أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - لماذا لم ولن يسقط الأسد رغم شلال الدم السوري ؟؟؟؟















المزيد.....

لماذا لم ولن يسقط الأسد رغم شلال الدم السوري ؟؟؟؟


شيرين سباهي

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شخصنة التاريخ ..لعبة مميتة وسلاح ذو حدين وهذا هو أسلوب امريكا في أسقاط الحكام وهذا المنهاج هو المعمول فيه في الشرق ..فيتم لفت الأنظار الى شخص الرئيس أو الملك لأسقاط الدولة فتغرق هذة الدول في بحر من الدماء والعبث والهلاك الاقتصادي والبشري ...

يعني أباحة مطلقة ومن المؤلم أن الشعوب هي الأداة في ابادة نفسها حيث يتم أستغلال صراع الداخل في تفتيت هيكلية الخارج , وعليه سأوجز للقارىء بعض من أسباب فشل قلب النظام في دمشق رغم التحالف العربي الاوربي لكنها أثبتت الجدارة في التحدي والأسباب كالتالي :

أولاً : لو دققنا النظر في ديناميكية المعارضة السورية لوجدناها معارضة هشة لاقيمة لها جزء كبير من الذين أنخرط بالمعارضة من الأحياء الفقيرة لكن هؤلاء الشباب سرعان ما أكتشفوا أنهم يهدرون أرواحهم في صراع لا ناقة لهم ولاجمل , ففر الكثير منهم او تم قتله

ثانياً : تفتت المعارضة من الداخل حيث دبت الصراعات فيما بينهم بسبب صراعهم على الغنائم ناهيك عن ولادة تطرفات واحزاب وحركات أسلامية فقط لتستغل أسم الثورة في سرقة التبرعات التي أنهالت على الكعارضة المتعددة من كل حدب وصوب وبالمليارات وسلاح ومخدرات ونساء ,

ثالثاً : لو نظرنا الى داخل المعارضة لوجدنا من يسمون أنفسهم معارضة يتسكعون في مصر وتركيا والاردن ودول الخليج وأوربا والذي يقاتل في الداخل هم الشباب العربي وجنسيات أخرى بينما المعارضة تتنعم بالتبرعات . وقد ثار هذا الكثير منهم وقد جعل البعض يعيد حساباته , وقد فشلت معارضة الجربا ولحقتها اليوم المعارضة المعتدلة .وهذا الزج في الصفوف الأمامية للمقاتلين مهم لأنه الأغلبية شباب لايعرف حتى نوع السلاح الذي يستخدمه او حتى أستخدامه وفيهم العاطلون عن العمل والسجون واللصوص وأصحاب السوابق ..والفقراء والهاربون من ظروف مجتمع الى ساحات الحرب الخاسرة ,

رابعاً : مهارة الجيش السوري في حرب العصابات خصوصا في معركة الكر والفر ...ناهيك عن الجيش يُقاد من الاسد اي من قائد وأحد بينما المعارضة لها العشرات ممن يقودهم ومنهم من يقودهم دول كبرى .

خامساً: ان المعارضة خسرت العدد الكبير من مقاتليهم خصوصاً في المعارك الاولى,

سادساً: ان الجيش السوري كانت لديه خطة طريق عكس المعارضة كانت تريد الأسد تحديداً وعاشت بحلم سوريا من دون الأسد خصوصا ان البيت الابيض والحلفاء وضعوا المعارضين فوق السحاب من حيث المناصب ,

سابعاً : الخطة التي أعتمادها المتمردين تعتمد على تفتيت الجيش من خلال أستهداف الجسور المعامل المصانع ومحطات الكهرباء وقد تحرك الجيش في بداية الامر لحمايتها لكنه أدرك انه هذا ماهو الأ استدراج للجيش لأستهدافه عرف الجيش اللعبة وبدأ يتحرك عكس التيار فتغيرت الخطة

من ترك البنى التحتية للمعارضة لتدمرها بينما أنشغلت الجيش في أستهداف المعارضة وبما يسمى الجيش الحر وضربه في معاقله مما كبده خسائر كبيرة .

ثامناً : تمكنت دمشق من احكام سيطرتها على البوابة التركية التي كانت تمدهم بالسلاح والذخيرة مما ادى الى نقص في التمويل وقد خسروا على اثرها عدة معارك في حلب .

تاسعاً : الهامة وجوبر وغالبية غوطة دمشق وبعض المناطق المحيطة خرجت عن سيطرة المعارضة وهذة المناطق هي سور لدمشق وقد أصبح من المحال السيطرة على دمشق الان .

عاشراً : نتيجة لتضيق الخناق على الجيش في سوريا نزح الى العراق من خلال تمكن امريكا من أسقاط أحد المعابر السورية العراقية فتمركزت في الموصل وهذا التمركز دليل ضعف وخناق الداخل السوري ولكي تعيد داعش او مايسمى الجيش الحر لم شتات نفسه من خلال التحالف الذي أصبح يمد داعش جويا من خلال الغطاء الجوي العراقي وهذا يفهمه حتى البليد .

لابد أن نذكر أن الصراع في سوريا صراع دولي وأقليمي بحت وليس صراع الاسد مع المعارضة بدليل ان المعارضة لولا تدخل امريكا وحلفائها ماطفحت على السطح هذة المعارضة الهشة . روسيا تريد كسر ظهر امريكا من خلال سوريا وحتى تسحب البساط السوري من تحت قدم الرجل الأشقر ( امريكا)

احد عشر: سؤ تدهور الأقتصاد الامريكي كان لابد له من بديل والنفط العربي هو المخلص الوحيد من خلال هبوط اسعاره وبيعه من خلال داعش والنصرة وبأسعاره زهيدة دون ضرائب ومالزمه والنفط جزء من هذة الحروب التي ولدت من رحم المخابرات الامريكية .

نجحت امريكا في لفت انتباه العالم لهيمنة وأشنطن على ليبيا فروسيا لن تتحرك هذا السيناريو يتكرر في سوريا والا ستكون كارثة روسيا

كل العالم راهن على سقوط الأسد لكن الحدث قلب الموازين سقطت المعارضة وتمكن الاسد من البقاء وقد تراجع البعض عن قراراته ازاء دمشق حتى تم اعادة فتح بعض السفارات في سوريا او العكس

الشروط التركية الثلاثة لتفعيل مشاركتها فى حرب داعش "إقامة منطقة آمنة، حظر الطيران السوري، تدريب وتسليح المعارضة" لم تلاقي قبول من الأتحاد الاوربي نفسه لانه تركيا تريد اسقاط الاسد بأي مسمى كان

تركزت جهود إدارة أوباما إلى تحويل الأراضي السورية إلى نقطة جذب للإرهاب العالمي,

بقى علينا ان نتطرق ...الى أهم الأسباب في عدم سقوط دمشق وهي باقية ولن تسقط بدقة أكثر وأشنطن نفسها لا تريد أسقاط الأسد لأنه ليس المشكلة بل هو جزء كبير من الحل خصوصاً ان امريكا لم تنهي داعش حتى الان كما القاعدة التي هي في الأساس صنيعتها

وبعد الفشل في أسقاط الاسد وجدت اسرائيل وامريكا ان الحل الامثل هو امادت الحرب في سوريا من دون اسقاط الاسد لأنها لاتريد ان تخلي الساحات الى المتطرفين والاسد خير حصن بالرغم ان هؤلاء المتطرفين هم تحصيل حاصل الى لعاب اسرائيل في الشرق مع امريكا وفرنسا وبرطانيا ووووو

وهناك سبب اخر وهو ان سقوط الاسد يعني أنتهاء الصراع وهذا الصراع شغل العالم عن ليبيا وتونس والعراق والقضية الفلسطينية والسودان ..الكل يريد اطالة امد الحرب قي سوريا وخير دليل امريكا تدخلت في العراق لتوهم العالم بضرب داعش لكتها تركت داعش في سوريا حرة ..

فشل امريكا في افغانستان والعراق وسيل الدم كان العراق قد اشتعل بالفعل منذ 2005، وتولى فيه السفير السابق جون نيغروبونتي الذي أوفدته الحكومة الأمريكية إلى العراق لتشكيل فرق الموت تلك من الطرفين السني والشيعي نظراً لخبرته السابقة في أمريكا الوسطى عندما كان سفيراً في الهندوراس في الثمانينيات، وقد اقترن اسمه بفضيحة ثوار الكونترا الذين تولت أمريكا تدريبهم سراً وارتكبوا مذابح قُتل فيها عشرات الألوف.وهذا العراق هو جزء من ذاك السوري

الأتفاق الامريكي الايراني الأخير هو بيع لسوريا وعلى العلن مازالت أمريكا وحلفائها تعلن للعالم بحثها عن معارضين معتدلين وتدفن رأسها في التراب

كل الدلائل تشير ان عام 2015 هو عام الحسم سيبقى الاسد من منصبه لأنه وأشنطن أصبحت هي بحاجة له لأنه سقوط الأسد سيعري امريكا قبل غيرها وهو الاجدر في قيادة المعركة مع داعش المصنوعة لأنه اهل مكة ادرى بشعابها هذا العام ستتوافد الدول على فتح سفارتها في دمشق والاكف التي اشارات بسقوط الاسد هي التي تصفق له ليس حباً في الاسد بل خوفا من تمدد داعش لهم في عقر دارهم ...ومن قَتل يُقتل ولو بعد حين .

وليس دفاعاً عن الاسد لكن هناك ملايين تمد تشريدهم دون ذنب واراوح زُهقت وأقتصاد تم تدميره كل ذلك لكي يبقى العربي يقتل بأخيه العربي وتشرب على نخبهم وبجماجمهم اسرائيل وامريكا خمر الانتصار ...اي شعوب هذة تموت وينتصر غيرها

متى يعي العربي انه هدف لمستهدف متى يستفيق مارد الضمير في قادة هذة الامة ؟؟؟؟



#شيرين_سباهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلاق المعلن بين السعودية والأتحاد الأوربي يزف اليورانيوم ل ...
- هادي جلو مرعي رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية حوار عند ع ...
- أعاقراتُ نساء أمتي ..ام خُصي الرجال
- داعش من أساطير الخرافة لأحلام الخلافة ...قراءة في فكر داعش
- سونيا بوماد ..تقطف ثمار الابداع جمراً فتُمنع من دخول المحروس ...
- المنظمة الدولية للتحقيق بالأنساب والقبائل العربية على لسان م ...
- العراق ...وسياسة أملىء الفراغ التالي ....
- العودة الميمونة لأمريكا في العراق وطن الشقاق والنفاق..
- رحيل....
- الكرد ...بين ليل أسطنبول ودق الطبول ....
- منى فضل دزدار..امرأة من صلب الريح حملت جرح القدس أبداعاً تدل ...
- بعدني......الك اشتاگ
- الشعوب العربية ...بين حاكم بليد وشرطي عنيد وحلاوة العيد ..
- من الجيش الحر لداعش ...أسماء ومسميات والذات نفسها صنيعة البي ...
- -سنصنع لهم إسلاماً يناسبنا ....نعم صنعوا داعش
- الى الأستاذ حيدر العبادي رئيس وزراء العراق ...كُلُّكُمْ رَاع ...
- يا أمةً شرفها بكارة النساء ...
- عزة الدوري ..وغزة ..ومسيحي الموصل الحلقة المفقودة في الشرق
- لماذا الموصل ....دون غيرها تتدعش ؟؟؟؟
- العراق .....بين الحكم الديني والإيتيقا النائمة


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - لماذا لم ولن يسقط الأسد رغم شلال الدم السوري ؟؟؟؟