أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير الأمير - سيدة المطار وسيد القرار














المزيد.....

سيدة المطار وسيد القرار


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 4797 - 2015 / 5 / 5 - 00:39
المحور: كتابات ساخرة
    


ذكرتنى حادثة سيدة المطار وضابط الشرطة بحكاية قديمة حدثت فى مطلع التسعينيات فى قصر ثقافة المنصورة ، كان المخرج عبد الغفار عودة يصطحب فرق مسرحية تقدم عروضا مختلفة كل يوم وكان الإخوة اليساريون و(نحن منهم) يشعرون أن من الواجب عليهم دعوة الجمهور لمشاهدة العروض لأن عبد الغفار عودة برأيهم كان مخرجا تقدميا مناضلا- المهم نشب خلاف بين عودة وبين مصطفى السعدنى الذى كان شاعرا وطنيا ( أى من رجال الحزب الوطنى الديموقراطى) - كان جوهره الخلاف أن السعدنى يريد أن ينهى عبد الغفار عروضه ويغادر المنصورة لأن هناك نشاطا منصوريا سيبدأ وطبعا ( كل سبوبة ولها ناسها)
ساقنى حظى أن أدخل والخلاف محتدم و كان الدكتور أمير عزيز فى قلب الحدث وهو من الشباب الاشتراكى الذى لا يتكلم إلا بقوانين الجدل والصراع والحتمية وكل المفردات التى كنا نحفظها عن ظهر قلب وحين شاهدنى أدخل لقصر الثقافة نادانى وأخبرنى أننا لابد أن نتخذ موقفا لدعم عبد الغفار عودة ضد مؤامرة الحزب الوطنى متمثلة فى الشاعر مصطفى السعدنى الذى يريد أن يوقف نشاطا مسرحيا يساهم فى رفع وعى الجماهير لصالح أعمالا تافهة وقال أمير أن علينا كيساريين أن لا نفلت تلك الفرصة لنصرة الفن المقاوم والملتزم -- أطرقت برهة وأنا أتأمله وأحاول أن أجد مبررا للدخول فى معركة واجهتنى بمجرد دخولى من البوابة الرئيسية ، قولت " يا دكتور أمير الأستاذ عبد الغفار هو رئيس قطاع الفنون الشعبية بوزارة الثقافة ومصطفى السعدنى هو وكيل الوزارة لقطاع شرق الدلتا و وأنا وأنت لا نملك مفتاحا للحل باعتبار هؤلاء ينتمون لبيروقراطية واحدة اسمها وزارة الثقافة ، وإذ بأمير يتهمنى بأننى متخاذل كبقية عائلتى وبأننى أهرب من المعركة واتهامات ضخمة تصل لخيانة الطبقة العاملة - رغم أنه دكتور وأنا كنت مدرسا ونحن كنا فى مكان ليس به عامل واحد إلا عمال النظافة الذين لا يشغلون أنفسهم لا بعبد الغفار ولا بعبد الستار- دقائق مضت قبل أن يأتى أحد هؤلاء العمال ليخبر السعدنى أن الوزير على التليفون - أو ربما كان مسئولا بالوزارة أكبر من عودة والسعدنى فوجدتهما يسرعان الخطى إلى المكتب وكأنهما صديقان وبقيت أنا وأمير بالممر ولكن بعد أن نشب خلافا بيننا لم تمحه حتى الآن سنوات مضت على هجرته لأمريكا بسبب ما نعتنى به من صفات منها على سبيل المثال لا الحصر- المتخاذل- البرجوازى الصغير - وغيرها- المهم لم نعرف ما قاله المسئول لكليهما ولكنهما خرجا مبتسمين وأصدر المناضل عبد الغفار عودة أوامره لفرقه أن تفكك الديكور-- ساعتها ضحكت وأنا أنظر لأمير الذى صار موقفه بائسا-- ألم أقل لك تلك خناقة عائلية لا شأن لنا بها-- وهذا ما شعرت به تماما حين شاهدت سيدة المطار فى الفديوهات التى تردح فيها لضابط الشرطة وحين قرأت كيف ردت الشرطة بموضوع تجارة الحشيش و حكاية راقصة ساويرس- و الحق أنه بعد أن علمت أنها ابنة رجل أعمال وزوجة رجل أعمال وهى نفسها سيدة أعمال وزوج أمها وزير سابق- تأكدت أننى كنت على حق حين أدركت أنها مجرد خلافات بين أبناء العائلة الواحدة وأنه لا شأن لأمثالنا من عباد الله الغلابه بها.



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استشهاد شيماء الصباغ ( الاغتيال المادى والمعنوى للمناضلين من ...
- ليس تعليقا على الحكم ولكن على آراء القاضى
- آه يا وطن الأركان الأزلية
- ليس دفاعا عن الأحزاب ( الكرتونية) ولكن بحثا عن الحقيقة
- الشباب والمشاركة السياسية
- اليسار وانتخابات الرئاسة
- الانتخابات الرئاسية .... خنادق القتل المعنوى على الهوية
- آمال عبد الباقى
- رسالة السكرتير العام لجمعية الإخوة الإسلامية
- أحداث دهشور...دماء عماد عفت ومينا دانيال
- حزب الدستور........ طموح الجماهير وضعف البدايات
- الإخوان هم الإخوان .. و-الصيف ضيعت اللبن-
- عودة الإبن الضال
- ثورة يناير ووزارة الداخلية المصرية
- الدودة فى أصل الشجرة
- الجيش والشعب يدُُ واحدة – بعد مضى عام هل لازال الشعار صالحا؟
- مشروعان فى مصر
- الإسلام السياسى بين فساد الاقتصاد وفساد الأخلاق
- الأقباط المسلمون والأقباط المسيحيون
- أزمة اليسار المصرى .... دوائر الخروج


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير الأمير - سيدة المطار وسيد القرار