أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - البحث عن نشيد وطني














المزيد.....

البحث عن نشيد وطني


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 08:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اخفقت لجنة الثقافة والفنون البرلمانية السابقة في اختيار نشيد وطني جديد للعراق، اصاب العديدون خيبة امل مؤلمة، وخطر لهم سؤال واحد : لماذا فشلت اللجنة في مهمة لا تبدو انها عسيرة او مستحيلة ؟ الجواب المقتضب لاكثر من عضو في تلك اللجنة كان انه لم يتم التوافق على نص معين، بمعنى ترحيل الاختيار الى اللجنة بنسختها الحالية.
والحقيقة ان اللجنة وصلت لمرحلة حاسمة باختيار النصوص، وقلصت الخيارات الى ثلاثة نصوص رائعة، الاول قصيدة شاعر العرب الاكبر الجواهري (سلام على هضبات العراق، على شطيه والجرف والمنحنى، على النَّخْلِ ذي السَّعَفاتِ الطوالِ، على سيّدِ الشَّجَرِ المُقتنى، على الرُّطَبِ الغَضِّ إذ يُجتلَى). أما النص الثاني فهو لشاعر ثورة العشرين محمد مهدي البصير (إن ضاقَ يا وطني عليّ فضاکا.. فَلْتَتّسِعْ بي للأمامِ خُطاکا، بك هِمتُ أو بالموتِ دونك في الوَغی-;-.. روحي فداك متی-;- أکونُ فداکا). والقصيدة الثالثة للشاعر بدر شاكر السياب (الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام.. والظلام، حتى الظلام هناك أجمل).
يومها صرح د. علي الشلاه رئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية انذاك " قدم أكثر من 400 نص شعري كتبه شعراء عراقيون كمادة للنشيد الوطني المقبل" ، واوكلت اللجنة مهمة قراءة النصوص الشعرية إلى ستة كتاب عراقيين وقد تمكنوا من تقليص النصوص المرشحة إلى ثلاثة نصوص فقط. والشلاه نفسه كان يعتقد ان نص (سلام على هضبات العراق) للجواهري هو النص الأكثر حظا للفوز بين النصوص الأخرى.
وذهبت النصوص الثلاثة الى البرلمان للتوصل الى اجماع بشأن اختيار احدها نشيدا وطنيا. وهذه المرحلة الاولى، ثم الذهاب الى اختيار لحن له. ولكن النواب لم يتفقوا ولم يصلوا الى اجماع بشأن رائعة الجواهري (سلام على هضبات العراق)، ولم يقنعوا ان يكون الجواهري صاحب كلمات نشيدهم الوطني، ومرت الشهور سريعا وانتهى عمر الدورة الانتخابية وبقي العراق على نشيد (موطني) المؤقت منذ اكثر من عشر سنوات.

واجهت لجنة الثقافة والفنون البرلمانية السابقة، مطلب الكرد والتركمان والاشوريين اضافة بيت شعر بلغاتهم الى النشيد بحكمة، واهتدت الى حل وسيط باضافة عبارة (عاش العراق) الى نهاية النشيد تتلى باللغات المذكورة.

سنبقى على نشيد (موطني) المؤقت كلمات الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان وألحان اللبناني محمد فليفل، اختاره رئيس السلطة المدنية الأميركية في العراق بول بريمر الذي أعجب به عند سماعه في حفلة موسيقية ببغداد العام 2004، وقرر اعتماده بشكل مؤقت نشيدا وطنيا للعراق.

لا داعي للخوض في علاقة نشيد (موطني) بالعراق والعراقيين وعدم تعبيره عن الواقع العراقي، من حقنا ان يكون لنا نشيد وطني خاص بنا، من حق العراقيين ترديد نشيد من كلمات الجواهري الكبير يوحد العراقيين من الشمال للجنوب. ثمة دعوات واضحة بضرورة الوصول الى نشيد جديد ابتداء من السيد رئيس الجمهورية الى المواطن البسيط. الرجاء والامل ان لا تدخل عملية اختيارنشيد جديد نفق (الخلافات السياسية) المظلم فتضيع اربع سنوات اخرى بالانتظار.

27 ايار 2015



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منتدى وشهادات
- لقاء ساخن مع السفير الاميركي ستيوارت جونز
- -تخدير المواطن- ..
- - موتني .. !!-
- قوارب الموت
- مذبحة سطيف
- هل تراجع أداء منظمات المجتمع المدني؟
- في ظل غياب القيم الديمقراطية
- بقايا واذناب ..
- مولده يوم عالمي للاعنف
- امتحان الخدمات العسير
- انتخابات ونتائج
- عام المعجزات
- محنة العيد والعطل الطويلة
- ازهار المجتمع المدني
- آوان التغيير
- الدولة المدنية
- مأزق حقوق الانسان
- الكويت .. عقدة الغزو الصدامي
- الكويت .. الجغرافية لا التاريخ


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - البحث عن نشيد وطني