أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فوزي بن يونس بن حديد - أين الدكتور القرضاوي؟














المزيد.....

أين الدكتور القرضاوي؟


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4710 - 2015 / 2 / 4 - 11:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الطريقة التي قتل بها الطيار الأردني مخزية وشنيعة، جيّشت مشاعر الملايين من المسلمين وغير المسلمين، وكذلك الطريقة التي يذبح بها الفلسطينيون وهم أحياء أخزى وأشدّ ولكن من يجيب؟ أين علماء الأمة المسلمون؟ أين الدكتور يوسف القرضاوي رئيس رابطة العالم الإسلامي؟ أين منظمات حقوق الإنسان؟ أين العالم؟ أين الإنسان؟
هذه الوحشية التي عليها الإنسان وهو يقْدم على مثل هذه الجرائم البشعة وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع دليل على عجز العالم بما فيه من إمكانات ضخمة قادرة على سحق داعش وغيرها إن أراد، بل يقف العالم عاجزا على ردع هذا التنظيم المشوه، الأمناء العامّون في العالم يدينون ويشجبون، ما الفائدة من وراء الإدانة والشجب إلا إصرار هذه العصابة المتوحّشة على المضي قدما في ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة في حق الإنسانية، فما دام العالم ساكتا على مجازر الصهاينة المجرمين في فلسطين على مدى ستين عاما هو عاجز أيضا على ردع هذه الفئة الخارجية، هؤلاء هم أبناء نافع بن الأزرق ومعاوية بن أبي سفيان والحجاج بن يوسف، هؤلاء خلفوا صقور الدولتين الأموية والعباسية وكأنّ التاريخ يعيد نفسه، يقتلون من كان بأيديهم في أبشع صورة، واليوم يقف العالم الإسلامي وغيره باهتا مما يرى، حائرا فيما يفعل، الطائرات الحربية لم تؤت أكلها، والمدافع والدبابات لم ينفع أزيزها، والجنود المدججون بالسلاح يهربون من داعشي يحمل سكينا، أين العروبة والشهامة والشجاعة والإقدام؟
أحمّل المسؤولية في المقام الأول السعودية وتحديدا الفكر الوهابي السلفي لابن تيمية وابن عبد الوهاب، هذا الفكر الإرهابي بما في الكلمة من معان، تربوا على لغة القتل والتكفير والتفريق بين المسلمين وإثارة النعرات بين بني الإنسان، هم الذين جلبوا الخزي والعار للأمة حينما نشروا فكرهم المسموم بجواز قتل المشركين والكفار نساء كانوا أم أطفالا، والرجال على رأس القائمة، وبجواز قتل من يخالفهم، يدعمهم في ذلك الفكر الصهيوني الذي يعتبر أن اليهود شعب الله المختار وأنهم هم وحدهم من يستحقون الحياة وما عداهم وخاصة العرب منهم همج رعاع يجوز قتلهم، هذا ما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون ومن أراد الاطلاع على الكتاب يعرف جرائم الصهاينة المجرمين في كل مكان، هذا الفكر انتشر في وقت ما تزعّمه علماء يحملون العلم الوهابي المخالف لتوجه سنة النبي صلى الله عليه وسلم، يظهرون عبر القنوات الفضائية ملتحفين بلحاف أبيض ولحاهم الطويلة وشكلهم الأنيق حتى يقنعوا المشاهد المسكين أنهم على الطريق الصحيح، يدمعون، يصرخون مرة وأخرى يبكون، يحركون أيديهم ورؤوسهم تعبيرا عن حالة الأمة وما وصلت إليها، دعوات هنا وهناك إلى الجهاد، إلى الخروج ومحاربة الكفر والشرك والضلال، ولا يميزون بين طفل وامرأة ورجل لأنهم عندهم سواء ما داموا يعيشون في بلاد الكفر والحرب.
أما قطر فهي الدولة المانحة التي فتحت أبوابها، تستقبلهم وتدعمهم ماديا ومعنويا، كانت الدولة العربية الوحيدة التي استقبلت على أراضيها يوما أنصار طالبان والمتمردين السودانيين وجماعة الإخوان المسلمين وغيرهم كثير ممن تورط في ذبح المسلمين، وليس غريبا أن يصرح وزير خارجيتها السابق الشيخ حمد بن جاسم أنه كان يدعم الثوار في سوريا ويقصد به أولئك الذين يحملون السلاح اليوم في وجه المسلمين ويقطعونهم إربا إربا، وكان غير مستعد لمساعدة الفلسطينيين ولو برصاصة واحدة لأن الحرب كانت مع اليهود المجرمين، همّه أن يعمّر غزة بعد الدمار، ولا يستطيع أن يوقف من كان سببا في هذا الدمار.
وما دور تركيا ببعيد، كانت تتبجّح بدخول الإرهابيين إلى أراضيها وعبورهم لسوريا دعما للمتمردين كانت سببا في انهيار الأمن الذي كان يشعر به السوريون، فزع ورعب شديد من يتحمل وزره إلى يوم الدين هذا الثلاثي ساهم بشكل كبير في ظهور ما يسمى داعش ولا أرغب في تسميته تنظيم الدولة الإسلامية.
داعش مركّب غريب وفيروس قوي ليس من السهل القضاء عليه ولو بأعظم التلاقيح، ينبغي العمل من أجل تجفيف منابعه، والقضاء على كل من يدعمه بالسلاح أو المادة، ولجم الفكر الوهابي اللعين الذي أفسد حياة الأمة من جديد، فهو أصل المشاكل كلها في بلاد المسلمين ولولا هذا الطاعون ما ظهر شاب على الملأ يذبح آخر بسكين هل هذا هو الفتح المبين؟ أين أنت يا دكتور يوسف القرضاوي لماذا لا تدين؟ لماذا لا تعترف بأن الفكر الوهابي بلاؤه عظيم، بأن عوره بان للجميع، والجميع بدأ يمقته وينشد الفكر الصافي النقي، الذي يحترم الإنسان من حيث هو إنسان بقطع النظر عن دينه ومعتقده وجنسه ولغته، فهو إنسان يكفل له الإسلام والقانون حق الحياة، وأي حياة يعيشها هؤلاء إنهم في ضَلال مبين، لا يعترفون إلا بالذبح وسيلة للابتزاز، والنهب وسيلة لسرقة الثروات، والغطرسة والوحشية لإرعاب العباد، وويل لمن يروّع مؤمنا أو يقتل مسلما عمدا بغير ما ارتكب ذنبا، ويل لهؤلاء من عقاب الله، والمسلمون اليوم صاروا هم الأعداء، نطالب اليوم رابطة العالم الإسلامي ومجمع الفقه الإسلامي بالتحرك عاجلا وإيقاف نزيف الدم، نطالبهم بإصدار الفتاوى وحث الشباب على التمسك بالقيم والمبادئ بعيدا عن الهمجية الرعناء، نطالبهم بقوة أن يغيثوا الناس جميعا بعد ان استغاثوهم، وجّهوا سلاحكم نحو الصهاينة المجرمين دفاعا عن بيت الله في القدس الشريف، لا تستسلموا أيها الفلسطينيون لابتزاز الصهاينة المجرمين وخذوا حقكم بأيديكم، سيأتي اليوم الذي ينتفض فيه الفلسطينيون على اليهود ويأخذون أراضيهم التي انتهبت، وثرواتهم التي نهبت، وبيوتهم التي انتهكت، لا تخافوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون. وصدق من قال إن داعش والمجرمون الصهاينة وجهان لعملة واحدة.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يعيش نكبة تاريخية
- الإرهاب يضرب في الأعماق
- أنا إنسان
- واجتمع الإرهابيون في باريس
- لماذا تعارض المرأة التعدد رغم أنه الحل
- المرأة تعيش البؤس في العام الذي مضى
- المرأة العربية تعيش بين الوحوش
- العام الجديد كيف نستقبله؟
- صدمة الانتخابات في تونس
- الألم سر الحياة
- اللجوء قسوة لا تنتهي
- أيها التونسيون ... أليس منكم رجل رشيد؟
- تركيا وسط النار
- المرأة ستظل مستعبدة مالم
- هل يفعلها السبسي مرة أخرى في الرئاسة؟
- إنه الانتصار لتونس الشعب
- الغنوشي يستحقها
- وانكشفت اللعبة الخفية
- قطع الرؤوس سياسة أموية
- جربة تنتفض على وقع النفايات


المزيد.....




- مصممة على غرار لعبة الأطفال الكلاسيكية.. سيارة تلفت الأنظار ...
- مشهد تاريخي لبحيرات تتشكل وسط كثبان رملية في الإمارات بعد حا ...
- حماس وبايدن وقلب أحمر.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار ...
- السيسي يحذر من الآثار الكارثية للعمليات الإسرائيلية في رفح
- الخصاونة: موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت
- بعد 12 يوما من زواجهما.. إندونيسي يكتشف أن زوجته مزورة!
- منتجات غذائية غير متوقعة تحتوي على الكحول!
- السنغال.. إصابة 11 شخصا إثر انحراف طائرة ركاب عن المدرج قبل ...
- نائب أوكراني: الحكومة الأوكرانية تعاني نقصا حادا في الكوادر ...
- السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق لمشروع ن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فوزي بن يونس بن حديد - أين الدكتور القرضاوي؟