أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باهر عادل نادى - باهر عادل يحاور المفكر والكاتب سامح سيلمان ج 2















المزيد.....

باهر عادل يحاور المفكر والكاتب سامح سيلمان ج 2


باهر عادل نادى

الحوار المتمدن-العدد: 4782 - 2015 / 4 / 20 - 01:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


س : هل لك أن تحدثنا عن نفسك و عن نشأتك ؟
أنا سامح سليمان كاتب و مدرب تنميه بشريه و ثقافيه و أداريه ، فى بداية حياتى كنت مسيحياً أرثوذكسياً متشدداً لدرجة الهوس و الدروشه بسبب الأستماع لبعض عظات القس مكارى يونان الأصوليه السطحيه المكرره المعاديه للحياه و المنفصله عن الواقع أنفصال شبه كامل ، و أيضاً كنتيجه لقرائة بعض الكتب التى تشجع على التشدد و الدروشه مثل كتاب طريق السماء للقس منسى يوحنا الممتلئ بالدعوه الى كراهية الحياه و الترهيب بصوره بشعه من العذاب الألهى ، ومشاهدة العديد من الأفلام المسيحيه المصريه التى تسرد سير القديسين و الرهبان بشكل مأساوى و مروج لأسوء القيم السلبيه المازوشيه المدمره للمنظومه الفكريه و القيميه و الكيان النفسى للفرد، و أيضاً بستان الرهبان الذى يجب مراجعته و تنقيته و حذف ما به من أفكار و مقولات بشعه تدعوا الى الحزن و الكأبه والأنعزاليه و تنطوى على تحقير شديد للمرأه و كراهية النفس والحياة ، و هنا يجب أن أذكر أن الرهبنه قد أضرت كثيراً جداً بالفكر المسيحى فى مصر، بل و فى العالم أجمع إن الرهبنه قد ظهرت كرد فعل للأضطهاد الرومانى الشديد للمسيحيين ، و يجب عند زوال السبب أن يزول رد الفعل خصوصاً أن الرهبنه غير مذكوره فى الكتاب المقدس ، فلا توجد رهبنه فى المسيحيه بل يوجد التبتل لمن يختاره ، لكن الرهبنه هى أجتهاد شخصى من مؤسسيها فى تفسير بعض النصوص ، أجتهاد يحتمل الصواب و يحتمل الخطأ ، فالأساقفه و البطاركه الأوائل كانوا من المتزوجين و لم يحدث أى أختيار لأساقفه أو بطاركه من الرهبان ألا بعد القرن الرابع الميلادى لأن الرهبنه ذاتها لم توجد الا بعد مرور أكثر من أربعة قرون على ميلاد المسيح ولكن نتيجه لبعض القراءات لبعض الكتاب المتدينين المستنيرين مثل القس رفعت فكرى سعيد و الدكتور مكرم نجيب
و الدكتور أكرام لمعى و أيضاً كتاب علمانيون كالمفكره الرائعه نوال السعداوى و المفكر سلامه موسى
و الفيلسوف الدانماركى سورين كيركجارد و الفيلسوف الألمانى فريدريش نيتشه أصبحت مفكراً يعشق الدراسه
و البحث والأستقصاء، و ينبذ ألكراهيه و التعصب وأقصاء الأخر ويؤمن بأن الأنسان هو القضيه وهو الحل

س : ما رأيك فى الزواج المدنى و الزواج المختلط ؟
إن تدعيم الزواج المدنى و الزواج المختلط بين مختلفى الديانه و تأييده مجتمعياً و أعلامياً
و تشريعه قانونياً هو خطوه هامه جداً فى الأنتقال من ثقافة و سيكولوجية الدوله الدينيه والقبيله إلى ثقافة
و سيكولوجية الدوله المدنيه و الوطن و أعلاء قيمة الحب و التعايش و المواطنه فوق التعصب الدينى .
كذلك يجب أتاحة الحريه الفكريه والدينيه و منع أدراج خانة الديانه فى البطاقه الشخصيه و ألغاء مادة التربيه الدينيه تجنباً للفصل بين التلاميذ ، بخلاف أن وظيفة المؤسسات التعليميه تدريس العلم و ليس الدين ، فالدين له مؤسساته ، التى يجب و يتحتم عليها القيام بحركة أصلاح دينى حقيقى و خطاب دينى هادئ عقلانى قائم على التفكير و قبول الأخر و الإيمان بضرورة الإيمان بالتعايش السلمى و الحوار الحضارى المهذب .

س : بماذا تفسر أنتشار الألحاد و تفشى التعصب الدينى و الفكرى ، و ما هى معوقات النهضه فى مجتمعاتنا ؟
أنا أرى أن مجتمعنا يعانى من هوس الأستعراض و المغالاه سواء لدى المتدينيين أو الملحدين .
المغالاة عند المتدينين تحدث بسبب الرغبه فى خداع الأخرين و السيطره عليهم و أستغلالهم لأسباب سياسيه
و أحياناً جنسيه ، كما ان المغالاه فى أظهار التدين هى دليل على عدم الاحساس بالقيمة الذاتية و الرغبة فى الانتماء لشئ له قيمه و مكانه لدى البيئه المحيطه به ، خاصةً اذا ما كان هذا التقدير يصل إلى الهوس و الخبل ، و هذا هو السائد فى مجتمعاتنا نتيجة الفشل الذريع فى كافة المجالات من علم و فكر و حضارة ، و أيضاً نتيجة أن الأغلبية الساحقة فى مجتمعاتنا الناطقة بالعربية لم يختار أحدهم ديانته ، بل أنتقلت إليه بالوراثة و ليس بعد بحث و دراسة ثم أختيار ناتج عن قناعه .
أما المغالاه الشديده فى الألحاد فتنشأ فى الغالب نتيجة مراهقة فكرية و رغبه فى الشهره ، و أعلان كراهيه و رفض لموظفي المؤسسات الدينية المسترزقين من وراء التحدث فى الدين ،
و رغبه فى التمرد على القيود الخانقة للفكر الدينى القمعي الرجعي السائد فى مجتمعاتنا ، أو فى بعض الأحيان بسبب أنبهار ساذج بالنموذج الغربى الذى يسبِّح بحمده الكثير من مثقفينا ، بخلاف شئ هام متفشي فى مجتمعاتنا المتطرفه فى معظم توجهاتها ، و هو إذا رفضت شيء و أقتنعت بخطأه لا بد أن تنتقل الى الإيمان بنقيضه ، و لذلك نرى أن الكثير من المنتمين _ بالطبع ليس الجميع _ للتيارات التى لا تعتمد على الصبغة الدينية فى ترويج أفكارها رداً على التيارات المعتمدة على الصبغة الدينية فى كسب الأتباع لتحقيق مصالحهم الشخصيه، تحصر قضية المرأه و تقزمها ، و تنادي ليل نهار أن المرأة لن تتحرر و تحصل على حقوقها ،إلا إذا تحررت من ملابسها أولاً ، و مارست الجنس كما تشاء . !!!
بعض المثقفين المنبهرين أنبهاراً أعمى عن عدم درايه عميقه بالنموذج الغربي يعتقدون أن المرأه عندما تمتلك الملابس تفقد العقل و عندما تفقد الملابس تمتلك العقل !!
هذه هى قضية المرأه فى نظر أغلب مثقفينا ، و يا لها من مأساه !!
و كأن كافة قضايا مجتمعاتنا المأزومه من جهل وفقر ومرض قد انتهت ولم يبقى ألا الجنس فقط .
المرأه ليست جسد فقط ، قضية المرأه أهم و أعمق من ذلك بكثير، و تحريرها هو تحرير للرجل.
و أيضاً للأسف البعض من رواد التيار النسوى و أتباعهم لا يروا فى تحرير المرأه إلا التشبه بالذكور فى الملبس و المظهر الخارجى بل و حتى طريقة التحدث و أرتكاب نفس الأخطاء و المبيقات و تحقير الرجل ونعته ليل نهار بأبشع الصفات و أسوء الخصال ، و أيضاً بعض المؤسسات النسويه _ البعض و ليس الجميع _ تركز فقط على تحرير المرأه لأسباب بعضها عنصرى و بعضها أقتصادى للحصول على المزيد من الدعم و التبرعات ، فهى لا تريد حدوث تحرير حقيقى للمجتمع فهذا يعنى نقص الدعم المالى و الشهره والشعبيه ، فى مجتمعاتنا كلما كنت مزايداً متشدداً متعصباً عنصرياً بذئ اللسان داعياً للكراهيه كلما كنت أكثر شعبيه وقدره على أجتذاب الأتباع فى مجتمع تسوده ثقافة و قيم القبيله و العصبه .
و بخلاف أن المغالاه أساسها بنسبة كبيرة نفسي ، هى دليل على قناعة الطرف المغالي بأمتلاك اليقين ، و من أعتقد بامتلاكه لليقين حكم على عقله بالموت بخلاف حكمه على الطرف الأخر بعدم الحق فى الوجود ،
و أزدرائه وتحقيره و هذا ما نراه لدى الكثير من المتدينين و الملحدين .
أى مشروع فكرى أو رؤيه أو معتقد يحتوى على جانب سلبى و جانب أيجابى لذا أنا مع حرية
الأختلاف و أحترام كل ألأديان و المعتقدات و التوجهات الفكريه من أقصى اليمين لأقصى اليسار _ ما عدا التيارات التى تنادى بأقصاء الأخر و أيذائه _ و أنادى بالسماح بالحريه الدينيه و الفكريه و النقد الموضوعى و التعبير عن مختلف الأراء و التوجهات بكافة الوسائل السلميه .
أن القس كوستى بندلى فى كتابه أله الألحاد المعاصر لم يخطئ حينما شكر الملحدين حتى المتطرفين منهم لما قدموه من خدمه للفكر الدينى ، لأن أنتقاداتهم قد ساعدت على أن يصبح المجتمع و الفكر الدينى فى الغرب أكثر أنفتاحاً و ليبراليه و قبول للأخر ، لأن التنافس يحفز على بذل الجهد و الأهتمام بالجوده و أن يقدم كل طرف أفضل ما لديه و الأبتعاد عن الركود و الثيوقراطيه و البيروقراطيه ، فالسوفييت عندما أمتلكوا زمام الحكم فى روسيا أضطهدوا المتدينين و حطموا المؤسسات الدينيه و منعوا الأفكار الدينيه من التداول و حولوا الشيوعيه الى دوجما مقدسه غير قابله للنقد ، فكان سقوطهم سريعاً و أنهار الأتحاد السوفيتى أنهياراً مروعاً ، لكن المجتمعات الليبراليه سمحت لكل الأفكار بالتداول سواء افكار دينيه أو لا دينيه أو ألحاديه و أستفادوا من كافة العقول و التوجهات ، فلا نستطيع أن ننكر أن الأغلبيه العظمى من العلماء و الفلاسفه و المخترعين لم يكونوا متدينين بالمفهوم الشعبى السائد، بل و أيضاً منهم الملحد و اللادينى و اللاأدرى .
و للأسف يجب أيضاً أن نذكر أن مثقفينا مهووسين بتقديس التراث الثقافى و تأليه بعض أعلامه ، فلا يستطيع أى مفكر شاب أنتقاد طه حسين أو العقاد أو جمال حمدان أو نجيب محفوظ ،
والتصريح بأنه أفضل منه ربما بالكثير ، ألا و رجمه المثقفين و أكلوه حياً إن أستطاعوا ،
خصوصاً أذا كان من خارج دائرة الأقارب و المحاسيب و أهل الثقه ، فالوسط الثقافى و الأعلامى بأنواعه محكوم بالشلليه و تبادل المنافع و الأعتماد على أهل الثقه من المصفقين و لاعقى الأحذيه و ليس أهل الكفاءه .
بل و حتى فى المجال الفنى بأنواعه ، يجب على كل فنان الأمتناع عن المساس بالذات الكلثوميه ( أم كلثوم )
أو الحافظيه ( عبد الحليم حافظ ) بل يجب على كل فنان شاب أن يسرد الأناشيد فى مدحهم و أن لا يتحدث عنهم ألا بالتبجيل و التعظيم و الأعتراف ليل نهار بأستحاله وصوله هو أو غيره الى مكانتهم !!
أن الوشوش فى مختلف المجالات لا تتغير و إن تغيرت الوشوش لا يتغير المنهج و الفكر .
حقاً كم بمثقفينا و نخبتنا و ثقافتنا الفكريه و السلوكيه من مضحكات و لكنه ضحك كالبكاء .
إن احد أهم أزماتنا المتعدده هى أزمه الفكر النقدى التقدمى الإصلاحى المتمدن المستنير ذو القيم والمعانى والمفاهيم والمضامين الوطنيه الأنسانيه غير القبليه او العنصريه او الفئويه او الاقصائيه من حيث الأنتشار والفاعليه والتفعيل،بل وحتى من حيث الوجود سواء على الساحه الثقافيه أو الأعلاميه أو الشعبيه على وجه الخصوص فنحن مجتمع ليس لا يهتم فقط بالعلم والفكر ، ولكن نحن مجتمع يكره ويرفض ويحتقر ويرتعب من التفكير النقدى الحر الغير مشروط ويقدس الغيب والميتافيزيقيا والخرافه والماورئيات، مجتمع يضع العلم والعلماء ضمن قائمة الاعداء الخطرين الواجب نفيهم واجتثاثهم من ارضنا الطاهره النقيه الساكنه الغير نشطه الا فى اجترار التفاهات .
لاحظ المقاومه والرفض الشديد لتدريس مادة الثقافه الجنسيه فى المدارس باسلوب علمى فى مختلف المراحل التعليميه،والرعب والثوره والغضب والاستهجان حتى لمجرد التحدث عنها وعن اهميتها فى اى وسيله اعلاميه او تثقيفيه اخرى، فنحن مجتمع ذكورى قمعى ذو قيم قبليه يخاف ويرتعب من التحدث عن الجنس بصراحه ومصداقيه وحريه وعلنيه واسلوب علمى بالرغم من رؤيتنا وتقييمنا لكل شئ فى الحياه من منظور وبعد دينى وجنسى ـ ربما بسبب جيناتنا الوراثيه السلوكيه التى توارثناها عن ابائنا واجدادنا،فالجينات الوراثيه ليست فقط مسئوله عن التشابه الشكلى ولكن ايضا عن التشابه السلوكى بدرجه او باخرى، خاصة اذا لم يتغير المجتمع وتتغير عقليته الجمعيه او حتى يسعى الفرد بمجهوده الشخصى الى تطوير نفسه وتعديلها بعد دراسه وفحص وتثقيف واطلاع عقلانى غير انتقائى او متحيز ـ
والتاييد الاكثر شده لتدريس ماده الدين والدعوه لادخال نصوصه ضمن باقى المواد فى جميع مراحل التعليم،وتديين كل شئ فى الحياه من علم او فكر او سلوك، والصراع حول من هو اكثر تدينا ، فصار الجميع يتحدثون فى الدين ويقحمونه فى كل شئ طمعا فى ازدياد شعبيتهم وجماهيريتهم من كتاب وصحفيين وفنانين ورياضيين ( خاصة لاعبى كرة القدم ) ورجال علم ورجال سياسه ولصوص تائبين ، بل واقحام رجال الدين وممثليه فى كل شئ حتى فى ما لا يفقهونه من علم او فن او فكر وثقافه، بل وسيطرتهم التامه على كثير من المؤسسات واستيلائهم على كثير من المهن وممارستهم فى بعض الاوقات لكثير من الادوار منها على سبيل المثال دور القاضى والمشرع القانونى والمذيع والضيف الدائم فى كثير من برامج الفضائيات ـ مقابل عائد مادى مجزى ـ والطبيب الفاهم المعالج لكافة الامراض .
وايضا دور المحلل النفسى والرياضى والناقد الادبى والفنى، واقحام الدين فى تفسير احداث الحياه اليوميه والظواهر الطبيعيه كالاعاصير والزلازل والاوبئه والامراض ـ اتذكر منها التصريحات الكثيره لرجال الدين التى صاحبت احداث اعصار تسونامى ـ واستمارات الالتحاق بالوظائف واستغلال الدين للحشد والتعبئه والالهاء فى الدورات والبطولات الرياضيه خاصة بالطبع كرة القدم لشعبيتها الجارفه ـ
والنظر من وجهه ورؤيه دينيه عند تقييم وتصنيف الاحداث السياسيه، واعتماد مرجعيه دينيه عند عقد التحالفات والاتفاقيات واقامة العلاقات مع الدول الاخرى وتقييم المواقف والاحداث السياسيه .
واصدار التشريعات والقوانيين على يد رجال الدين وليس رجال القانون، وتعديل كافه المواد حتى العلميه والتاريخيه بحسب قيمه وافكاره وتفسيرات نصوصه، وانتقاض وحذف ما لا يتوافق مع ما يقدمه من مفاهيم ورؤى وتصورات ، والتعتيم على حياة وكتابات وافكار اى كاتب او عالم او باحث كانت له مشكلات وصدامات مع المؤسسه الدينيه،
مثل ما حدث ومازال يحدث من تعتيم على افكار وكتابات كتاب ومفكرين متميزين مثل " المفكر الرائع سلامه موسى " ، " فرح انطون " " شبلى شميل "، " نوال السعداوى "، " داروين "،" نيتشه "، " كارل ماركس " .
والمصادره والمنع من التداول للعديد من الكتابات والكتب الهامه التى تختلف عن ماهو سائد ومقبول وتنتقد ما هو مسلم به وموروث مع العلم ان سياسة المنع والمصادره قد عفا عليها الزمن واصبحت فى عصرنا الحالى غير ذات نفع او فائده او تاثير فى ظل وجود القنوات الفضائيه المتعدده والانترنت الذى يجعل من يرغب فى الاطلاع وقراءة اى كتاب او كتيب او جريده او مقاله باى لغه ، ومعرفة اى خبر
او معلومه او حدث فى اى مكان فى العالم حتى وان كان يبعد عنه مئات الالاف من الكيلومترات يستطيع ان يفعل ذلك فى ثوانى او على الاكثر دقائق معدوده بمجرد ضغطة زر على الماوس او الكيبورد . والتشويه لاى ايدولوجيه او فلسفه او نظريه علميه قد يرى البعض انها ربما تتعارض او تتناقض معه ـ وقد يرى البعض الاخر الذى قد يكون اكثر ثقافه وعلم وفهم واستناره عدم وجود اى تعارض او تناقض ـ دون الاهتمام بدراسة الشواهد والأدله الكثيره التى تدعم صحة تلك النظريه ـ مثل نظريه النشوء والارتقاء لدارون ـ والغضب العارم والثوره والهيجان عند مجرد التحدث عن اهمية وحتمية الغاء تدريس تلك الماده فى مختلف المراحل لما تسببه من تمييز على اساس دينى وفصل وتفرقه بين الطلبه عند تدريسها، هذا بالرغم من ان المؤسسات التعليميه ليست ويجب ان لا تكون جهه اختصاص بتدريس الدين والتدين ، فوظيفة ودور المؤسسات التعليميه وايضا الاعلاميه والتثقيفيه ـ كما هو مفترض ومعمول به فى اى مجتمع عقلانى متحضر ـ هى التثقيف وتكوين فكر وعقليه منهجيه لدى الطلاب وتدريس العلم وتخريج العلماء والادباء والمفكرين فقط لاغير .
إن الإبداع والمبدعين في كافه المجالات في مجتمعنا مقهورين،مضطهدين، يعانون من التربص بهم،مقيدين بقائمه طويلة من المحظورات والمعتقدات الموروثه الممنوع الاقتراب منها سواء بالنقد أو حتى مجرد التفكير في وضعها تحت مجهر الفحص العقلاني،إن اغلب ما يكتب ويمارس ويطبق هو عبارة عن اجترار لما شرعه وتداوله الأولون بغض النظر عن مدى عقلانيته،واختلاف عصرنا وتطورة.
المجتمع لم ولن يحيا ويتقدم ينهض ويزداد تحضرا الا بابناءه من العلماء نحن نحتاج و سننهض بالأدباء والمفكرين الوطنيين الانسانيين المستنيرين التنويريين النهضويين الحقيقين ، وليس المزيفين او الدجالين والمرتزقه والماجورين ، وليس باكثرهم تبشير ودعوه للدين وتقوى وتدين فى اكثر احواله ليس الا تدين طقوسى مظهرى روتينى منزوع القيمه والمعنى والمضمون ليس له اى عائد فكرى او اخلاقى او سلوكى الا بالسلب من استبدال الانتماء الوطنى بالانتماء الدينى وتحويل الدين الى وطن وعدم الايمان بالاخوه والشراكه فى الوطن والانسانيه واستبدالها بالاخوه والشراكه فى الدين والمذهب والطائفه وازدياد للرياء والمظهريه والقبليه والفئويه والاقصاء للاخر المختلف فى الفكر او الديانه او المذهب او الطائفه.ان دراسة وتدريس الدين والتدين وتخريج رجال الدين او الفقه او اللاهوت،ليست ويجب ان لا تكون مسئولية اى من المؤسسات التعليميه او الاعلاميه او التثقيفيه فهذه مسئولية ومهمة ووظيفة دور العباده والمعاهد الدينيه الملحقه والمملوكه فى الغالب لتلك الدور . الدين ورجاله وممثليه وموظفيه ليس مكانهم وليسوا ويجب ان لا يكونوا من ذوى الاختصاص باصدار التشريعات القانونيه او اعداد المناهج التعليميه او الكتابه فى صفحات الجرائد والتحدث فى الوسائل الاعلاميه ـ سواء المرئيه
او المسموعه او المكتوبه ، المملوكه للدوله المدنيه الحديثه متعددة الاديان والتوجهات .
إن اليقين المطلق جهاله و الفطره هى التساؤل و البحث المتواصل رساله ، و أحترام الأخر قانون ، و تحقيق أقصى جوده للحياة هو الهدف و الغايه .



#باهر_عادل_نادى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باهر عادل يحاورالمفكر و الكاتب سامح سليمان ج1
- نقد الأديان
- باب الحديد ..وثورة السينما
- لماذا ياسيسى؟!
- محمد عمارة ..والغل الطائفى !
- السيسى..والفرصة الأخيرة
- المسيح ثائرًا
- الثورة المصرية وصراع الأجيال
- لاتصدقوا حزب العتمة!
- جماعة الأخوان وصوت العقل
- الدستور ومابين السطور
- الفاجومى.. يكدر الأمن العام
- التعليم هو الحل
- دى قصص.. ياسيادة القاضى!
- جومر:سباحة فى بحر التراث
- المسيح ثائرُا (مقدمة)
- نعم أرفض الشريعة
- السبكى..حوش فيلمك عنى
- لا حياة لمن تنادى
- عيب يابرادعى


المزيد.....




- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باهر عادل نادى - باهر عادل يحاور المفكر والكاتب سامح سيلمان ج 2