أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - علي الزاغيني - جرح الغياب














المزيد.....

جرح الغياب


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 16:12
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


جرح الغياب
علي الزاغيني
صدر مؤخرا عن دار عدنان في بغداد المجموعة الشعرية (جرح الغياب ) للشاعرة ساجدة الشويلي وهي مجموعتها الاولى الاولى للسيدة الشويلي وتقع المجموعة 128 صفحة من الحجم المتوسط وتضمنت 30 نص شعري والغلاف الامامي تصدرته للوحة للفنان العراقي ستار كاووش بينما زين الوجه الخلفي للمجموعة احدى نصوصها (ظل )
ماذا اقول ......؟
لظل امراة لايريد ان يفارقني
ماذا اقول ....؟
لسرير يبكي ............
لجدران بائسة تستجدي الفرح
ماذا اقول ......؟
وكل مافي
ينادي لك
ماذا اقول ......؟
وقد ابتلع الصمت
كل اجوبتي
في قلبي امراة واحدة فقط
هي انتِ
تبحث عن اغنية
في زمن الربيع
المذبوح ........
جاء في الاهداء
الى ..............
انسانة لن ولن تتكرر
مرة اخرى في حياتي ..........
,, امي ,,
من خلال قرائتي لمجموعة السيدة الشويلي جرح الغياب وجدت من خلاله حجم الالم الكبير الذي تركه رحيل الام عن حياتها مما زاد في غربتها وهي تصارع الحياة وتنتظر لحظة ما! لعل الزمن يعود للوراء , وللشاعرة اسلوب جميل يحاكي الخيال ويتوغل باعماق الحاضر واختصرت تلك الالام بمفردات حزينة تدل على حس مرهف للشاعرة وجمال روحها , بكل تأكيد الشاعرة الشويلي قد وفقت تماما في اختيار هذا العنوان لما له من دلالات واضحة تجاوزت حدود كل الواقع الذي نعيشه ونتجرعه .
في قصيدتها ( بخور ) تخاطب الشاعرة امها بلغة حزينة لعلها تسمعها
منذ ذلك اليوم الحزين
وانا ابحث عنك
منذ ذلك اليوم.....
وانا ....... كنحلة
تنتقل بين زهرة واخرى
تبحث عن وهم ضائع
منذ اليوم ...
وانا ابحث عن بداية نهايتي
منذ ذلك اليوم ........
وانفاسي قد اختلطت
برائحة البخور
عند مدن الموتى
منذ ذلك اليوم
والاحلام قد تحولت بفعل الرحيل
الى وهم عميق
منذ ذلك اليوم اصبح لكِ في قلبي
مقبرة كبيرة تتسع لكل الحروف
احبك يا امي .
في قصيدتها جرح الغياب تخاطب امها قائلة
مضيت اليك
حيث الضوء
تبعتني قهقهات الماضي
الحكايا القديمة
نعوش صغيرة ....
واخرى كبيرة .....
في قلبي ......... نعش صغير
تنبعث منه
رحيق زهرة راحلة
عطرك ...... يا كل نساء الارض
لعلي ......
اسمع صوتا يشبه صوتك
لعلي اعثر على دواء اضمد به
جرح الغياب
لعلي اجد ستاراً
لنافذتي الباكية
لعلي اجد نجمتك الغائبة
الهاربة ..
لتستقر في كف امراة
اورثتها الايام
بوصلة
الصبر
امرأة قرأت الشعر
في لحظة سفر الارواح

ويبدو ان الحزن توغل في داخل روحها وهي تكابد الالم لظروف سرقت منها احبتها لذا نجد قصيدتها زنزانة مفعمة بالالم والحزن وهي مهداة الى روح شقيقها
كم من اه تبحث عنك
وانت تراقص ايامك
بانغام السنين
في زنزانة الايام
تفرق امالي
تنتشلني الحيرة
اودع دنياك
كصوت الهزيم مر هكذا
في يوم شتاء عاصف
كم عرفت
ان اوهامي تستجدي خيالاتك
اللامتناهية
لاعانق بوابات مهجورة
بالامس لم اكن اعرفها
وها انا اتمرغ بلونها
داء ...وباء
لانجاة لي منه ابداً
بعيدا عنك
لحظات الوداع لن تتكرر
كل اللحظات السابقة
ستكون ثمينة
دعوت احزاني
كلها الليلة
لاتذكر فقط
انني دائما
على باب قبرك
استجدي ورقة
او
زهرة ذابلة
من اغصانك .......
ولعل قصيدتها احتضار تبعث برسالة عتاب الى اخوتها بعدما سرقتهم الغربة وكانت والدتها ترغب برؤيتهم للمرة الاخيرة قبل رحيلها الابدي الا نها فارقت الحياة وهي تنتظرهم .
اليهم
ياتي الليل
يغازل الامها
ظفائرها المعطرة بالقرنفل
جروحها
صرخاتها
انظر في عينيها
نداءات خفية
صهيل خيول متالمة ..
عشق سرمدي لهم
اولئك .. الغائبون
*
رحلت امي
خرجت روحها الطيبة
من قفصها الذهبي
*
ذاكرتي ملتصقة
بماض قريب
لحظة الاحتضارات
المؤلمة
اخاف ان اتحدث عنها ..
عن ليلة اضاعت لي وجه امي
اخاف ان اتحدث
عن ليلة الحلم
*
حتى الكلاب
اذا اويتها
واطعمتها
لن تعضك
والبشر الادميون
يعضون
بانياب من مسامير
بغرزون سمهم القاتل
*
بعضهم
كان يركع عند قدميها
لكنه ؟
تحول الى وحش صاخب
اشتروه بثمن بخس
لكنه ؟
تحول الى نعجة خرقاء
*
بعضهم ..
كان ينفض اشواقه عندها
فاخذ عطره ومضى
كان خائفا
فقرر الهرب
*
بعضهم ...
كان راقدا تحت قلبها
واعلن الفرار
كان جبانا تحت سيطرة النساء
*
وبعضهم مات قبل موتها
ورحل.



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نلجأ للعرب ونقبل ايديهم ؟
- عندا رحل القطار
- الانتصار على داعش
- القشلة قلب بغداد من ينهض بها من جديد
- المراة والطلاق والمجتمع
- أنا وحشود من اللا أحد للشاعرة حياة ألشمري
- الطب رسالة بين الانسانية والجشع
- في ضيافة الاديب علي الخباز
- المواطن والمسؤول والحرامي
- حديث الحب
- عندما يعكر مزاجك شرطي
- الزوجة الثانية والثالثة بين السعادة والجحيم ؟
- الميزانية والنفط والحل الامثل
- قريبا جدا من الحلم الاسيوي
- محطات الوداع
- العراقيل والطموح منظمات المجتمع المدني
- الخدمة الالزامية ضرورة وطنية
- الى جيشنا الباسل في ذكرى تاسيسه
- الهجرة الى تركيا
- الى والدي


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - علي الزاغيني - جرح الغياب