أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - «الفدرلة» بين الخيانة الوطنية والانحراف السياسي!














المزيد.....

«الفدرلة» بين الخيانة الوطنية والانحراف السياسي!


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 15:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


«الفدرلة» بين الخيانة الوطنية والانحراف السياسي!

أعادت جلسة الكونغرس الأمريكي المنعقدة في 27/5/2015 إلى الاذهان جلسة مجلس النواب العراقي في 11/10/2006 ، وكأن الكونغرس يحصد ثمرة بذرة الفدرلة الفاسدة التي زرعها البرلمان العراقي في أرض وطنية خصبة.


في البداية، ينبغي التأكيد على أن العراق محكوم بممارسات وسياسات نخبه السياسية، بانتماءاتها الطائفية والاجتماعية المختلفة- التي أوجدها وفرضها الاحتلال الأمريكي تباعاً منذ عام 2003. وبالتالي، تمثل تلك الممارسات امتداداً لسياسة المحتل، أكثر منها ما تجاذبته وسائل الإعلام المختلفة من أن المسؤولية في هذه القضية أو تلك تقع على عاتق هذا الطرف، تارة، أو ذلك الطرف، تارة أخرى، بما لا ينفي مسؤوليتها الجزئية المباشرة في كل الأحوال.
احتاج نمو بذرة الفدرلة عشر سنوات من الذبح والقتل لترتوي دماً بريئاً مسفوكاً، فتظهر ثمرة مسمومة يراد توزيعها على كامل الأرض العراقية لتمزقها إرباً. سموم التفتيت التي عبَّر عنها الكونغرس بما درج على تسميته «مشروع القرار الأمريكي في التعامل مع الكرد والسنة كدولتين مستقلتين».

في الجلسة الأخيرة للبرلمان العراقي، بتاريخ 2/5/2015، لهث نوابه لتدارك النتائج الكارثية لمشروع الفدرلة، الذي كانوا قد زرعوا بذرته بأنفسهم سابقاً، وكانت نتيجة التصويت رفض 170 نائباً عن «التحالف الوطني/ الشيعي» للمشروع الأمريكي، فيما انسحب نواب القوائم «السنية والكردية». وإذا كان انسحاب «التحالف الكردستاني» من الجلسة «منطقياً» لناحية تصويتهم بالأصل على الفيدرالية بأفق التقسيم. غير أن المفارقة تمثلت هذه المرة في رفض المشروع ممن أسهم في زرع البذرة التفتيتية, أي, عبد العزيز الحكيم وابنه عمار اللذان كانا يجوبان المدن العراقية رافعين راية «فدرالية إمارة آل الحكيم» في المحافظات التسع. وتزداد الصورة غرابة عندما يصوت «التحالف السني» لصالح القرار الأمريكي، وهو الذي رفض الفيدرالية عام 2006.

إن الترويج للفدرلة على يد قوى طائفية وإثنية، بما يتناسب مع موقعها الطبقي، أمر مفهوم. أما أن يقوم من يدَّعي زوراً أنه «يساري» بالتساهل في مشروع تقسيم العراق، فهذا تعبيرٌ عن خيانة طبقية ووطنية، لا يمكن لكل «المبررات» التي سيسوقها أن تجعل من هذا الموقف المتعارض على طول الخط مع الثوابت الوطنية العراقية مقبولاً. حيث لا يتعدى الكلام عن تساهل أحد الأطراف «اليسارية» هنا أو هناك مع مشروع القرار الأمريكي كونه امتداداً للخروقات التي أحدثها المحتل لدى العديد من القوى السياسية العراقية.

من جهةٍ أخرى، وصفت «القائمة العراقية» سابقاً التصويت على قانون الفدرالية بالمهزلة والمؤامرة، وأكدت أن «أبناء شعبنا تفاجؤوا جميعاً، ومعهم كافة القوى والقيادات الوطنية العراقية الشريفة، بمهزلة جلسة مجلس النواب ليوم الأربعاء 11/10/2006 الخاصة بإقرار مشروع تقسيم العراق، أو ما يسمى بقانون الأقاليم.. ما ورد في هذا المشروع إنما يمثل تحدياً صارخاً لإرادة أبناء شعبنا العراقي المجاهد، ومشروعاً تقسيمياً واضحاً روجت له إرادة خارجية لا تضمر إلا روح الشر والخراب للعراق وشعبه.. نعتبر ما حدث بجلسة مجلس النواب المذكورة مؤامرة لتقسيم العراق، كما أن الحضور لا يمثلون كل الشعب العراقي، وأن من قام بالتصويت لصالح مشروع التقسيم إنما سيتحمل تبعات الإضرار بمصالح العراق العليا».

راهناً، يأتي التصويت على قانون الكونغرس الأمريكي للإشراف مباشرة على المجاميع المسلحة في العراق، بعد استبدال «داعش» بميليشيات طائفية تكون نواة لحريق يجري التحضير لإشعاله ضد إيران خصوصاً وفي المنطقة عموماً. فالسياسة الأمريكية المتبعة حتى اليوم تنوي تقسيم العراق، والذي، في حال حدوثه، سيعني حمام دم آخر، غير أنه يتنافى مع الظرف الموضوعي لتغير ميزان القوى الدولي والإقليمي الجديد. في المقابل، فقد وفَّر القانون الأمريكي فرصةً حقيقيةً للذين يدعون الوطنية في الحكم، بالإعلان عن إلغاء «اتفاق المصالح الاستراتيجي»، لتعارض القانون تعارضاً مباشراً مع بنود هذا الاتفاق.

*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي

10/5/2015



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا «تُقسم» والحكومة تهرب إلى الأمام..!
- «داعش» إلى خاصرة بغداد؟
- كلمة بالقلم الأحمر – 80 – : داعش من الفقاعة الى عصابات.. اما ...
- صفحة اليسار العراقي : تعليق على بوست-2-
- إعادة جدولة لأزمات متواصلة
- صفحة اليسار العراقي : تعليق على بوست –1-
- إسترجاع أموال الشعب المنهوبة واجب وطني
- كلمة بالقلم الأحمر – 79 - في الذكرى 67 لتأسيس اتحاد الطلبة ا ...
- العراق المفلس يبيع نفطه بالدفع المسبق!
- استرجاع تكريت.. وسرّ «اختفاء داعش»!
- ماذا عن شكل العراق بعد «داعش»..؟
- في الذكرى ال 81 لتأسيس الحركة الشيوعية واليسارية العراقية .. ...
- العراق بين فكِّي أمريكا: «داعش» أو «المصالحة» المشبوهة
- كلمة بالقلم الأحمر – 77- / بضربة يسارية اممية : الثائر السجي ...
- رد على (اعلان بغداد للمصالحة: إدانة الدكتاتورية والتكفير وحر ...
- المعركة ضد داعش وولادة النظام الوطني التحرري
- اليسار العربي والإسلام السياسي
- بطاقة معايدة الى روح الرفيقة الراحلة انعام الحمداني في يوم 8 ...
- المعركة ضد داعش تستنهض الروح الوطنية العراقية وتجترح شعارها ...
- مداخلة التيار اليساري الوطني العراقي في اللقاء اليساري العرب ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - «الفدرلة» بين الخيانة الوطنية والانحراف السياسي!