أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - - النزوح ليس جريمة -














المزيد.....

- النزوح ليس جريمة -


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 18:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لوغو المظاهرة التي خرجت أمس في برلين تضامناً مع اللاجئين في المانيا والذين يقدر عددهم ب 200 الف لاجئ موزعين بالمانيا كلها. وحسب أقوال الشرطة إن عدد المتظاهرين أمس كان 10 آلاف متظاهر.
إن أوضاع اللاجئين بسبب سياسة المانيا هي أوضاع مزرية مقارنة بظروف المانيا المرفهة إقتصاديا وإجتماعياً. ليس في الوقت الراهن فقط، وإنما منذ وقت طويل وبالذات عندما بدأت أعداد اللاجئين بالتزايد بسبب الحروب والأوضاع الإقتصادية السيئة في الكثير من البلاد مثلاُ العراق ودول البلقان وأفريقيا والآن من سوريا. فتتأخر لسنين أحياناً إفاداتهم ومعاملات قبولهم كلاجئين ولايُسمح لهم بالعمل أو الدراسة. عندها يضطر الكثيرمنهم للعيش بأموال المساعدات الضئيلة وبظروف سكن تعيسة وبأماكن نائية ومقطوعة. وهذا بدوره يؤدي الى إنعزالهم التام عن حركة المجتمع الطبيعية، بسبب تزمت سكان القرى بشكل عام وخوف هؤلاء السكان من تزايد أعداد الأجانب في قراهم بسبب الدعاية المشوهة الرسمية من الدولة بذكرها الدائم في وسائط الإعلام عن تزايد عدد الأجانب وبشكل غير رسمي من الأحزاب المحافظة والعنصرية والتي تشوه أفكار هؤلاء السكان لضحالة ثقافتهم وبساطتهم بتخويفهم من الأجانب، فيتكون لديهم كره وخوف في آن واحد تجاه هؤلاء المساكين الذين لايستطيعون ترك محل سكناهم بسبب القوانين والتي تفرض عليهم البقاء حيث هم لحين البت بأمور لجوئهم. وهذا الإنعزال حتى عن أُناس يتكلمون لغتهم وعدم توفير الدولة لمترجمين يعوضون هذا النقص لحين تعلم هؤلاء الوافدين اللغة الألمانية، خلق ثغرة كبيرة أدت للإحباط التام، وبالذات تحطيم آمال معظمهم الذين يعتقدون، بعد أن خسروا كل مايملكون من غال وعزيز، إنهم أخيراً سيكون بمستطاعهم بناء حياة جديدة لهم ولأبنائهم. وإفتقار أو تأخر تقديم العناية النفسية المركزة للكثير منهم، بسبب مامروا به من معاناة وآلام، من قتل وسجون وتعذيب وتهجير، سببت للكثير وخاصة الأطفال شروخاً نفسية مؤلمة. وحتى الكثير من حملة الشهادات والفنانين والأدباء وأصحاب الحرف كان بالإمكان، دمجهم بشكل أسرع بداخل المجتمع الألماني، لو تغييرت سياسة المانيا التي للأسف لا أستطيع الا القول إنها سياسة عنصرية رأسمالية بحتة. فهم لايهمهم البتة مايحصل بهذه الدول والشعوب التائهة الضائعة والتي بسبب تدخل أوربا وأمريكا ببيعهم الأسلحة ودعم الإرهاب بشكل غير مباشر أو لأقل غير علني السبب وراء كل هذا. ففي خبر بسيط سمعته أمس، إن 700 مجاهدة كما سموهن، من حاملات الجنسية الألمانية سواء من أصول المانية أو لا، قد ذهبن للإلتحاق بأزواجهن من داعش في العراق وسوريا، أو للزواج بهم. وهذا كله يجري تحت سمع وأنظار المخابرات الألمانية وحكومتها. ولايحركون ساكناً لمنعهم من السفر مثلاً، والتحقيق معهن، للإستفادة منهن للوصول الى معلومات أكثر. بعكس لو كان الأمر سيطول أمن المانيا. ولكن إن أمتد السرطان ووصلهم، فلن ينفع لا الإستئصال ولا العلاج الكيمياوي.
أمنيتي أن لايقتصر الأمر على مظاهرة بسيطة برأيي ويُنسى الأمر أو يوضع بجدول ينتظر عقوداً قبل تحقيقه. وإنما أن تتحرك الحكومة الألمانية بسرعة وبدون بيوقراطية، كما تحركت بسرعة مذهلة وتم إلقاء القبض أمس في مطار برلين على أحمد منصور، بالرغم من إفتقار أجهزة الأمن لأمر إلقاء القبض عليه من الانتربول، هذا يعني إن إلقاء القبض عليه كان فقط وفق نظام الأمن الألماني، وهذا حسب القوانين القضائية أمر غير مشرع به لأن أحمد منصور ليس مواطناً المانياً وهذا يدعوني للتساؤل وفتح ملف جديد في تساؤلاتي اللا منتهية، الا وهو ماهو السر وراء كل هذه السرعة في أمر إلقاء القبض على أحمد منصور فجأة، ومجرمات ومجرمي داعش يحومون هنا كالذباب فوق القتيل؟ وحياة لاجئ لاتقييم ولاتعط إحتراما بل على العكس. وقبوله كلاجئ تستغرق شهورا غلى أحسن الأحوال إن لم أقل سنين. تساؤلات تفتح أبواباً لتساؤلات أكثر.
والى أن تنتهي هذه المآسي، وبالطبع هي لن تنتهي، أقول لاتنخدعوا بمظاهر الديمقراطية في أوربا وغيرها. فالزهرة إن وضعتها في مزهرية وطلبت من المتحلقين حولها برسمها، سيرسمها كل بطريقة مختلفة تماما، بالرغم من إنها نفس الزهرة !








#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهر رمضان في بلاد الفرقان
- خاطرة إمرأة إنسانة
- أشجار الكرز تموت منتشية
- مسرحية مع وقف التنفيذ !
- وكما لله في خلقه شؤون، أقول للسلطات في مصالحها شؤون !
- يالة - يالة
- هل الحياة لحن، أم اللحن حياة؟؟
- مابين نقطتين
- يانساء الشرق إتحدن!
- حنظلة آلامي
- مسمار جحا
- تانغو الحرية
- هل في سريرة كل منا داعشي صغير؟؟!!
- ملل الآلام
- قولوا نعيماً!
- ذاكرة الريح
- ماهو الوطن؟
- أنا أحمد- Je suis Ahmed-
- صرخة وطن مكتومة -الأغتصاب الأبدي-
- لماذا يخيفهم الضحك؟


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دعد دريد ثابت - - النزوح ليس جريمة -