أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/4!!!















المزيد.....

الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/4!!!


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4820 - 2015 / 5 / 28 - 10:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/4!!!

أمريكا والنظام السعودي والديمقراطية:
ذكرتً في الحلقة الأولى بأن البيان الختامي لمؤتمر كامب ديفيد الأخير قد خلا من أية إشارة الى الديمقراطية وحقوق الانسان على غير العادة. ما هو السبب؟
أعتقد أن البيانات السابقة كانت تتضمن هكذا إشارة من باب التسويق الاعلامي وإسقاط فرض وذر الرماد في العيون لطمأنة معارضي النظام السعودي في أرجاء العالم على أن هذا الموضوع يتابع بعناية من قبل أمريكا مع "حليفها" السعودي.
أما الآن ونحن في عصر العولمة وأحداث الربيع العربي وما أظهرته من رغبة شعبية عارمة مكبوتة من أجل الحريات العامة بالأقل، رغم نجاح أعدائها في تشويه معظمها لكنها تبقى مطلباً مكبوتاً، وسقوط أعتى الدكتاتوريات في المنطقة والعالم وعلى رأسها النظام البعثي الطغموي(1) في العراق وتأسيس نظام فتح الطريق نحو ديمقراطية غير مسبوقة في تأريخه تآمر عليها حكام السعودية وقطر وتركيا وعملاؤهم في الداخل، وتآمرت وتتآمر عليها حتى أمريكا(2) التي لها اليد الطولى في تأسيسها وذلك لأنها، الديمقراطية العراقية، أخذت مسارات حقيقية تتناقض والمخططات والمصالح الإمبريالية لأمريكا وأفشلت مشروعها الكامن وراء إحتلال العراق ألا وهو فرض أمريكا كالقطب الأوحد في العالم لترتيب أوضاعه حسب مصالحها الاقتصادية أساساً – كل هذا جعل النظام السعودي ينكشف عارياً أمام البشرية وأصبح وجوده نشازاً وعاراً وخزياً بل خطراً على مصالح من يصر على مواصلة إحتضانه.
حتى ذريعة الحاجة للنفط السعودي قد سقطت بعد أن باشرت أمريكا بانتاج النفط الصخري وبرزت قدرات دول أخرى في العالم وبرزت قدرات العراق المتنامية لزيادة انتاجه إضافة الى ارتفاع احتياطيه الثابت الذي قد يتفوق على الاحتياطي السعودي وقد أشارت الى ذلك صحيفة (الوول ستريت جورنال) قبل أكثر من عام.
شعر النظام السعودي أن أمريكا قد خذلته(3) وهو صائب في هذا التحسس الغريزي لما تنتظر ذلك النظام من مخاطر عديدة وإنقلاب أمريكا عليه يمثل أحدها. لهذا بدأ النظام يتخبط وكانت حربه على اليمن إحدى مظاهر التخبط الذي زاد الطين بلة لأنه سيؤدي الى نشوء يمن ديمقراطي مستقل يشع على الشعب السعودي من جبهة جديدة كانت مضمونة.
أيضاً، أدركت حكومة أوباما أن أمريكا قد بلغت حداً ما عادت تحقق فيه كثيراً من الفائدة من النظام السعودي الشمولي المتخلف مقابل ما تخسره من سمعتها، داخلياً وإقليمياً وعالمياً، كراعية لنظام شمولي يتحدث عن تطوير السلاح النووي وهو لم يحسم لحد الآن مسألة السماح للمرأة بسياقة السيارة أو السماح لها بالجلوس على الكرسي مخافة أن ينكحها الشيطان(4)!!!
يضاف الى ذلك أن المؤسسات الأمريكية البراغماتية العملية ذات الخبرة التأريخية السيئة في مواجهة الشعوب أدركت أنها لا تمتلك السلاح القادر على حماية هكذا نظام سعودي من ثورة محتملة لشعبه والنظام يقع خارج هذا العصر وحتى أساسه المذهبي الوهابي مهدد بالنبذ والانقراض من قبل جموع المسلمين، خاصة وأن أهمية النظام السعودي بل الشرق الأوسط بأكمله ما عاد يتطلب الحضور الأمريكي الفاعل في المنطقة ويمكن إيلاء مهمة إدارته الى "حلفاء" أمريكا ولكن ليس أي حليف بل حليف يمتلك الحد الادنى من الديمقراطية ويحظى بقدر من المقبولية والاحترام وهذا ما يفتقده النظام السعودي إذا ما طرحنا جانباً فاعلية الدعم الأمريكي المدان له وفاعلية المال في شراء الذمم وهذان عنصران حبلهما قصير في عالم متغير وفي عصر العولمة. تريد أمريكا التركيز على شرق آسيا حيث يواجهها أخطر تهديد على مدى التأريخ لموقعها الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي العام على يد مجموعة دول البريكس.
من كل هذا خاطب الرئيس أوباما "أصدقاءه" السعوديين والخليجيين منبهاً إياهم الى أن الخطر عليهم لا يأتي من إيران بل يأتي من داخل مجتمعاتهم المتململة وخاصة شريحة الشباب المحرومين من العمل والحريات.
هذا هو حال النظام السعودي بعد أن إستنزفته أمريكا طيلة عقود في مهام قذرة ولم تعر اهتماماً كافياً لتطويره وجعله يقترب ولو قليلاً من هذا العصر إلا بالمظاهر البراقة(5). لذا فقد حكمت عليه بالموت البطئ ولكن ضمن عملية لا تتيح للعرب والمسلمين مجالاً للإستفادة والارتفاع على أنقاض هذا النظام الشرير. من هذا جاءت أحداث المنطقة وفق هذا السياق في سوريا والعراق واليمن وليبيا والبحرين ومصر.
ربما تأمل حكومة أوباما أن يساعد حل الإشكال النووي على صعود "المعتدلين" في ايران لتتمكن أمريكا من التحالف معهم بديلاً عن التحالف مع السعودية والخليج؛ مع فك التحالف الروسي الإيراني واستباق الزمن قبل أن تنضمَّ ايران الى مجموعة دول البريكس الآخذة في الصعود على المسرح الدولي(6).
أعتقد أن صقور الحزبين الأمريكيين لا يشاطران الرئيس أوباما هذا الرأي، لذا فهم يحاولون التمسك بالاستراتيجية القديمة التي مازالت يتمسك بها حكام السعودية كما ذكرتُ ومنها محاولة إفشال المفاوضات النووية الإيرانية مع الدول الست. وستحسم ذلك الانتخابات الرئاسية القادمة في أمريكا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): للإطلاع على “مفاتيح فهم وترقية الوضع العراقي” بمفرداته: “النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه” و “الطائفية” و “الوطنية” راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181 http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
(2): نموذج من المخططات الأمريكية التي تتنافى والمصالح العراقية أذكر ما يلي:
كشف قياديون في إئتلاف دولة القانون (في فضائية الحرة / برنامج "بالعراقي") الذي يقوده الرئيس نوري المالكي بأن السناتور الجمهوري (جون ماكين) قد طالب باستبدال معاهدة الإطار الاستراتيجي بأخرى لا تمرر على مجلس النواب!!
وفي بيان مشترك مع السناتور الجمهوري الآخر (ليندزلي كَراهام) أذاعته فضائية الحرة العامة بتأريخ 18/5/2015 طالبا بكل وقاحة عدم دخول الحشد الشعبي وإيران!! الى الأنبار. (أجابتهم الأغلبية الوطنية في مجلس محافظة الأنبار بمطالبة الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي بدخول الحشد الشعبي للمساهمة في دحر داعش التي سيطرت على الرمادي عدا منطقتين.)
(3): بدوره شكا "حليف" النظام القطري السيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية العراقي، شكا من خذلان الخليجيين وأمريكا له ولجماعته الطغموية التي أراد تشريفها فأسماها بـ"السنة".
برجاء مراجعة الرابط التالي:
: http://www.qanon302.net/news/2015/03/21/49058

(4): هذه فتوة دينية أطلقها أحد الشيوخ من وعاظ السلاطين السعوديين.
(5): أُعلن مؤخراً عن عزم المملكة السعودية على بناء فندق في مكة وهو الأكبر في العالم. علق المدون اللبناني الدكتور أسعد أبو خليل الاستاذ في جامعة كاليفورنيا الأمريكية قائلاً: إن حكام السعودية حولوا مكة المكرمة الى (لاس فيغاس)!!!!
(6): أصبحت الصين، وهي إحدى أركان مجموعة دول البريكس، تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أمريكا ويؤمل تفوقها عليها قريباً. كما أنها أنشأت البنك الصيني وهو منافس جدي للبنك الدولي لأول مرة في التأريخ لما ينطوي عليه ذلك من أبعاد اقتصادية وسياسية خطيرة. تحت الضغوط الاقتصادية للإقتصادات الرأسمالية المأزومة، دخلت بريطانيا في عضوية هذا البنك الصيني.
إن البنك الدولي الذي هو سلاح إقصادي سياسي فعال بيد أمريكا تستطيع بواسطته مراقبة حتى التحويلات المالية للعامل المغترب التي يرسلها لعائلته - أصبح الآن له منافس جدي يكسر إحتكاره في التحكم بحياة البشرية التي عانت ما عانت من ويلات الامبريالية.
كما أصبحت منذ اليوم العملة الصينية (الين) من العملات الرئيسية في العالم بعد أن رد البنك الدولي الدعوة الأمريكية ضد الصين.



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/3!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/2!!!
- الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/1!!!
- ماذا يريد العثمانيون الجدد من العراق؟
- أسعفوا صباح كرحوت الخلبوسي بجرعة وطنية وكرامة!!
- كنتُ على وشك المطالبة بمحاكمة الفريق عبد الوهاب الساعدي!!
- القوميون المزيفون كشفتهم فلسطين وسوريا واليمن
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- النائب مطشر السامرائي يكشف حقيقة الموقف من الحشد الشعبي
- أمريكا وداعش والطغمويون سأموا الحصار فقُتل الجنابي وحُطم متح ...
- تحذير من جرّ العراق إلى المساهمة في تدمير سوريا
- أمريكا هي الأعلى والعراق هو الأسفل!!!
- أمريكا والعراق وداعش والملف النووي الإيراني
- كم أنتم شرفاء يا أهل العراق!!!
- مستشارة رئيس مجلس النواب تدس السم في العسل
- إلى أنظار اللجنة التحقيقية البرلمانية الخاصة بسقوط الموصل
- ملامح المخطط العام لأمريكا في المنطقة
- لماذا يقع رئيس الجمهورية بفخ الفساد ؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - الوهابية في خطر وأمريكا لا تمتلك السلاح لحمايتها6/4!!!