أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - الايرانيون يتقدمون والخليجيون يتفرجون: بعد العراق وسوريا ولبنان، طهران تفرض ارادتها في اليمن














المزيد.....

الايرانيون يتقدمون والخليجيون يتفرجون: بعد العراق وسوريا ولبنان، طهران تفرض ارادتها في اليمن


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4715 - 2015 / 2 / 9 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاعبان يحددان مناطق النفوذ والباقون سيكتفون باصدار البيانات واطلاق التهديدات
ايران تواصل خططها التوسعية بنجاح، بفرض ارادتها وسياستها في اليمن، عقب فرض اراداتها في سوريا ولبنان والعراق بما فيه اقليم كردستان، وضمها لمناطق نفوذها، لتصبح قريبة من السيطرة على أهم ممرين لمرور النفط في العالم.
التقدم الايراني الأخير، الذي تمثل باقامة نظام سياسي جديد في اليمن يقوده الحوثيون الشيعة، يمنح قادة طهران مساحة اكبر لحصار أمراء دول الخليج العربي الذين مازالوا يتفرجون بلا حول ولا قوة وهم يرون عدوهم يقف على مشارف صحرائهم التي تضم حقول النفط العملاقة، دون ان يرهق أحدهم نفسه في التفكير باحتمالية وجود خطوة تالية للتمدد الايراني: ربما تكون في الساحل الشرقي؟.
مع ذلك التقدم الايراني الكبير ومع تمدد تنظيم داعش ووصوله الى المرحلة التي بات يشكل فيها خطرا على دول الخليج وليس على مركز العالم الشيعي ولا على الدكتاتور حليف الخليجيين السابق بشار الأسد، مازال قادة الخليج غير قادرين على استيعاب ما يحدث ووضع برنامج للتحرك امام "التغلغل الصفوي" في المنطقة، فالبرنامج الوحيد الذي يعرفونه منذ ثلاث عقود هو تمويل الحركات الجهادية السنية والسلفية التكفيرية علها تقف في وجه الزحف الفارسي.
عجز دول الخليج رغم ما تملكه من اموال لم تترجم الى قوة ونفوذ، ربما هو الذي جعل من مدير مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يصفها في تسجيل مسرب بأنها "أنصاف دول"، فيما قال السيسي نفسه ان "الفلوس عندهم مثل الرز" وان أرصدة الأمراء هناك "تفوق ميزانيات دولهم"، متحدثا الى زملائه في القيادة المصرية بضرورة ارغام السعودية والامارات والكويت على دفع 30 مليار دولار ووضعها في حساب الجيش المصري... لم يوضح التسريب ماذا ستفعل مصر اذا لم يدفع أمراء "أنصاف الدول" تلك الأموال المطلوبة للقادة العسكريين الذين عادوا للحكم.
لكن حتى مصر، التي كانت الى زمن قريب تقود العالم العربي، والتي كشفت حوارات قادتها المسربة الشكل الذي تنظر فيه الى دول الخليج العاجزة، تغيب بدورها عن المشهد الاقليمي، وهي غارقة في مشاكلها الامنية والسياسية والاقتصادية التي معها تعجز ليس عن وضع استراتيجيات لمنافسة ايران بل حتى عن تأمين نظامها من "خطر الاخوان" المدعومين من تركيا وهو امر سيستمر ربما بضعة سنوات أخرى.
يحدث ذلك والأمراء الخليجيون الحكماء العظماء النجباء أدامهم الله، لا يعرفون بديلا لخطط مواجهة "الغول الايراني" غير ارسال مزيد من الانتحاريين للعراق وسوريا وتمويل مزيد من الحركات الارهابية بالمال والسلاح وانشاء مزيد من المحطات التلفزيونية الطائفية، فضلا عن محاولة تلهية شعوبهم ببناء أعلى الابراج وناطحات السحاب وأكبر الفنادق والمولات واقامة أضخم المهرجانات وتنظيم اقوى المنافسات الرياضية ومنح رواتب اضافية، لتأجيل انفجار البراكين الاجتماعية والسياسية وحتى الأمنية التي تهدد بلدانهم.
النفوذ الايراني يتقدم في المنطقة، بفضل قراءاتها العميقة للوقائع واستراتيجياتها السياسية والامنية النافذة وتحركاتها المسبقة والمتمثلة بالفعل وليس رد الفعل. والتي مكنتها من كسب حلفاء داخل الحلقات السنية كما في المجتمع الدولي الذي تتفاوض معه على برنامجها النووي وعلى نفوذها في العراق وسوريا واليمن ولبنان من موقف القوة.
ونفوذ دول الخليج يتراجع، على وقع الفساد الاداري والفشل السياسي والعجز الأمني و"وهم القوة" وضعف القيادات الوراثية، فضلا عن القراءات المتأخرة، والاعتماد الدائم تحت اغراء المال والنفط على مساعدات الحلفاء التي قد تأتي أو لا تأتي... لكن المال السياسي وحده لايكفي دائما.
وسط ذلك المشهد، هناك لاعب مهم آخر، يقوده رئيس قوي هو اردوغان العثماني يخطط بصمت لبدء معارك جديدة بعد ان خسر جولات من معركة بسط نفوذه في سوريا ومصر وليبيا.. اللاعب التركي لن يسكت وسيحاول مجددا فرض وجوده ومعادلاته مع حقيقة استمرار قوته الاقتصادية ونفوذه في العالم السني وقدرته على استخدام ورقة المنظمات الثورية والجهادية وورقة داعش.
اللاعبون الآخرون، وفق المشهد الحالي غير المكتمل الأركان، سيكتفون باصدار البيانات واطلاق التصريحات النارية والتهديدات والأمل بفرصة تاريخية استثنائية وبظروف مستجدة تحقق تطلعاتهم، لكن رسم خرائط النفوذ وتوزيع الأدوار لن يخرج عن ايدي اللاعبين المتمرسين (ايران وتركيا) الى جانب امريكا وروسيا التي تشعلان الشرق الأوسط بل وحتى الشرق الأوربي بالأزمات وتبيعان الأسلحة هذه الأيام أكثر من اي وقت مضى.
*********
تذكير: الوحش الداعشي الذي صنعته ربما مخابرات دول كبرى، وغذاه اموال شعوب الخليج وفتاوى شيوخ الخليج، استفادت منه ايران اكثر من اي دولة أخرى، فهي جعلت شعوب المنطقة (العراق، اليمن، سوريا، لبنان...) أمام خيارين لا ثالث لهما: اما قبول حكم داعش بوحشيته أو حكم أنصار ايران بسلبياته.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذكير للأردنيين والخليجيين والمصريين .. حاسبوا -العربية- و-ا ...
- توالي هجمات داعش تثبت مجددا خطأ القراءات العراقية والكردستان ...
- رحل حكيم العرب، فهل بعده من حكيم، ام انه الهوان المتصل ؟!!
- كونوا ما شئتم، لكن أبقوا في روحكم خالدا ذلك الانسان
- -السبايا الايزيديات- .. ضحايا الى الأبد
- الموصل، عاجزة عن قيادة نفسها وخلاص مواطنيها .. فلماذا لا تنض ...
- بعد الغاء شراء السيارات .. هل يُصلح النقد والاحتجاج حال البر ...
- تقاسيم معركة سنجار: الاشتباكات مستمرة، تصريحات حزبية وأمنية ...
- استعدوا لخفض الرواتب وزيادة الضرائب.. لا مفر من التقشف بعد س ...
- أسعار النفط تهوي.. العراق وكردستان مقبلان على فقر أكبر، وخفض ...
- البيشمركة، الجيش، المليشيا الشيعية، الكريلا، وقاسم سليماني ك ...
- سعدي يوسف بين مصر العرب وعراق العجم: لا مكان لنا من يحكمون ه ...
- سعر النفط 75 دولارا ومازلنا نراهن عليه.. ونستورد كل شيء ولا ...
- داعش ملجأ الفقراء... المال والأعمال والسلطة لمن عاشوا، وجنات ...
- اسحبوا نوابنا ووزراءنا من بغداد واعلنوا استقلالنا الاقتصادي، ...
- حين تغيب دولة المؤسسات وتستحكم الأحزاب باسم الأصوات الانتخاب ...
- معارك الاتحاد والديمقراطي على خلفية أسلحة كوباني .. حقائق مؤ ...
- 1500 كردي يدافعون عن كوباني وعشرات آلاف المقاتلين الأنباريين ...
- الداعشي الارهابي في حساب تركيا أفضل من الكردي المسالم
- المقاومة الشعبية بكوباني تكشف تخبط أمريكا وتزعج تركيا المتعج ...


المزيد.....




- كيف سيغير الذكاء الاصطناعي طرق خوض الحروب وكيف تستفيد الجيوش ...
- -لا توجد ديمقراطية هنا، هذا هو الفصل العنصري-
- -لا نعرف إلى أين سنذهب بعد رفح-
- شاهد: طلقات مدفعية في مناطق بريطانية مختلفة احتفالاً بذكرى ت ...
- باحثة ألمانية: يمكن أن يكون الضحك وسيلة علاجية واعدة
- من يقف وراء ظاهرة الاعتداء على السياسيين في ألمانيا؟
- مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح
- ماذا تكشف روائح الجسم الكريهة عن صحتك؟
- الخارجية الروسية توجه احتجاجا شديد اللهجة للسفير البريطاني ب ...
- فرنسا تتنصل من تصريحات أمريكية وتوضح حقيقة نشرها جنودها إلى ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - الايرانيون يتقدمون والخليجيون يتفرجون: بعد العراق وسوريا ولبنان، طهران تفرض ارادتها في اليمن