام(1)
- الحدود في الاسلام (1)
- إبن خلدون ... واقراره بالسحر
- لماذا الغزالي يكفّر الفلاسفة ؟!
- هل كان ابن كثير تكفيري؟
- السحر في فكر الرازي المفسر
- لبيد يسحر النبي !


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - داود السلمان - داعش ... والحشد الشعبي