أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير الأمير - الإخوان هم الإخوان .. و-الصيف ضيعت اللبن-















المزيد.....

الإخوان هم الإخوان .. و-الصيف ضيعت اللبن-


سمير الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 01:41
المحور: كتابات ساخرة
    


الإخوان هم الإخوان .. و"الصيف ضيعت اللبن"

قال لى أحد زملائى فى العمل من الإخوان المسلمين أنهم يعترفون أن تصويتهم " بنعم " كان خطأ كبير فقلت له إذن عليكم أن تعرفوا أن من قالوا "لا " هم أولى بقيادة الثورة وهذا لا يقلل من شأنكم و لو علمتم أن الوطن هو أكبر من الجماعة ستتجنبوا الوقوع فى أخطاء كهذه مرة أخرى ، فامتعض وجه كأننى وجهت له إهانة و كان أحد شباب 6 إبريل يستمع إلينا فبادر بالقول " إنهم كاذبون وهم يعلمون أنهم كاذبون ولن يتجنبوا ما وقعوا فيه أبدا ، قلت له- مدعيا الحياد رغم قناعتى بصدق رؤيته وكى أخفف من وقع كلماتى السابقة -" ألم تستمع إلى محمد البلتاجى وهو يعترف بخطأ الجماعة؟ فقال الشاب "إنهم يتفقون على هذا فيما بينهم لكى يعبروا أزمة فقدان مصداقيتهم فى الشارع لكن كذبهم متأصل ولا يعرفون غير العنف فى التعامل مع مخالفيهم ؟ قلت له "لا.. لا تذهب بعيدا لقد نبذوا العنف منذ زمن بعيد يا صديقى ولعلك تتحامل عليهم "، فقال لى "أعلم أنهم لم يعودوا يصوبوا بنادقهم تجاه أحد وتوقفوا عن سياسة الاغتيالات منذ حادث المنشية ولكن ألم يستبدلوا ذلك بالإرهاب المعنوى الذى هو أشد فتكا من رصاص البنادق؟ ، ألم يحاولوا اغتيال كل الشرفاء من غير الإخوان بتسليط فرقهم الاكترونية لسب علاء الأسوانى ونوارة نجم وعمرو حمزاوى و أيضا حركتنا التى لولاها لظلوا فى سجون مبارك وظلوا محظورين ، ألم يسبوا الشباب فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ويتهموهم بالبلطجة وبتعطيل الانتاج ؟ ألم يتحدثوا عن المؤامرة التى لم يجدوا لها دليل إدانة سوى ارتداء بعض الشباب لقناع " فانديتا"؟ وهنا تدخل الزميل الإخوانى الذى كان لحسن الحظ من هؤلاء الذين لا يمكن استفزازهم بسهولة وقال موجها حديثه للشاب" إهدأ قليلا يا أخى نحن نعترف بالخطأ .. ألم يخطأ الصحابة أنفسهم ؟ فكيف إذن تطلب منا ألا نخطأ ؟ نحن بشر نخطأ ونصيب ولسنا أنبياء ويكفى أننا ذهبنا مرة أخرى للميدان واعترفنا أمام الجميع بأن شرعية الميدان هى التى تحمى شرعية البرلمان ، بل أن هتافات " صفوت حجازى " كانت من كلمات أغانى الشاعر الذى تحبونه ( لم يتذكر اسمه) فقلت تقصد " أحمد فؤاد نجم" فقال" نعم الفاجومى الذى تشتمنا ابنته على صفحتها فى الفيس بوك كل يوم " ألم تستمع إلى الشيخ صفوت وهو يقول " الجدع جدع ... والجبان جبان"؟ ألم تكن أعلام مصر ترفرف فى الميدان واختفت الأعلام الخضراء التى تحمل النخلة أو التى تحمل السيفين المتقاطعين؟أليس عدم حملنا الأعلام المحببة إلينا تنازلا كبيرا ، عجيب أمركم ..إن تنازلنا لكم لا يعجبكم .. وإن عارضناكم لا يعجبكم!! " ، كان الصوت يعلو وكان واضحا أن الزميل الإخوانى يصدق نفسه، وكأن الإخوان فعلا ضحية لافتراء القوى الأخرى فقدرت أن وقوفى على الحياد سيكون بمثابة غباء شديد وإهدار للحظة التاريخية التى يمكن فيها نصرة الشاب "الإبريلى" الذى احترم عقله كثيرا ونصرة ما أعتقد أنه الحق ، فقلت للزميل الإخوانى " الحقيقة أن تخوف الناس منكم مبنى على أسس صحيحة تماما فتاريخكم يشى بأن ما تفعلونه ليس خطأ كما تقولون بل إنه منهجكم فى الانقلاب على الجماعة الوطنية منذ حاربتم اللجنة الوطنية للطلبة والعمال فى سنة 1946 وأنشأتم اللجنة القومية ووقفتم مع اسماعيل صدقى جلاد الشعب ، فوجئت بأن الإخوة تكاثروا من حولنا وقدرت أن أحدهم سيتهمنى بمحاربة الإسلام كما تعودت منهم فتعللت بأننى مضطر للذهاب للبيت حتى لا يتطور الأمر إلى خلاف ينضم إليه المتشددون فيحدث ما لا يحمد عقباه ، رجعت إلى البيت ووجدتنى أستحضر صورة زميلى الإخوانى مرة أخرى وأكمل الحوار الذى لم يعد حوارا بل تحول إلى محاضرة ألقيها عليه وها أنا أفعل " لقد مارستم الإزدواجية منذ عارضتم قانون الإصلاح الزراعى بدعوى أن تحديد الملكية مخالف للشريعة رغم علم الجميع أن أراضى الاقطاع كانت معظمها ابعديات ممنوحة من أسرة محمد على للإقطاعين " أى أنها ممنوحة ممن اغتصبها " فصدق فيها القول " أعطى من لا يملك لمن لايستحق" ، وقبل ذلك ما فعله " حسن البنا "للملك فؤاد حين بايعه وقال فى بيعته" إلى سدة صاحب الجلالة الملكية حامي حمى الدين ونصير الإسلام والمسلمين مليك مصر المفدى ... يتقدم أعضاء مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين المجتمعون بمدينة الإسماعيلية بتاريخ 22 صفر سنة 1352 والممثلون لخمسة عشر فرعاً من فروع جمعية الإخوان المسلمين برفع أصدق آيات الولاء والإخلاص للعرش المفدى ولجلالة المليك وسمو ولي عهده المحبوب ( مذكرات الدعوة و الداعية صـ 156 دار الشهاب) . وهو الملك الخائن الذى قال فيه بيرم التونسى العظيم"-ولما عدمنا في مصر الملوك-جابوك الإنجليز يا فؤاد قعدوك-تمثل علي العرش دور الملوك-وخلوك تبهدل في أمة أبوك-وفين يلقوا مثلك ممثل ودون| وفى رواية أخرى | وفين يلقوا مجرم نظيرك ودون|
ثم اعتبار" البنا" ان فاروق الملك الفاسد الضعيف خليفة المسلمين حين قال وهو يبايع الملك فاروق " إلى صاحب الجلالة الملك فاروق الأول ،أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو ، وأصلي وأسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ، وأرفع إلى السدة العلية ولاء أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في القطر المصري كله ، بل في العالم الإسلامي أجمع ، وإخلاصهم لعرشكم المفدى وتحيتهم لذاتكم المحبوبة "
و أضاف " يا مولاي لقد برهنتم جلالتكم في كل موقف على اعتزازكم بتعاليم الإسلام ، و حرصكم على أن تسود الروح الإسلامية النبيلة مظاهر حياة شعبكم المخلص ، و كنتم في ذلك خير قدوة" ( مجلة النذير العدد الثاني 6 ربيع الثاني 1357 -دار الكتب و الوثائق
ومن المعرف أن السيد حسن البنا كان يسب فاروق وينعته بأشد الألفاظ حين يخلو إلى رفاقه الأقربين وهذا يدل على أن سياسة الوجهين متأصلة فى الجماعة وأن الدودة فى أصل الشجرة ، والشىء الذى يحزننى هو أن الشباب المنضمين إليهم لا يقرأون ولو علموا لفروا من تاريخهم الأسود لأن معظمهم من الشباب الطاهر المخلص لله وللوطن،
وبعد ذلك تحالف الإخوان مع ثورة 1952ضد الوفد والأحزاب القديمة ، ثم دعوتهم للناس للوقوف ضد ناصر حين انتهى الوفاق المؤقت بمحاولة الاغتيال الفاشلة التى يعلم بها كل قياداتكم علم اليقين ولكنكم- الخطاب لخيال الزميل الإخوانى- تشيعون بين قواعدكم وبين الناس أن " ناصر" افتعل ذلك لتوريط الإخوان " فليقسم مرشدكم أنها لم تحدث وساعتها سنصدقكم وللعلم فلن يفعل " لأنكم تتبعون منهج " المعاريض" فى التعامل مع الآخرين وكأن الآخرين فى الجاهلية الحديثة كما يسميها زعيمكم سيد قطب ، ومن ثم لا تثريب فى الكذب عليهم.
طبعا كل ذلك وزميلى الإخوانى لا يحرك ساكنا لأننى أردته أن يكون كذلك فى خيالى فهل يرجع ذلك لأننى جبلت على نفى الآخر أو تحويله لمجرد خيال ثابت لا يقوى على الرد أم أن ذلك يرجع لما فعلوه بالثورة المصرية بعد 11 فبراير وتنكرهم لدماء الشهداء التى كانت سببا فى أن يكون لهم حزبا وأن يكون هناك انتخابات برلمانية نزيهة يحصلون فيها على الأغلبية ، ربما، ولكن المؤكد أنهم مسؤولون عن تلك القناعات لدى كثيرين مثلى لأنهم أثبتوا فى أقل من خمسة شهور أنهم كأسلافهم تماما يمارسون سياسة الاستحواذ على كل شىء ولذلك سيفقدون كل شىء .



#سمير_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الإبن الضال
- ثورة يناير ووزارة الداخلية المصرية
- الدودة فى أصل الشجرة
- الجيش والشعب يدُُ واحدة – بعد مضى عام هل لازال الشعار صالحا؟
- مشروعان فى مصر
- الإسلام السياسى بين فساد الاقتصاد وفساد الأخلاق
- الأقباط المسلمون والأقباط المسيحيون
- أزمة اليسار المصرى .... دوائر الخروج
- الثقافة وثورة يناير
- الثورة المصرية بين الأفراح والمآتم
- عودة -القولبة- بعد الخامس والعشرين من يناير 2من 2
- ماذا نفعل بعد عودة المكفراتية؟ 1 من 2
- اأنا أخاف من العوا... مع الاعتذار للدكتور سليم!!
- محنة الدستور
- عندما يستخدم التخلف سلاح التكنولوجيا فى تكفير الروائى علاء ا ...
- هل كل تلك الفوضى.. ثورة مضادة
- ِالثورة بين رومانسية الحلم وواقع المجتمع المصرى
- هشام السلامونى.. الرحيل إلى ذاكرة الوطن
- كيف نتجنب إعادة انتاج النظام السابق
- هارولد بنتر – قصائد ضد الحرب *** ترجمة / سمير الأمير


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سمير الأمير - الإخوان هم الإخوان .. و-الصيف ضيعت اللبن-