الكتاب المقدس من الذي قدسه ؟!!

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 16:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الكتاب المقدس من الذي قدسه ؟!
ومن الذي أطلق عليه هذه التسمية ؟! ،
سنعرف الآن ،
وسنعرف أن الشخص الذي قدس وأطلق على العهد القديم لقب أو تسمية أو وصف كتب مقدسة لم يفعلها بالعهد الجديد !! ،
وهنا معضلة كبرى !! وورطة لا حل لها ،
وهي مفاجأة باعتقادي لكثيرين ،
ممن يتشدقون بنقد كتب الآخرين وبذات الوقت يجهلون نصوص كتبهم ،
وهذا يعني ببساطة أنهم ينقلون ولا يبحثون ، يطبعون ولا يتمعنون ! يستعرضون ولا يفقهون !! ،
وهم أدرى الناس بأنفسهم !! ، ما علينا ،
لنراجع هذا العدد من رسالة بولس الثانية إلى تلميذه تيموثاوس 3 : 15 :
وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع !!!! ،
لاحظ بولس لم يقل عن العهد القديم الكتاب !! ، بل الكتب !! ، ثم أضاف لها صفة القداسة !! فقال الكتب المقدسة !! ،
فهل قصد العهد القديم أي التوراة مثلا ؟! أم قصدها وقصد كتبا أخرى ؟! ، أم قصد نسخا عن التوراة معروفة ومتداولة بين أكثر من طائفة وبينها اختلافات ؟! وطبعا أنا أقصد بالطوائف هنا من المؤمنين بالتوراة !! ،
حسنا لنقل قصد بالكتب الأسفار وهي كثيرة !! ما علينا ،

أو أن بولس وهو شاول الطرسوسي الفريسي المتدين سابقا يؤكد ما ورد في القرآن الكريم عن صحف إبراهيم وموسى والزبور إلخ ؟!! ،
الأمر يحتاج لبحث مطول ،
لكن دعونا الآن في كلام بولس ونأخذه بحسن نية ونتسائل لكن بخبث نية :
العهد القديم شهد له بولس بالقداسة !! وأطلق عليه لقب مقدس ! وسنسلم له جدلا بهذه التسمية !! ، فماذا عن العهد الجديد ؟!!! ، فمن الذي شهد لها بالقداسة ؟! فضلا عن الصحة !!
طبعا أنا أتحدث بسياق الجدال وليس من باب الإقرار !! ،
بولس صلب وقتل قبل كتابة الأناجيل أليس كذلك ؟! بلى ، وكذلك التلاميذ والرسل جميعهم ماتوا ولم يفعلوا مثله !!
والأمر الآخر أنه لم يشهد أيضا أحد بقداسة العهد الجديد بوزن بولس وحجمه !!

فهل عملية الدمج والجمع بين العهدين القديم والجديد كان مقصودا ؟! ، ولإضفاء قدسية على العهد الجديد المفلس منها بالكلية ؟!!

آمل ألا يغضب أحد أنا بالفعل أتسائل وإن كان بخبث نية !!!.

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل