أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - تعيش العشوائية في ظل الغوغائية














المزيد.....

تعيش العشوائية في ظل الغوغائية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 10:53
المحور: المجتمع المدني
    


في معظم بلدان الدنيا،ماعدا العراق طبعا، البرلمان هو اعلى جهة رقابية ومهمة اعضاؤه مراقبة اداء الحكومة واستجواب أي مسؤول حكومي لايؤدي واجبه بشكل كامل.
لانريد ان نصل الى مرحلة السويد حيث قدمت احدى الوزيرات استقالتها لأنها استعملت البطاقة النقدية المصروفة لها من الحكومة في تعبئة سيارتها بالبترول،ووجه لها البرلمان تنبيها شديد اللهجة رغم انها اعادت المبلغ الذي صرفته في اليوم التالي مما اضطرها الى تقديم استقالتها فاراحت نفسها واراحت الاخرين.
هذا النموذج بعيد عن جغرافية العراق من شماله الى جنوبه وحين يسمعها احد المسؤولين(الخضراويين) سيقول انها من القصص الخرافية التي تنتمي الى الاساطير السومرية.
اسوق هذه المقدمة وانا اتطلع الى ظاهرة العشوائية واحتلال مساكن الناس في غيابهم.
*هناك مليون ونصف المليون يسكنون في بيوت عشوائية على اطراف بغداد.
*هناك اكثر من مليونين يسكنون في بيوت ليست من حقهم في معظم المحافظات.
*هناك اكثر من مليون لم يجدوا بيوتا فحملوا (التنك) الى الصحراء ليعملوا منها بيوتا يستظلون بها.
*كل هؤلاء وغيرهم لايريدون الكهرباء ولا الماء الصالح للشرب،فقط ان يتنازل عضو البرلمان ليزورهم ويقدّم لهم الحل الامثل.
يتساءل الكثيرون منهم ماذا يفعل البرلمان ونحن نعيش هذا الوضع المزري؟يجيبه البعض :انهم لاهين في ضبط حساباتهم المصرفية استعدادا للرحيل في الوقت المناسب.
الذي ظهر على السطح هو سرقة 166 مليار دولار سرقت خلال السنوات الماضية وهي تبني الآف البيوت في طول العراق وعرضها،انه مبلغ لايستهان به فهو يعادل ميزانية الدول العربية ماعدا الدول النفطية في الخليج.
شعار(آنه شعلية)هو المسيطر على قبة البرلمان.فهم مثل القطط السمان.فطورهم وغذائهم وربما حتى عشائهم تحت هذه القبة والكثيرون منهم يحملون مالذ وطاب من هذه القبة الى بيوتهم فلماذا اذن "يدوخون"رؤوسهم في سفاسف الامور.
السارق لايمكن له،ماعدا زورا،ان يقدم مساعدة لمن انتخبه بل هو اصلا استمات من اجل الحصول على كرسي البرلمان لينعم في الخيرات التي حرم منها طيلة عمره فهل بعد هذا يتنازل،بعد قضى عمره يبيع الفلافل، ويصافح او يربت على كتف من انتخبه ويقول له سأجعلك تعيش عمرك الحقيقي؟لا ابدا بل سيقول له :صبرا فمثواك الجنة.
كلما تلتقي باحدهم سيقول لك لنهزم داعش ثم نتفرغ للقوم وهي كذبة كبيرة وكبيرة جدا بل ومفضوحة والكل يعرف ذلك.
اذا كانت السياسة في العراق هي سرقة الناس فقد حان للمرجعيات ان تعالج ذلك ولا نعتقد انه امر جلل اذا ارادت ذلك.
ارجوكم لاتلوموني اذا قلت ان مرجعياتنا تقف الان متفرجة رغم اني اسمع اصواتا تصرخ ان المرجعيات خط احمر.
ليكن هذا الخط احمر او اصفر او بنفسجي المهم ات تسعى الى حل مشاكل هؤلاء الفقراء بعد ان عجزت عن حلها حكومة الصعاليك وبرلمان آخر زمان.
لا ادري من اصدر فتوى تحريم دخول رجال الدين غمار السياسة ولو دروا ان الامر سيصل الى حد هوان العراقيين لما اصدروا مثلها.
ولكنهم لم يعلموا ان هذا اليوم سيأتي ومع هذا فكل الفتاوى الدينية قابلة للنقض والتعديل من اجل مصالح الناس.
المسؤول الديني الذي يعرف السارق ولا يفعل شيئا فهو شريك السارق في جريمته،اما قالوا الساكت عن الحق شيطان اخرس.
لينبري لي احدهم،شيعيا كان ام سنيا،ليقول ماذا فعلوا مع هذا الشعب الغلبان؟حينها سأكسر "الكي بورد" واعتزل الكتابة.
ميزانية اسبانيا من واردات السياحة تعادل ميزانيات كل الدول العربية وهي بلد كافرة لها ملك قدموا ابنه وزوجها للمحاكمة بتهمة الرشوة والفساد مؤخرا.
ولعلي شديد الوثوق من القول ان واردات كربلاء والنجف تعادل وحدها ميزانية اسبانيا ولكن لعن الله الطائفية والمحاصصة وادمان الدولار الذي اوصلنا الى هذه الحال.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكتة العنتر باسم ابن جاسم
- تخاريف آخر العمر
- خوية النجيفي،ترى كذبك مفضوح
- شهادة حسن سيرة وسلوك غصبا عليكم
- ابشروا ايها العراقيون داعش انتهت على يد هذا المعمم
- هل نحن شعب همجي؟
- مايسوى العمر بعد يانوري
- تأشيرة زيارة من البصرة الى بغداد
- هذا الولد ما (مربى)
- لاتأكلوا البيتزا انها حرام يارجالة
- اليهود طلعوا شيعة واحنا ماندري
- الناعور
- اسمك علي،عمر انت ارهابي
- هل صحيح لدينا هيئة نزاهة؟
- بعد خراب البصرة ياشريف
- حياكم الله ياشباب
- حكاية قالب الثلج المغمور
- كم عدد الآلهة في هذا العالم
- ولكم موكافي عاد
- يضحكون وهم يقسمون على الدستور


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - تعيش العشوائية في ظل الغوغائية