أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - نضال الابراهيم - المحتوى الالكتروني العربي على شبكة الانترنت















المزيد.....

المحتوى الالكتروني العربي على شبكة الانترنت


نضال الابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 18:08
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


يقصد بالمحتوى الالكتروني العربي، هو مجموع الصفحات والمواقع المكتوبة والكتب والابحاث والمقالات والمواقع الشخصية او المدونات، يضاف اليها ما ينشر بصيغة افلام موسيقية وفيديوهات، المنشورة جميعها باللغة العربية في فضاء الانترنت .
تقول بعض الدرسات ان نسبة مجموع المحتوى العربي، يمثل فقط 3 % من اجمالي المحتوى العالمي المنشور على الانترنت، وهو رقم يعبر عن مدى ضعف نسبة هذا المحتوى، مقارنة بما يتم نشره بلغات اخرى وقد يعود السبب في ضعف هذه النسبة، الى اسباب مختلفة منها الفقر ونسبة الامية العالية في العديد من الدول العربية والى ضعف بنية الاتصالات ايضا في العديد من الدول العربية . ومن المفيد ان نعرض لخلاصة بعض الدراسات والابحاث، حول حقيقية هذا المحتوى وسوف اقوم بتلخيصها، حتى نوضح حجم الاشكالية الحقيقية للقارىء العربي، في هذا المحتوى من حيث الكم والنوع والفاعلية .

تفيد نتائج هذه الاحصاءات و الدراسات الى الاتي :
1- تشير الأرقام مثلا إلى أن عدد المستخدمين الناطقين بالعربية، للإنترنت ارتفع في الفترة ما بين عامي 2000 و2009 بنسبة كبيرة يقدرها، تقريرمؤسسة " إنترنت وورلد ستاتس " ـ 23.300 في المئة .
2-وتبين إحصاءات المؤسسة نفسها، في تقريرها في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2011 أن عدد مستخدمي الشبكة الناطقين بالعربية بلغ 86.077.806 من بين 359.340.646 مليون نسمة، هم المجموع الكلي للسكان في البلدان العربية. لكن عدد المستخدمين ارتفع ارتفاعا مضطردا، في الأشهر اللاحقة لذلك، حسب الأرقام التي سجلتها بلدان عربية على انفراد .
3-أظهر تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، أن حجم المحتوى العربي على الإنترنت لا يتجاوز 3%، وأن المملكة الأردنية احتلت المرتبة الأولى، من حيث نسبة مساهمتها في صناعة هذا المحتوى بنسبة اجمالية بلغت 75 % منه .
4-يُقدر عدد مُستخدمي الفيسبوك فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بنحو 44 مليون مُستخدم عربي ، حسب إحصاءات صدرت فى نوفمبر من العام الماضي ، نشرها موقع Socialbakers . أما بالنسبة لموقع تويتر للتدوين المُصغر ، فكما جاء فى تقرير الإعلام الاجتماعية لكلية دبي للإدارة الحكومية ، أن هناك مليون و 300 ألف عربي نشيط على تويتر ، يُساهم بشكل فعّال فى نشر وتنمية المُحتوى العربي ، أنتجوا نحو 172 مليون تغريدة مع نهاية الربع الاول من العام الماضي 2012 ، الاحصاءات بينت عدد مستخدمي تويتر اصحاب النشاط المعرفي ولكن عدد المستخدمين الحقيقين اكثر .
5- أكد الدكتورفائق عويس، مدير الخدمات اللغوية والتعريب في غوغل، أن المحتوى العربي الموجود على الإنترنت لا يتجاوز 2% عالمياً، مع أن عدد المستخدمين العرب يصل إلى حوالي 7 %، لافتا إلى إن اللغة العربية ستكون اللغة الرابعة الأكثر استخداما على المستوى العالمي عبر الانترنت في 2015 وإن أكثر من 350 مليون شخص ينطقون بها إلى الآن، مشيرا إلى أن نسبة المحتوى العربي على موقع موسوعة ويكبيديا يشكل فقط ما نسبته 0.82 % أي أقل من 1 % من إجمالي المحتوى المتاح فيها. وهو مؤشر مزعج إلى حد كبير .
6- أن نسبة المحتوى العربي على موقع، موسوعة " ويكبيديا " الموسوعة الحرة يشكل فقط ما نسبته 0.82 % أي أقل من 1 % من إجمالي المحتوى المتاح فيها.
7- أن 48 % من الشباب العرب غير راضين، عن جودة المواقع الالكترونية المحلية، وأن 47 % منهم غير راضين عن الطبعات المحلية من المواقع الالكترونية الدولية المعربة و ان 37 % من الشبان العرب غير راضين عن مستوى توافر المواقع العربية عموما، وذلك وفقا لآخر الإحصائيات، وأن نسبة انتشار المحتوى الرقمي باللغة العربية لا تتجاوز 1.5 %، فيما يتوقع ان تصل إلى 3 % في 2015 . وبالرغم من شح المحتوى العربي على الانترنت إلا ان الدراسة وجدت ان اللغة المفضلة لتصفح الانترنت في مصر ولبنان والإمارات والسعودية بنسبة 62% مقارنة بحوالي 38 % يفضلون اللغة الانجليزية .

وما يجب التركيز عليه هو " طبيعة ومضمون هذا المحتوى "، لذلك سوف استثني من هذا المحتوى، اي محتوى غير مكتوب، مثل الموسيقى والفيديوهات والمقاطع التلفزيونية، وانا على يقين اذا قامت احد المؤسسات المتخصصة، بدرسة للمحتوى العربي مع استثناء المحتوى غير المكتوب، فأن النتيجة سوف تكون صادمة، لان المضمون سوف ينخفض الى اجزاء من 1 % من مجمل المحتوى العالمي .

اما لماذا التركيز على المحتوى المكتوب، او المحتوى المعرفي، فذلك لانه الاكثر اهمية فيها جميعا هو الذي يتكون في اغلبه، من مجموع ما يتم نشره في المواقع الالكترونية لمراكز الدرسات والجامعات والمجلات والجرائد والمدونات الشخصية والمواقع الاخبارية، فكل هذا الصفحات اصبحت مصدر جديد للمعرفة والمعلومات، وبديل في كثير من الاحيان لطالبي المعلومة السريعة، عن الكتاب المطبوع والدوريات وغيرها من المصادر التقليدية، التي كانت تشكل مصادر المعرفة للمثقفين والاشخاص الباحثين عن معلومة مختصرة وسريعة، يمكن استخدامها في الحوار مع الاخرين او كمصدر لكتابة بحث او مقالة، كل هذا اصبح امر طبيعي في عصر الانترنت، الذي اصبح طريقة التواصل الرئيسة بين ملايين البشر، في جميع انحاء العالم .
و الامر الغير طبيعي والمخيف ، هو في مضمون هذا المحتوى، فاذا قمت باجراء بحث قصير عن موضوع ما، مثل مصطلح معين او حادثة تاريخية او معلومة علمية او شخصية تاريخية ... الخ ، سوف يتفاجاء الباحث ، بقلة عدد الصفحات التي تتناول اي موضوع ان كان. ومن ناحية اخرى سوف يجد، ان اغلب الصفحات وتحديدا المنتديات، التي تضم مئات او الاف القراء، تقوم بالنسخ او النقل من صفحة واحدة لموضوع ما، دون الاشارة لمصدره في اغلب الاحيان، وحتى وان تمت الاشارة يتم التعامل مع هذا المضمون، على انه يمثل الحقيقة في مضمونه، ويتم تداوله بين القراء وهو ما يسهم في نشر نوع من المعرفة، تعتمد على مضمون قد يكون هو بالاساس غير دقيق وغير موثق، لا يرقى لادنى مراتب البحث العلمي او المقالة، التي تحوي حقائق قابلة للاثبات، ناهيك عن عدم الالتزام باحترام حقوق المؤلفين، وهو ما يشكل شكل جديد من السرقات العلمية والادبية الانترنتية، التي تقدم للقارىء على انه من نتاج شخص مجهول، او انتحال او ينتحلها شخص باسمه الحقيقي او اسم وهمي، او لقب يستخدم في مواقع الانترنت .

ومع ذلك من الجيد ان نجد ان مراكز الابحاث والدراسات والجامعات، التي لها مواقع على الانترنت ومثيلاتها من بعض المواقع الجادة المهتمة بنشر الثقافة والمعرفة بشكل عام، اصبحت لا تمانع في ان يكون احد مصادر الدرسات العلمية المحكمة وغير المحكمة، التي يرغب باحث ما بنشرها في المجلات العلمية بكافة مجالاتها، هو الانترنت مع الاشارة الى المصدر، من حيث اسم الموقع ومضمون ماتم الاقتباس منه كمصدر وتاريخ استرجاع المعلومة والرابط الالكتروني لذلك الموقع .
ومع استشعارالعديد من المؤسسات الرسمية والمدنية، اهمية المحتوى العربي على الانترنت، بدأت من عدة سنوات محاولات عدة لبناء مشاريع تسهم بتطوير المحتوى العربي .

كل ما تقدم لا ينفي وجود عدة محاولات واعدة في تأسيس محتوى عربي، على شبكة الانترنت يهتم بطبيعة المحتوى وتقسيم انواع المحتوى بشكل علمي يسهل استخدامه ، منها على سبيل المثال : ما اطلق عليه مبادرات تطوير المحتوى العربي . ( مبادرة تغريدات ، ايام الانترنت العربي ، فضاء المتمكنين / عمان ، – مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي ، اضف للبشرية اضف لويكيبديا مشروع – ويكبيديا العربية ، موسوعة المعرفة ، زهلول موسوعة ، موسوعة مقاتل الصحراء ، الاصوات العالمية ، المكتبة الرقمية العالمية ) اضافة الى الجائزة العربية للمحتوى الالكتروني العربي التي اطلقت في دولة البحرين .
ولكن مع كل هذه المبادرات، الا انها لا زالت لا تلقى الرواج الحقيقي والمساهمة الفاعلة فيها، من قبل مستخدمي الانترنت، ولكن التطور المتسارع لهذا الفضاء وتزايد عدد المستخدمين، واتجاه كثير من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ، الى تطوير خدماتها بالتوجه الى شكل من اشكال الحكومات الالكترونية او المؤسسات الالكترونية ، وهو ما سوف يؤدي بالنتيجة الى اهتمام اكبر بمضمون المحتوى العربي وزيادة جودته . وباعتقادي ان هناك مسؤلية كبيرة تقع على عاتق المهتمين بالمعرفة والثقافة بشكل عام، افراد ومؤسسات هذه المسؤلية تكون بالقيام بمبادارات حقيقية، تساهم بثورة في فضاء الانترنت من حيث زيادة نسبة المحتوى وجودته .




#نضال_الابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة في القانون الدولي الإنساني
- اردوغان وأحلام العثمانيين الجدد
- الأردن دولة لا علمانية ولا دينية
- الخلافة على منهج النبوة - العقيدة والحقيقة
- بني اسرائيل - التاريخ والأسطورة
- - العقل وعقل النص القرآني -
- فوضى مفهوم - الشرعية - ما بعد الربيع العربي
- القومية العربية - السقوط الاخير
- السفر الثاني ... من كتاب غير مقدس
- السفر الاول ... من كتاب غير مقدس
- لماذا نريد دولة علمانية
- لاهوت القوة وتجسده في الدولة
- الصراع على سوريا
- التباس الهويتين الاردنية و الفلسطينية الجزء الاول - ارتسامات ...
- الاخوان المسلمين وهواية الصيد في البحر الميت
- في مفهوم - ثقافة احترام القانون -
- وهم الدولة الاسلامية


المزيد.....




- حتى يقبل جسمها كلية خنزير.. شاهد ما فعله جراحون لمريضة كلى
- تشكل بحيرات في مناطق دبي تظهرها صور الأقمار الصناعية (صور)
- استطلاع: الأهل يعانون من الإرهاق الشديد والعزلة والوحدة.. ما ...
- الصين تتهم الولايات المتحدة بتشديد العقوبات وفرض حصار تكنولو ...
- Vivo تطلق ساعة مميزة يمكنها الاتصال بالشبكات الخلوية
- فوائد تناول الأسماك الزيتية للصحة
- رائدا فضاء روسيان ينفذان مهمة خارج محطة الفضاء الدولية
- يا لولو يا لولو في نونو .. تردد قناة وناسة كيدز Wanasah 2024 ...
- كرواتيا تستقبل أول دفعة من مقاتلات -رافال- الفرنسية بالمياه ...
- لولو صارت شرطية.. تردد قناة وناسه بيبي الجديدة 2024 على جميع ...


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - نضال الابراهيم - المحتوى الالكتروني العربي على شبكة الانترنت