أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 2














المزيد.....

الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 2


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4734 - 2015 / 2 / 28 - 19:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


س : ما تقييمك لما يسمى بثورات الربيع العربى ، هل كانت ربيعاً عربياً أم خريف أصولي؟
الشاعر ثائر أيوب : تقول صديقتي التي ترزح تحت نير وطن يرزح تحت نير حرب : شعوبنا لا ينفع معها إلا القمع ، لا تستحق الحرية ، إنها تفهم الحرية بمنطق السلب و النهب و السرقة و التدمير و التخريب ، الحرية تحتمل أكثر من معنى و هذا يصعب فهمه على شعوبنا الغبية ، إنهم يظنون الثورة ملائكية ، إنهم حتى لا يعترفون بأخطائهم الكارثية التي أوصلت البلاد إلى هذا العقم فأجيبها : الحرية فكرة قبل أن تكون ممارسة ، فكرة حينما نؤمن بها لن نعدم الوسائل لممارستها ، و المأساة أننا حتى الآن لم نؤمن بها فعلا ، شعوبنا تستحق الحرية لكننا لم نعط حتى الآن فرصة حقيقية و كاملة لنمارسها و لكي نمارس إنسانيتنا من خلالها ، و طالما لم نأخذ الفرصة الحقيقية و الكاملة ، فلا يحق لأحد الحكم بعدم الاستحقاق الفرصة دائما مزيفة ، ناقصة،مسروقة
الثورات الحق تحرف عن مسارها ، لخدمة أصحاب السلطة و النفوذ سواء كانوا معارضة أو كانوا نظاما ، يحرفونها بواسطة أدواتهم المحلية من مرتزقة أو أجهزة تخريب مدربة لهذا الغرض ، أو بواسطة أصولهم الخارجية ، الاستعمارية ، الغربية عموما و الأمريكية خصوصا أنا أعرف كيف يتم تسيير الأمور و صنع القرارات في العلب الليلية و تحت الطاولات ، و الذين يتم تركيبهم تركيبا فوق الكراسي و في أماكن اتخاذ القرار و يتم دعمهم بالسلاح و بالمال و يتم تغطيتهم تغطية اعلامية كاملة مهمتها تبرير سلوكهم و إعطاؤه صبغة وطنية و إظهارهم بمظهر الأبطال ،هؤلاء هم الذين يسرقون و ينهبون و يخربون يوصلون الناس الى درجة تكفر فيها بالثورة و تستعد للتنازل عن كل حقوقها مقابل رغيف من الخبز أو لتر من المازوت أما الشعوب لو أخذت فرصتها الحقيقية و الكاملة لتحكم نفسها بشكل حر ديمقراطي و تم تثقيفها على أيد نخبة نخبة ، نخبة حقيقية، تمتلك مشروعا إنسانيا أولا و وطنيا ثانيا ، مشروعا استراتيجيا واضحا منطقيا فعالا ، لما وصلت الأمور إلى هذا الحد من الخراب.
الناس يا صديقتي لم تصل إلى هنا من فراغ ، أنا لا أنفي كلامك الذي ذكرتيه لكنني لا أنظر في النتائج فقط إنما أبحث أيضا في الأسباب و الظروف الذاتية و الموضوعية التي أدت إلى هذه النتائج لقد ثقفونا بالذي يريدونه لذلك فشلنا في إنجاز الذي نريده و نطمح إليه لكنني و في كل حال لا أفقد الأمل بإمكانية التغيير .
القاص و الروائى محمود الوهب : ثورات الربيع العربي، وبغض النظر عما آلت أو ستؤول إليه، وفي البلدان التي قامت بها، وحتى في الأخرى التي لا تزال صامدة، ويظن حكامها أنهم في منأى عن مواجهة مثيلاتها، هي حاجة ملحة، وضرورة موضوعية، وهي حلم مشروع، مبعثه واقع مرير يسوده تخلف شامل مزر.. واقع مكبل بهزائم مخجلة مخزية على أكثر من صعيد..
صحيح أنَّ دول الربيع العربي، تختلف في مستوى نموها، فبعضها أكثر نمواً وتأثيراً في محيطه العربي، (مصر سورية تونس) وبعضها الآخر يأتي في نهاية سلم التنمية والغنى، إذ هي أكثر فقراً وتخلفاً (اليمن) بينما ينوس بعضها بين هذا وذاك (ليبيا) رغم أنها دولة نفطية، لا تقل في إنتاجها عن غيرها من دول النفط. لكن خيط التخلف الذي تتخبط في أوحاله بلدان العالم الثالث يجمع تلك الدول بعضها ببعض، إضافة إلى أن خيط الاستبداد السياسي الذي توافق عليه حكامها قاسم مشترك بين الجميع، رغم التباين البسيط الذي تمليه ظروف خاصة بكل دولة من تلك الدول.
عبَّر عن تلك الثورات أو الهبات ملايين الشباب المتأثرين بالحداثة وحضارة العصر وثقافته، والطامحين إلى إنهاض بلادهم من رقادها الطويل، ومن فساد إداراتها ومن استبداد حكامها وبيروقراطية قادتها الصغار، وإدخالها عالم المدنية الحديثة من بابها الواسع، باب الحرية التي يكمن ألف بائها في الديمقراطية الحقة.
نعم إن ثورات الربيع العربي حاجة وحلم مشروعين وهما مستمرين، ربما لعقد أو أكثر من الزمان، وإن لم تغد نتائجهما في الواقع المتطلع إليه حقيقة ملموسة. وأعتقد بأن نتائج الربيع العربي ستبقى كذلك إلى حين، ومع ذلك فهي شرارة طاقات مخزنة بتكثيف عال جداً، وستحرق على مدى اشتعالها، كل من حاول أو سيحاول إطفاءها، إنها بداية جيدة رغم المآسي التي اعترت الشعوب التي اشتهتها، ومارستها طلائعها على نحو أو آخر.. وما ضر ولا أنقص من قيم الربيع العربي ومثله أن تكالبت عليه أقطاب الأرض، وتقاطعت عنده المصالح وتناقضت. وانقسم العالم تجاهها، وبحسب مصالحه، إلى شعب واتجاهات، فالشرق الأوسط لم يزل مصدراً رئيساً للطاقة ولم يزل كذلك من أكبر أسواق العالم، وأكثرها إثارة لشهوات أصحاب رؤوس الأموال ومستثمريها. كذلك لم يزل عدوان إسرائيل قائماً على شعوب المنطقة، ولم يزل العالم عاجزاً عن إيجاد حلول عادلة للشعب الفلسطيني، وللدول الأخرى التي ما تزال أراضيها محتلة ، ثم إن مخلفات الاستبداد المقيم منذ قرون في المنطقة يخفي في جيوبه الكثير من المشكلات القومية والدينية والطائفية، هذه المشكلات التي لن تجد حلاً مناسباً لها إلا في الديمقراطية وفي دولة المواطنة القائمة على حرية الفرد والجماعة على السواء.
كذلك، لا بد من الإشارة إلى أن تلك الهبات الشعبية البريئة قد افتقدت إلى القيادات الخبيرة، وإلى التنظيم المتقن المسبق. بينما واجهت خصوماً متمرسين في معرفة حماية مصالحهم بعيداً عن روح الوطن والمواطنة. ومما يؤسف له أن التنظيم السري لم يوجد إلا عند أطراف لا علاقة لها بالثورة، ولا هي تعرفها إذ إن أولياء تلك الأطراف مشبعون بأفكار وقيم بعيدة عن روح العصر وسماته.. إنها قيم ما ضوية قيم تعود في جوهرها إلى العصور الإقطاعية التي انتهى أوانها منذ قرون.



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورات العربيه كما يراها الأدباء و المفكرون ج 1
- سامح سليمان يحاور الشاعر لقمان محمود ج 1
- سامح سليمان يحاور الشاعر لقمان محمود ج 2
- سامح سليمان يحاور الشاعر لقمان محمود
- سامح سليمان يحاور الأديبه السوريه ماريا كبابه
- سامح سليمان يحاور الشاعر المصرى الشريف منجود ج 2
- سامح سليمان يحاور الشاعر المصرى الشريف منجود ج 1
- سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 2
- سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 1
- سامح سليمان يحاور الكاتب المصرى باهر عادل
- سامح سليمان يحاور القاص و الروائى السورى المبدع محمود الوهب
- سامح سليمان يحاور المثقف الكردى مصطفى مقصود
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 1
- حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 2
- الشاعر و الناقد ريبر هبون يحاور سامح سليمان حول الدين و مؤسس ...
- حوار فلسفى هام و عميق مع الباحث و المفكر المصرى أحمد سعد زاي ...


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - الثورات العربيه فى عيون الأدباء و المفكرين العرب 2