أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المعترضون على التسليح في قفص الإتهام.














المزيد.....

المعترضون على التسليح في قفص الإتهام.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الظلم والجريمة تارة تمارس من قبل شخص بمفرده، فهو الذي يخطط لها ويعد الوسيلة التي يستعملها وينفذ جريمته، وتارة أخرى يشترك فيها أكثر من فرد فتحصل المساهمة الجنائية، وهذه لها صورتان أم أن تكون مساهمة مباشرة في الجريمة كأن يقوم الشريكان بتنفيذها، أو تكون غير مباشرة كأن يُمَكِّن الشريك الفاعل الأصلي في تنفيذ الجريمة.
الظلم والجناية والجريمة، والفاعل والمعين والشريك والراضي والساكت ، مفردات ومفاهيم أخذت حيزا كبيرا من حيث التنظير والتحليل والتصنيف والنهي عنها في التشريعات السماوية والقوانين الوضعية والتقاليد والأعراف، فإذا كانت معونة الظالمين والجناة من وجهة نظر الإسلام خروج عن الإسلام كما يقول نبي الرحمة "صلى الله عليه واله وصحبه": « من مشى إلى ظالم ليعينه وهو يعلم انه ظالم فقد خرج من الإسلام »، والراضي بالظلم شريك للظالم، كما يقول الإمام علي "عليه السلام": «العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء فيه»، فكيف يكون الحال بالظالم والجاني...
الجناية والجريمة وملحقاتها معاني لها صور وتطبيقات متعددة وأشدها وأقبحها وأكثرها خطورة هو المُقَنَّع والمُبَرَّر والمُشَرعن والمُقَنَّن، فمنها هو أن تمنع الإنسان من أن يدافع عن نفسه وعرضه وماله ووطنه، وتقطع عنه سُبل الحصول على السلاح الذي يواجه به عدوه المشترك، أو ترفض تسليحه من قبل أي طرف، وفي الوقت ذاته تمتنع عن تسليحه أو تماطل وتسوف، والأنكى من ذلك هو أن تجعله بين خيارين، إما خيار الموت في بيته بنار المعارك والثار والتصفية، أو الموت تحت نار النزوح حيث القتل على أيد الغدر والنذالة، والطامة الكبرى هو أن ذلك يمارس اليوم تحت مظلة القانون والشرع والسيادة، وذرائع وحجج واهية ما انزل الله بها من سلطان.
نعم هذا هو حقيقة الظلم والجريمة والجناية التي وقعت وتقع على إخواننا أهل السنة في العراق، فالسلطة والمتنفذ فيها تمتنع عن تسليحهم لقتال داعش وتماطل وتسوف في ذلك، وبنفس الوقت ترفض تسليحهم من قبل الغير...
في المادة رقم 2، من اتفاقية "منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها" والمدرجة ضمن الإعلان العالمي للأمم المتحدة أن الإبادة الجماعية تعني أيا من الأفعال التالية، المرتكبة علي قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو أثنية أو عنصرية أو دينية، بصفتها هذه:
(أ) قتل أعضاء من الجماعة،
(ب) إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة،
(ج) إخضاع الجماعة، عمدا، لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا،
إن جريمة رفض التسليح هنا ليست واقعة على فرد وإنما واقعة على شعب اعزل، ولذا فهي تقع تحت عنوان جرائم الإبادة الجماعية لأن من يرفض التسليح فقد اخضع شعب اعزل لظروف مهلكة ووضعه في ساحة قتال وحرب وإبادة جماعية لها جبهتان أولاهما: إنْ بقوا في بيوتهم قُتِلوا بنار المعارك والقصف والثار والتصفية وثانيهما: إنْ نزحوا قُتِلوا برصاص الغدر والخيانة، كما أشار المرجع العراقي الصرخي الحسني إلى هذه القضية في سياق جوابه على استفتاء رفع له حول قضية التسليح، تحت عنوان «نعم نعم للتسليح .. لوحدة العراق» داعيا إلى محاكمة كل من تسبب في إيصال العراق والعراقيين إلى جحيم التقاتل والموت، حيث قال سماحته:
((ثالثا: المعترض ممن بيده السلطة والمؤثر فيها يكون متهما بجريمة الإبادة الجماعية لشعب اعزل مظلوم فالسلطة لا تسلحهم ولا تقبل ان يسلحهم احد فلا يبقى أمامه إلّا الموت فان بقوا في بيوتهم ماتوا بعمليات الثار والتصفية والقصف والاشتباكات ، وان نزحوا من ديارهم ماتوا على ايدي الغدر والخيانة ، ومن هنا أدعو كل شرفاء العراق والعالم من أهل الاختصاص ان ينتصروا للمظلومين العراقيين بتشكيل لجان قانونية وحقوقية لجمع الأدلة والبيانات وتقديمها للمحاكم الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية من اجل إدانة ومحاكمة كل من تسبب في إيصال العراق والعراقيين إلى جحيم التقاتل والموت وسفك الدماء وتهجير وتجويع الشيوخ والنساء والأطفال وترويعهم)).
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?t=413194
استفتاء: «نعم نعم للتسليح .. لوحدة العراق»



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمٌ يُراق بين ناظم الثِرثار والقائد الثَرثار.
- القرآن الكريم والفكر المتين... مصدر إزعاج المُفلسين.
- النتائج الكارثية شاهد على سقوط الفتوى الطائفية، جرائم تكريت ...
- مقارنة موضوعية...الخليفة الثاني والمسؤولون في العراق
- يا رئيس الوزراء، لقد حذرتكم المرجعية الرسالية ولكن...
- الطفل عامر الفلوجي يفضح الطائفين.
- عندما يكون التحقيق علميا تتلاشى الأساطير.
- التاسع من نيسان...انقلاب الموازين وسحق القيم.
- روحية النقاش العلمي ثمرتها المودة والتعايش السلمي.
- التعامل الجامد مع الروايات هو مؤنة تكفيريو التشيع والتسنن.
- القيادة الرسالية ليس لها عداء مع الأشخاص.
- احذروا منهج التكفير مُدعي التسنن، ومنهج التكفير مُدعي التشيع ...
- اتساع إمبراطورية -داعش-... وتخبط التحالف الدولي.
- ماذا كانت تنتظر الرموز من أمريكا؟!!!.
- أسباب فشل مؤتمرات الحوار بين الأديان وبين المذاهب ونتائجها ا ...
- آثار العراق بين معول داعش… وإهمال ساسة النفاق.
- المنهج الفرعوني والأفيون الطائفي.. سلاح منتحلي التشيع.
- الإستراتيجية الصحيحة لمواجهة داعش.
- منتحلو التشيع آفة تنخر في المذهب والعراق.
- لا خلاص للعراق وشعبه إلا ب


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - المعترضون على التسليح في قفص الإتهام.