الان هي بنت . وكانت ولد ! - Transsexual - ، هل تُصدق

فريد الساعاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4785 - 2015 / 4 / 23 - 11:10
المحور: حقوق الانسان
    

الان هي بنت . وكانت ولد ! " Transsexual "

نعم كانت ولد !. بالحقيقة هذه الظاهرة ليست جديدة ، يعني ان يتحول احد الشبان الى فتاة بصورة كاملة ،
اول مرة التقيت بفتاة كهذه كان قبل 26 سنة في حفلة بتايلاند وكانت هي مطربة الحفل ،
للتحول من ولد الى بنت كهذه ، قضية ليست سهلة وتكلف مصاريف كثيرة ، وتبدا بإعطاء علاجات هرمونية لفترة طويلة تقريبا
سنة حتى يبدأ الجسم بالتغير من الخشونة الى النعومة، فيكبر الصدر وتنعم العضلات وينعم الصوت، وبعدها يمر بثلاث
عمليات جراحية ، أولها تبدأ باستأصال العضو الذكري، وبعد ستة أشهر العمليه الثانية وستة أشهر للعملية الثالثة ، وفيها يتم
فتح مكان يشبه مايوجد عند المرأة ،
وحالة " Transsexual " هي موجودة وتزداد حسب الإمكانية المادية ، وتراها مثلا في تايلاند ، الفلبين ، أوربا ، امريكا وايضاً في دول امريكا اللاتينية
لقد شاهدت قبل 12 سنة برنامج تلفزيوني أمريكي ، يستضيفون فيه احد الأغنياء ومطلقته الحسناء الشقراء، هو أمريكي وهي إيطالية ، تزوجوا وعاشوا سنتين ، وهو لم يحس او يعرف بأنها كانت " ترانس " اي ولد كل فترة السنتين التي عاشوا فيها !. وبعد الطلاق اعترفت له بأنها " ترانس" ، وفي البرنامج يؤكد الرجل بانه لم يكن يحس أبدا انها كانت ترانس من ولد الى بنت ، وكان سعيد معها جنسيا ولايزال يشتاق لها .
وهناك من لايتمكن من اجراء العملية ، وياخذ فقط هورمونات ،،وهو يحتفظ بعضوه الذكري ، ولكن تراه له صدر كالنساء ولبسه وملامحه تكون نسائية ، وهده الحالة تطلق عليها Ladyboy وايضا Shemale ، ومن هولاء الأشخاص أشكال جداً كثيرة وشائعة ، فمنهم من تعرف انت ان هذا ولد ، او تجد صعوبة لان تعرف ان هذا ولد ، او انك لاتشك أبدا من انها فتاة ، !.

حب المثيل الواحد homosexual هي حاله تحب فيها المرأة ان تكون مع امرأة عوضا عن الرجل ، ويحب الرجل ان يكون مع رجل اخر ، وهذه موجودة في كل أنحاء العالم ، واذا لم تره في بلد معين فمعناه فقط الخوف من العواقب ،
وفي العراق والدول الاسلامية يتعرضون هولاء للقتل او التنكيل والامتهان ،، وحتى في الدول المتحضرة يتفاوت تقدير المجتمع لحالات الحب المثيل ، فمنهم من لايزال ينظر الى هذا الشيء بانه مخالف للطبيعة والعرف ، في السابق ولايزال البعض يطلق صفة ( الشذوذ الجنسي ) لهذا الحب ، والآن يطلق علية حب المثيل ،. و الاكثرية بدات تتوافق مع الإعداد الكبيرة ممن يحملون هذه الرغبة ، ورسميا تأتي البلدان تباعا لتعترف بزواج الجنس المثيل ،

Bisexual هو اللذي يحب الجنسين ، !. في بعض الأحيان لاتريد المرأة ان تكون مع رجل لانها قد تعبت من خيانة الرجال ولهذا تبحث عن بديل للرجل ، لكن في نفس الوقت هي عندها رغبة مدفونه لان تكون مع امرأة ، والكثير من النساء الفكرة مفتوحة عندهم ، هل سيكون رجل ام امرأة ، والقضية ايضا معكوسة بالنسبة للرجال ، وهناك من الرجال يطلقون زوجاتهم لحبهم لرجل . او بالأحرى الفضول هو عامل مهم في الانتقال من جنس لتجربة نفس الجنس وبالعكس، ولكن لايكون هناك فضول اذا لم تكن رغبة مدفونة ، قد تبدأ هذه الحالة في عمر المراهقة ذلك لقوة الهيجان الجنسي في تلك المرحلة . ،تعمل احصائيات Kinsey جدول من 0 الى 6 ، الصفر يمثل اللذين يحبون الجنس الاخر فقط ورقم ستة يمثل اللذين يحبون الجنس المثيل فقط ، في الوسط رقم ثلاثة هم يحبون الجنسين بصورة متساوية ، وأرقام واحد واثنين هم يحبون الجنس الاخر ولكن يقد يفكرون بالجنس المثيل ، ورقم اربعة وخمسة هم يحبون الجنس المثيل ولكن قد يفكرون بالجنس الاخر ، وطبعا حالة اثنين وجودها اكثر من واحد وكذلك حالة خمسة وجودها اكثر من اربعة ،

انا أفكر لماذا يعرض بعض الناس أنفسهم لخطر اجراء عملية transsexual ومنها قطع عضو مهم من جسمه ؟!. ويدفع تكاليف عملية جداً غالية ؟!. ولماذا يتحدى الآخرون مجتمعاتهم ليظهروا مثلا ك Ladyboy وفي اكثر الأحيان يعتبر " نشاز" . ولماذا تجهر المرأة في بعض الأحيان لحبها لمراة اخرى ! ، وكذلك حب الرجل لرجل اخر بالرغم من سخط وغضب مجتمعاتهم عليهم ؟!. وحتى يعرضوا أنفسهم للقتل او التنكيل او التعذيب ،،كما حدث مثلا في العراق على يد جماعة مقتدى الصدر !.


قد تقول ان هذا لايوافق الشرع او الأديان السماوية والتقاليد ، وحتى التركيبة الطبيعية لتصنيف جسم الانسان لاتتفق مع هذا لان عضو الرجل هو بالضبط مكون بالشكل الذي يوافق مدخل رحم المرأة ، لهذا كيف تكون عمليا امرأة مع امرأة او رجل مع رجل ؟!.، انها نشاز ولاتوافق تركيبة جسم الانسان ، كرجل وامراة يتطابقون ويتداخلون ، بالشكل الطبيعي التي حددها جسم الرجل والمرأة .
للجواب على هذا عزيزي القاريء ، اطلب منك ان تفرق بين الجهاز التناسلي للإنسان وجهاز الحب والمشاعر والإحساس . في رأي هما جهازين مختلفين ، هذين الجهازين قد يتطابقون في حالات ، وقد لايكفي هذا التطابق في حالات اخرى ،
الجهاز التناسلي هو يستعمل لتكاثر البشر و الأحياء ، وتركيبة الجهاز التناسلي ليست بالضروره ان تعبر عن الحب والمشاعر، أنثى العنكبوت تقتل الرجل المسكين بعد ممارسة الجنس معه !. لانتفاء الحاجة له !.
الجنس والإحساس والعواطف ،،قضايا معقدة التركيب لايحملها غير صاحبها ، الجنس عند المرأة لايتم فقط بدخول الرجل عليها ، المرأة تتحسس ايضا في القبل واللمس لجميع اجزاء جسمها ، في الشفتين والثديين والظهر والأيادي والارجل و في كل مكان ، والمداعبة والكلام الغرامي . لهذا قد تجد بعض النساء يحبون هذه المتعة او العواطف مع مرآة وليس مع رجل ، ( هنا قد كتبت تفاصيل كثيرة ولكن بعد تفكير مسحتها ! حتى لايفهم مقالي بشكل اقرب الى الخلاعه او porr ،،،). وكذلك الموضوع معكوسا مع الرجل وإحساسه لرجل اخر عوضا عن المرأة ،
وهذا يعتمد على الجهاز العصبي الحسي المنتشر على طول الجسم ، فهو قد يعطي تأثيرا لأماكن معينه في الجسم ويرسلها للدماغ ويفسر هناك بشكل معين قد لايتطابق مع ادمغة الاكثرية ،

البشر يتشابه ويختلف!. والصفات التي يمتلكها الانسان بالأساس قد ولدت معه ، وقد اكتسب هذه الصفات كالقرعة . فتتشابه أشكالنا وتختلف ، وتتشابه أذواقنا وتختلف ، وتتشابه أحاسيسنا وعواطفنا وتختلف ، ويتشابه مكان ونوعية الإحساس الجنسي في أجسامنا ويختلف .

نحن لم نختار أشكالنا واجسامنا ، نحن ولدنا بالشكل اللذي نحن عليه ، وكذلك لم نختار دماغنا وجهازنا العصبي ، وقد لاتتوافق مانحمله في دماغنا من أحاسيس ورغبة مع نوعية الجسم اللذي نحمله ،اقصد رجل ام مرأة

Hetrosexual هو الجنس المتبع عند الاكثرية وهو حب الجنس الاخر ، وانا واحد منهم ، ولكن عندما تتبع الاكثرية شيء ليس معناه ان الأقلية على خطأ،
الحب واختيار الجنس والأحاسيس هو حق انساني يتبع صاحبها فقط ،وهي شخصية بحته وعلينا ان نحترم إرادة وشعور من يحملها ، وخصوصا وأنها لاتؤثر على الآخرين

عزيزي القاريء ، فكر ماتفكر عني !. انا اكتب مايملي عليه ضميري وانسانيتي

ولو عرضت هذا الموضوع في الدول الأوربية مثلا لحصلت على تايد اكثر من 70٪-;---;-- ، ولو عرضته في مدينة الثورة في العراق لقتلوني ولم يتجرأ احد لتأيد المقال ، وانا اكتبه في هذا الموقع الكريم . وانا افهم انه من السهولة الرد ضد هذا المقال وكذلك افهم ان من الصعوبة الكتابة في تأيده !. ، ومن يتجرأ الان بتأييد مقال يعطي الشرعية لما يسمى ب الحب المثيل ؟!.

ولكن هل ان الملاين في جميع أنحاء العالم من هولاء الناس هم شواذ ؟.

الحب المثيل ، حالة إنسانية ، تعني صاحبها فقط ، وليس من حقنا ان نقرر عن / على الآخرين

الموضوع معروض للنقاش ، لمن يحب ان يناقشه

#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات