أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق الاسئلة اللامتناهية














المزيد.....

عراق الاسئلة اللامتناهية


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 20:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي افعله هنا؟! لماذا جئت الى هنا؟! لا يبدو حتى ان احد ما يعرف من انا؟! اعيش في العراق 54 عاما غير قادر على ان اعرف اي شيء. لماذا انا هنا ؟! كيف وصلت الى هنا؟! علي ان اتوقف ان اتوقف ولكن هل بدات حتى اتوقف. هل تريد ان تشعر بالعظمة واي عظمة وانت اجهل من ان تدرك فعلا ما يدور في خاطرك وماذا يعني ذلك بالضبط فتضطر الى افتعال وقائع مصطنعة واحلاما تتحول الى اوهام وقيم يرغمك اعتناقها على ان تصبح عدو لواقع ترفض الاعتراف امامه بالهزيمة.لكن من جراء الانهاك تفقد البوصلة ويضيع محور المدار وتتعثر في مسار الفضاء السحيق فتجهل مغزى الحياة عندما لاتجعلك مواجهة الصعاب بقادر على النجاح وتحقيق النصر النهائي ليتحول نجاحا فشلا ونصرك هزيمة. تحيا قيما واحلاما لكن الحياة ليست هكذا حتى تود ان تخرج من حياتك كل شيء حتى انت ولم تعد تتذكر ماذا حل بك ولا تدري الى اين انت تذهب وتبحث عن سبيل لا ليخرج من تسبب في الالم طيلة حياتك ،بل لنخرج انت من حياتك ولتهرب ولكن الى اين؟! تبحث عن شخص ما يمتلك الاجابة عن الاسئلة وهو في الحق يسترعي انتباه المحبطين من الناس حيث لا قواعد ولا قوانين ثابتة تحكم بل مجرد مبادى انت لا تجهل بها ويبقى السؤال معلقا في الهواء دون اجابة شافية وافية كداء بلا علاج. القوانين تصر على ان تكون هكذا وان تفعل هكذا لاغير والمبادىء تقول بانه على مدى العصور وفي كل زمان وكل مكان وفي كل حال يمكن لك ان تنتصر.تكتب وتقودك الكتابة الى المجهول الى اللا مكان ولسيت اعادة انتاج نماذج جاهزة قوالب جاهزة لذا فالكتابة حية ذات حركة سريعة تجعل تلهث ورائها دون توقف دون ان تقودك الى محط الرحال كي تستريح تحت ظلال المعرفة. وكفاشل يجلس على الدرج لا هو ينزل منه الى الشارع ولا يرتقي سلما نحو القمة تمكث لتلقط انفاسا لم تعد انفاسك حين تجعل ماذا تريد بعد؟! ولم تعد تعرف ما الصورة الكاملة لما يحدث وما يمكن ان يحدث وهل انت جزء من الصورة لتصرخ بوسا هل ثمة شيء بعد؟! ولتعد البداية كيف تبدأ حسنا لتقل لنفسك انك لم تعد تكترث باي شيء على الاطلاق ،لا شيء مهم فالعالم في حالة جنون. وكأنك الشخص الوحيد في العالم وكأن الشخص الاندر وجودا حتى تخشى على نفسك من الانقراض وكأنك محور العالم ومركز الكون تتراجع سريعا عن حالة اللامبالية فانت شيء ما حين تعجبك نفسك وفي اوهام العظمة تغرق من جديد. ومرة بعد اخرى يمكن لك ان ترى حزنك والحزن في الاشياء كم هو جميل فاتن، لتعجز عن الكلام الكثير وتلجأ الى الصمت ثم تعرف بعد حين ان جوهر الامر هوان اي شيء في حياتك له علاقة خاصة اي شيء فيك له علاقة خاصة لانه يشبه شيئا ما يدفعه للالتقاء بك وكأنه تؤام الروح لك بحيث لاترغب الا في اظهار الحب له. ورغم انك تجهل سر الحب المتبادل انه به يحيا العالم ويبقى لانه ببساطة يعني ان تقوم بما من اجله خلقت لاكمال ما هو اعظم واجل كي تتعلم كيف تحيا ولما تحيا ليكون بذلك قلبك هو الحاسة الوحيدة التي تدلك على الجمال، فان وجدته فاياك وثم اياك ان تفقده من بين يديك او ان تسمح لاي شيء بان يحول بينك وبينه. لتكن انت منه وهو فيك . فاما ان تكون شبحا و ظلا او كسوفا لاخيار ثالث لك وتبحث عن الانعتاق من اشياء اعطت لحياتك معنى و تغلغلت فيك الى ابعد حد حين تتعلق في حب وشغف شديد بها ثم تجد نفسك ان تعمقت لتجد ما هو مناسب انها لاشيء سمها ماشئت لانها انتهت بالنسبة لك ورغم انك كنت تتوهم انك لو احببت شئيا بعمق سيبقى في داخلك منه شيء وان استطعت التخلي عنه او الحب منه الا ان الاصرار والارادة على تركه وراء ظهرك وعلى الالتفات الى الوراء قادرة على قتل ما تبقى او على الاصح التحرر منه ولتكن بذلك عراقا.



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الم يأن الاوان للتخلص من فايروس نظرية المؤامرة في النظرة الى ...
- الخارطة من تكريت الى عدن دفاعا عن ايران والمقاومة
- مصاحف صفين تكريت وتحكيم العبادي الاشعري الجديد
- داعش الوحش خلف لسلف التوحش
- سيناريو متداول لمعركة الموصل وفق ثوابت السياسة الامريكية في ...
- هرطقات الحداثة في الحوار المتمدن المسخرة
- حوار بيني وبين صديق لي عن جبهة تكريت
- مانيفستو داعش إدارة التوحش واستراتيجية التشظى والانشطار المض ...
- لا تحرير للعراق الا باستلام المقاومة للسلطة في بغداد
- حوار بيني وبين احد قادة الاستخبارات العسكرية
- من قصص كليلة ودمنة قصة امريكية عن داعش البعث بين الحكومة الع ...
- طبيعة المؤامرة الامريكية لإيقاف التحرير
- رد يونسي على افتراءات الامبراطورية الفارسية
- أكاذيب الوحدة مع ايران لإعادة الإمبراطورية الفارسية
- ثقافة الطحن العزرائيلية
- طائرا ت أمريكا الداعشية نيران صديقة
- الحشد الشعبي وحقوق الانسان في الحرب ضد داعش
- وجاء بخيبة الرجاء نجيفي
- المقابر الجماعية لشهداء سبايكر
- الى فرعون العراق


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - عراق الاسئلة اللامتناهية