أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - حرية الفكر بين الإسلام والمسيحية والإلحاد -2-














المزيد.....

حرية الفكر بين الإسلام والمسيحية والإلحاد -2-


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تطرقنا بإيجاز لبواعث وعلل وأسباب ظهور الإلحاد كظاهرة حديثة في الغرب قبل ثلاثة قرون ، وتعرضنا للطغيان الكنسي والاستبداد والقمع باسم الإله ، ولا حاجة لتكرارها ، لكن قد يعترض علينا أحدهم وبذكاء قائلا : طالما أن بواعث وعلل الإلحاد كما زعمت قد زالت تماما عن المجتمعات الغربية ومن عقود طويلة فلماذا وبحسب الإحصائيات الرسمية الغربية عدد الملحدين في الغرب بازدياد مضطر ؟! ،
اعتراض عقلاني بصيغة سؤال رائع ،
لكن الجواب المقنع باعتقادي هو أنه صحيح تم القضاء على سلطة الكنيسة قضاءا مبرما في الغرب ، إلا أن واقع الغرب الرأسمالي ووقوعه في مستنقع المادية بإفراط مع تفشي ظاهرة الفردانية والإباحية هي مجتمعة من جعلت الإلحاد يتفشى في الغرب ، خاصة مع بروز أحزاب سياسية علمانية ذات طرح قوي ورؤى سياسية أقوى جعل هذه الأحزاب الأكثر أتباعا في الغرب ، وهذا أيضا ساهم بشكل قوي في بناء شخصية الملحد فردا كان أم حزبا أو حتى مجتمعا بأكمله ، وأصبحت الرأسمالية والمادية بل والإباحية بمثابة مبادئ له ووسائل لإشباع رغباته وشكلت نمط حياته ونوعية فكره وتوجهه ، وانتقل من مرحلة الحرية بأنواعها إلى مرحلة أعلى من الانحلال !! ،

لكن ماذا عن حرية الفكر والرأي في عالمنا العربي ؟!
الحقيقة من السخف بمكان أن يطرح مثل هذا السؤال ،
لكن كان لابد من طرحه لنصل إلى ما بعده ، الإبداع وحرية الفكر والرأي فقدت ومنذ قرون طويلة في عالمنا العربي ليس بسبب الدين أو النصوص ! لأن الأخيرة هي من أكدت ابتداءا أن الإله جعل الاختلاف والتعدد سنة كونية وبكل شيئ ، بل إن انعدام حرية الفكر والرأي وأنا أعني الحرية الحقيقية في الإبداع وليس تصنع البعض الحرية بالقدح بمقدسات المجتمع أو الآخرين ! أو الدعوة للإنحلال والإنغماس في الشهوات والرذائل !! ، وتفكك الأسرة ويحاول أن يصنع من مجتمعاتنا العربية صورة لما قلناه مما هو شائع في أماكن أخرى !! ،
بل أقصد الحرية الفكرية الحقيقية وإن انتقدنا كل موروث خالف العقل أو المنطق ! لكن بفكر صحيح ومنطق قوي ،
فإنعدام ما قصدته من حرية فكرية ورأي لا يعود للنصوص ، بل للشخوص ، وأعني أنظمة حاكمة طغيانها وفسادها واستبدادها جعلها تشوه النصوص وإن تصنعت تطبيق الشريعة مثلا !!
ولعل من المفيد هنا أن نشير إلى علاقة التطرف وظهوره وتفشيه كنتائج لطغيان وقمع وفساد الأنظمة الحاكمة ، وأضف لذلك ظهور التشدد بسبب الخلط بين الدين والعادات والتقاليد البالية والتي لا علاقة لها بالنصوص لا من قريب أو بعيد ،
وثبت لنا هذا في موضوعاتي الثلاثة الأخيرة المتعلقة بالمرأة على وجه الخصوص ،
وبرأيي الشخصي أن هذين العاملين من أبرز عوامل تشويه الدين والإساءة إلى النصوص والبريئة تماما من الطغيان والاستبداد ،
بل وظلم بعض الأنظمة العربية الحاكمة لا سيما منها التي ترفع لواء الدين !!
بل الظلم أثره في نفس ووجدان المظلوم أعمق من كرباج الجلاد ! وأسألوا مجرب ياسادة خاض غمار صنوف التعذيب والقمع والظلم ،

لكن هذا لا يعني أن نهمل عوامل جانبية أخرى لظهور ملحدين عرب شباب ،

وحتى لا أطيل أطرح هذا السؤال البسيط :
هل يوجد وجه واحد عقلاني كقاسم مشترك بين الملحد الغربي الحقيقي مع واحد ممن يزعم إلحاده من الشباب العرب ؟! ،

هل رأينا من أحدهم رؤية فكرية واحدة مقنعة تقارب ولو بالمحاكة أي رؤية لملحد غربي ؟!

ثم ما مفهوم الإلحاد في عقل من يزعم من الشباب العرب ؟! وهل تأريخه القريب كاف لتعرية زعمه ومعرفة صدقه من عدمه ؟! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية الفكر بين الإسلام والمسيحية والإلحاد -1-
- عمل المرأة بين الحكومة والمشائخ والفتنة !
- المرأة في السعودية بين النصوص ولجنة الإفتاء
- الصوم بين الكتاب المقدس والأرثوذكس !!
- عقيدة انتقال مريم بين الأرثوذكس والبروتستانت !
- كتب مقدسة أم خرافات بشر؟ السنكسار نموذجا
- الكتاب المقدس من الذي قدسه ؟!!
- عمل المرأة بين صحيح النصوص وتسلط الشخوص
- الله المتأنس بين الكاثوليك والأرثوذكس ورشيد المغربي
- بولس رسول من هو يازميلنا رشيد المغربي ؟!
- آن للكنيسة الأرثوذكسية وقف إهانة المرأة بالمعمودية
- المعمودية بين البروتستانت والأرثوذكس والثورة !!
- الشيوعيون وداعش والزميل الدكتور المرادي نموذجا
- هل صلب يسوع عاريا ؟!
- الثالوث المقدس ورشيد المغربي !!
- أسفار الكتاب المقدس بين البروتستانت والأرثوذكس
- النفخ بين الإسلام والمسيحية والصديقة مريم مثالا
- دعوة لمناظرة الدكتور الشيخ مصطفى راشد
- بولس الرسول مخادع ؟ أم مخبول ؟!
- المرأة الخليجية بين النقاب وفكر ابن عبدالوهاب


المزيد.....




- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - حرية الفكر بين الإسلام والمسيحية والإلحاد -2-