أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عادل محمد - البحرين - وجهة نظر حول مقال -شيخ المناضلين البحرينيين-















المزيد.....

وجهة نظر حول مقال -شيخ المناضلين البحرينيين-


عادل محمد - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 4787 - 2015 / 4 / 25 - 16:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أشكر صديقي العزيز الدكتور عبدالله المدني على مقاله الرائع عن أحد قياديي جبهة التحرير الوطني البحرانية المناضل الوطني الراحل أحمد الذوادي، والذي ختم مقاله بقصيدة رائعة عن المناضل الذوادي، من تأليف الشاعر البحريني عبدالحميد القائد. القصيدة المؤثرة التي أخذتني في رحلة إلى الأعوام الماضية والجميلة، وأدمعت عيناي.
هدفي من التعقيب على المقال هو شرح ملخص عن سيرة حياة "المناضل الوطني الكبير حسن نظام" العمود الفقري لجبهة التحرير والأب الروحي لمؤسسي الجبهة، وأستاذ رفيقي العزيز المناضل الراحل علي مدان، الذي لم يتطرق إليه أستاذ عبدالله في مقاله. حسب المعلومات الموثقة من أقرباء حسن نظام، بعد إتمام الدراسة الابتدائية انتقل نظام برفقة عائلته من قرية "جناح" الإيرانية إلى البحرين ، وثم تعلم اللغة العربية والانجليزية في البحرين. وعندما بلغ نحو ثلاثون سنة عاد إلى إيران وانضم إلى حزب "توده".
---------------
الأفكار الماركسية واليسارية دخلت البحرين على الأرجح في نهاية عام 1953 بعيد الانقلاب الذي دبرته المخابرات الأمريكية والبريطانية ضد الحكومة الشرعية في إيران بقيادة "محمد مصدّق" في 19 أغسطس 1953، والحملة الدموية التي تبعته ضد القوى التقدمية والديمقراطية، وبخاصة حزب "توده" إيران، حيث اضطر قسم من كوادر هذا الحزب إلى الهجرة لإمارات الخليج هرباً من بطش البوليس السري الشاهنشاهي "السافاك"، ومن بين هذه الإمارات، كانت البحرين بالذات، دون سواها مهيأة موضوعياً لتقبل الأفكار التقدمية.
---------------
حين كنت تلميذاً في مدرسة العجم الابتدائية في عام 1954، كان يدرسنا معلم إيراني من مدينة شيراز وكان يسمى "محمد كريمي". بعد إتمام الدراسة في مدرسة العجم وتوظيفي كفرّاش في مكتبة (قرطاسية) المؤيد عام 1956، وتعرّفي على مسؤول مخازن المكتبة الإيراني الأرمني "آرميك منصوريان"، مع وجود ابن عمتي حسين نجادي الذي ترك آنذاك عمله في شركة نفط البحرين وتوظف في مكتبة المؤيد، كنت ازور بيت آرميك مع حسين نجادي. في ذلك البيت الذي كان في منطقة النعيم غربي العاصمة المنامة، شاهدت مدرسنا محمد كريمي مع مواطن إيراني أرمني كان يسمى ألبرت وأخرى إيراني وكان أسمه "حسن". من بين هؤلاء كان آرميك منصوريان ومحمد كريمي من أعضاء حزب توده، وكانا المناضلان حسن نظام وعلي مدان يزورانهما باستمرار.
أظن بأن في هذا البيت تأسست جبهة التحرير الوطني البحرانية في 15 فبراير 1955، بواسطة المناضل الوطني الصلب حسن نظام وعلي مدان وآرميك منصوريان وبعض من المناضلين البحرينيين.
---------------
أدعوكم إلى قراءة الفقرات التالية ذات صلة بالموضوع في "مذكرات بحريني عجمي":-
من خلال عملي في مكتبة المؤيد تعرفت على شخص إيراني أرمني الأصل يدعى "آرميك منصوريان" وكان مسؤول المخازن. عرفته إنساناً متواضعاً هادئ الطبع وذا أخلاقية عالية. كان يساعدني في تعلم اللغة الإنجليزية، ويتحدث معي في السياسة وعن ثورة مصدّق وتأميم النفط في إيران. كنت استمع إلى أحاديثة بشوق وشغف وأزور محل إقامته مع إبن عمتي، وأراه يخدم ضيوفه ويناقشون في السياسة ويتحدثون عن الأوضاع في العالم وعن الأحداث في البحرين. كانت هوايته الرسم وتربية الحمام الأبيض كونه رمز السلام. وعند حدوث العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 وقيام الشعب البحريني بالمظاهرات التضامنية مع الشعب المصري، كانت رسومات والشعارات السياسية الذي رسمها آرميك منصوريان، ترفع بواسطة المتظاهرين. لذا تم إعتقاله مع من كانوا يسكنون معه ونفيهم إلى إيران.
في عام 1961 أحد أصحابي الذي كان يبحث معي في المواضيع الأدبية والسياسية، نصحني وطلب مني الإنضمام إلى جبهة التحرير الوطني البحرانية (ذات الإتجاه اليساري). لقد رحّبت لطلبه وصرت عضواً في الجبهة لأنني كنت على معرفة تامة بالأعضاء والمؤسسين، وأهداف وبرامج الجبهة التي كانت تتلخص في الكفاح ضد الإستعمار البريطاني حتي تتحرر البحرين، حرية الأحزاب والجمعيات السياسية، وتأسيس نقابات عمالية والبرلمان وحكومة ديمقراطية. علماً بأن جبهة التحرير تأسست في عام 1955 بواسطة بعض البحرينيين الوطنيين والإيرانيين من حزب "توده" الذين فروا من ايران ولجأوا إلى البحرين من مطاردة قوات الأمن "السافاك".
علاقتي ببعض مؤسسي جبهة التحرير الوطني البحرانية :-
عندما كنت أدرس في مدرسة العجم عام 1956، كان ابن عمتي يصطحبني معه لزيارة بيت يسكنه خمس من أصحابه الإيرانيين في منطقة النعيم قرب نادي اللؤلؤ، كان إثنان من الإيرانيين من أصول أرمنية وأحدهم كان يسمى آرميك منصوريان والآخر كان اسمه "ألبرت" والآخرون كانوا من المسلمين واسم أحدهم كان محمد كريمي وكان يعمل مدرساً في مدرسة العجم وكان مدرسنا في الصف السادس، والثاني كان اسمه "حسن" وقد خانتني الذاكرة في تذكر اسم الشخص الثالث، وجميعهم كانوا متواضعين وأصحاب أخلاق طيبة.
لقد تعلمت لعبة الشطرنج في هذا البيت من الإيرانيين، وأثارت إعجابي قطع الشطرنج التي كانت مصنوعة من عجين الطحين صنعها "حسن" الذي كان يسكن معهم في البيت. وكان لهؤلاء زوار بحرينين وإيرانيين من بينهم "حسن نظام" و " علي مدان" الذين شاركا في تأسيس الجبهة في 15 فبراير 1955، ومعظم أحاديثهم كانت تدور حول السياسة. أحياناً كنا نزور علي مدان الذي كان يسكن مع شقيقه الأكبر "حسن" في غرفة صغيرة (نحو مترين مربع)، فوق قهوة "أحمد شاه" التي كانت تقع غرب سينما البحرين وشمال سينما بن هجرس، وكان علي مدان يعمل مساعداً لشقيقه حسن الذي كان أستاذ بنّاء ، وحسن نظام كان يزورهم بإستمرار، وبعبارة أخرى حسن نظام الذي كان صاحب شخصية قيادية قوية وكان قدوة في المباديء والأخلاق، كان يعتبر الأب الروحي لعلي مدان وكان يحظى باحترام الجميع ويعتقد بأنه العقل المدبر ومن بادر في التخطيط لتأسيس الجبهة.
في بداية عام 1957 انتقلوا الرفاق الإيرانيين من منطقة النعيم وسكنوا في بيت صغير غرب سوق الأربعاء في المنامة. كان البيت يقع في ممر ضيق (داعوس) وكان يتكوّن من غرفتين، واحدة للنوم والأخرى للاجتماعات. كانت غرفة الاجتماعات تحتوي على بعض الكراسي وطاولة واحدة صنعها حسن نظام من أنابيب الماء (گلفنايز) مع سطح خشبي. كان عدد الساكنين الإيرانيين في هذا البيت أربعة أفراد حيث نفي محمد كريمي إلى الكويت وعمل هناك في وظيفة معلم في المدرسة الثانوية في مدينة الأحمدي وكانت لي مراسلات معه لمدة طويلة.
في عام 1957 قامت الجبهة بترتيب رحلة إلى بستان الشيخ دعيج آل خليفة بمناسبة عيد النوروز من أجل تعرف الأعضاء على الضيوف المدعوين والإحتفال بهذه المناسبة الجميلة، وكان بين المحتفلون عرب وعجم، شيعة وسنة، وحتى المسيحيون، ومن بين الذين ألقوا الخطاب كان مواطن هندي شيوعي. في هذه الرحلة تعرّفت على "جاسم ديتو" الذي كان يصغرني بنحو ثلاث سنوات، وصرنا أصدقاء فيما بعد وكنا نقوم بزيارات متبادلة إلى الأهل بإستمرار. بعد انضمامي إلى الجبهة سافر جاسم ديتو إلى موسكو ودرس في جامعة "پاتريس لومومبا" وبعد عدّة سنوات عاد إلى البحرين بعد أن نال شهادة الدكتوراه في الطب العائلي.
---------------
ابتدأ انتشار الأفكار اليسارية في أوساط العمال وبصورة خاصة في شركة "أكمى"، وهي شركة المقاولات الرئيسية في البحرين وقتذاك، وكانت تقوم بتنفيذ الأعمال الانشائية لشركة النفط (بابكو)، ومن بين المناضلين المنظمين الأوائل في البحرين يبرز أسم المناضل حسن نظام الذي استشهد في ظروف غامضة في إيران بعد ذلك بسنوات، ومن العناصر العمالية النشيطة في الشركة المشار إليها أيضاً المناضل علي مدان الذي حكم عليه فيما بعد بالسجن لمدة خمس سنوات بعد أن عذب تعذيباً وحشياً على أيدي المخابرات البريطانية، ونفي إلى خارج البحرين، هو وشقيقه.
وفي محاضرة ألقاها القائد الراحل أحمد الذوادي الأمين العام لجبهة التحرير الوطني البحرانية وأول رئيس للمنبر التقدمي تحدث عن دور محوري للمناضل الراحل حسن محمد صالح جناحي الذي وصفه بالمناضل النشيط الصامت المبتسم دائما، وحسب الذوادي فان حسن جناحي كان "يعمل ميكانيكيا في طيران الخليج وساهم بنشاط وتفان بقسط كبير في بناء التنظيم نقابيا وسياسيا، وقد سافر إلى إيران لاقتفاء أخبار المناضل الشهيد حسن نظام، الذي انقطعت أخباره وهو في زيارة لإيران، حيث علمنا فيما بعد بان جهاز مخابرات الشاه (السافاك) قد قام باغتياله وفبرك قصة على الطريقة المعهودة بأنه انتحر".

وحسب الذوادي أيضا فان "أخبار حسن جناحي انقطعت كذلك، وعلمنا فيما بعد، يقول الذوادي بأنه قد اعتقل وبعد عدة سنوات عاد إلينا ولكنه أصبح شخصا آخر، فقد أحاله تعذيب السافاك إلى شخص فاقد للذاكرة تماما، فاقد الإحساس بما يدور حوله، ولم تنجح كل جهود العلاج النفسي في ترميم حالته، وظل على هذا الحال إلى أن وافاه الأجل.
---------------
وقد التقيت برفيق دربي أحمد (أبا قيس) أو "سيف بن علي" بعد نحو سنتين من تأسيس جبهة التحرير الوطني البحرانية، وذلك في عام 1957، عندما رتبت الجبهة رحلة إلى نخل (بستان) الشيخ دعيج آل خليفة في قرية البديع بمناسبة الاحتفال بعيد النوروز وعيد العمال، ولاحقاً كنت ألتقي المناضل الذوادي في منزل عائلة جمعة ديتو الكرام. لقد حضرت مع ابن عمتي حسي نجادي الاحتفال، حيث تعرفت على المناضل ابراهيم جمعة ديتو وشقيقه الأصغر الراحل جاسم ديتو، الذي أصبح صديقاً لي حتى تطورت صداقتنا إلى علاقات أخوية وثم عائلية التي امتدت إلى عشرات السنين.
هنا يجب التذكير بأن حسين نجادي كانت لديه علاقات وطيدة مع مؤسسي الجبهة، ولكنه لم يشارك في تأسيس الجبهة كما ذكر في كتابه "البحر والتلال"، ولم يولد في البحرين كما ذكر في لقائه مع قناة الجزيرة. أرجو قراءة ملخص عن سيرة حياة حسن نجادي في "الجزء الثاني من مذكرات بحريني عجمي"، فقرة "الرجل الذي فقد ظله".



#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان الساذج والعاطفي.. فريسة رجل الدين المحتال
- الأغنية التراثية الإيرانية شكار آهو: صيد الظبي
- من -سيّد المقاومة- إلى -......-
- حينما يصاب السياسي والكاتب أو الفنان بالغباء السياسي
- احذروا !!!.. تنظيم نسائي سري لجماعة الإخوان
- الصراع السني الشيعي خلق العنصرية والطائفية
- الشعب الإيراني في قبضة عصابات داعش الشيعية
- الأغنية الإيرانية التراثية الصوفية -باز آمدم-: (عدت ثانية)
- إلى إخواني الأعزاء.. في ساحة الشرفاء
- اليمن الحزين.. بين براثن القاعدة والحوثيين
- مواجهة ساخنة حول الليبرالية.. السلفيون: لا نريد ليبرالية ولا ...
- -السلفي المتطرف- و-آية الشيطان- وجهان لعملة واحدة
- انطباعات وآراء حول -مذكرات بحريني عجمي-
- لكل زمان دجّال وسفهاء
- الملاّ خامنئي وسياسة الهروب إلى الأمام
- السادية والسلوك الوحشي.. من سمات الخميني والبغدادي
- حماس تكرر حماقة حزب الله في يوليو 2006
- داعش على خطى ملالي إيران والمنظمات الإرهابية
- بين خامنئي وجعفري.. حبل الكذب قصير
- القاعدة وأخواتها.. صناعة أميركية


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عادل محمد - البحرين - وجهة نظر حول مقال -شيخ المناضلين البحرينيين-