أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - جنوب السودان والاعتراف بدولة فلسطين














المزيد.....

جنوب السودان والاعتراف بدولة فلسطين


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4708 - 2015 / 2 / 2 - 21:15
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


جنوب السودان والاعتراف بدولة فلسطين

كور متيوك
تقديم السفير كامل القزاز اوراقه اعتماده للرئيس كير الاسبوع الماضي كاول مبعوث لفلسطين في جوبا حادثة تستحق الوقوف عندها لما تمثله القضية الفلسطينية من اهمية ، وباعتبارها واحداً من اقدم الصراعات في منطقة الشرق الاوسط التي لم تجد حظها من الحل ، ومع ذلك مازال المساعي الفلسطينية مستمرة لايجاد حل لها وتحقيق الحلم الفلسطيني بان يكون لهم وطناً يشعرون بالانتماء اليه ، وطناً يعيشون فيها احراراً ، وشعب جنوب السودان يدرك معنى أن تنتمي الى دولة يقهرك وينفي انتماءك اليه ويزدري ثقافاتك ويقلل من مكانتك كانسان ، لهذا لم يكن خطوة قبول اوراق اعتماد سفير فلسطين مفاجئاً بل هي خطوة كان ينبغي لها ان تكون طال الزمان او قصر ، وهذا يغلق الباب امام الاتهامات العربية بان دولة جنوب السودان سيتخذه اسرائيل للاضرار بمصالح العرب في مصر وغيرها من الدول ، وخاصة مع بروز حرب مياه باردة بين مصر واثيوبيا ، والقلق السوداني بان اسرائيل ستستهدفها من الجنوب ، كل هذا ينفيها وجود سفير لفلسطين بجوبا وخاصة اذا اخذنا في الاعتبار أن القضية الفلسطينية لاكثر من نصف قرن ظل ياخذ مكانة مركزية في اهتمامات الدول العربية .
وكافة اجتماعات جامعة الدول العربية لاتغيب عنها القضية الفلسطينية ، مع ذلك يمكن ملاحظة تراجع الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية ، بعد ان التفتت الدول العربية الى تزايد احتياجات شعوبها التنموية والاقتصادية وتزايد المخاطر الامنية التي اصبحت اهم من كل شيء اخر ، بالاضافة الى ما اصبحت تشكلها حركة حماس من تهديد امني على العديد من الدول العربية وتدخلها في الشان الداخلي لبعض الدول مثل مصر بعد ثورة 25 يناير 2011م التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك ، ويعتقد أن عناصر من حماس ساعدت جماعات اخوانية من الهروب من السجون ، وفيما بعد تولت مناصب عليا في السلطة ، والتقارير الاستخباراتية التي اشارت الى تورط الرئيس المخلوع محمد مرسي في انشطة مشبوهة ضد الامن القومي المصري وسلامة ووحدة اراضيها مع حركة حماس في غزة مع اجهزة امنية قطرية وتركية ، كما ان الثورة التي اطاحت بمرسي اعقبها تورط حركة حماس بصورة كبيرة في قضية يعتبر مسالة مصرية خالصة ، وظهر تداعيات ذلك جلياً في سيناء والهجمات الارهابية التي استهدفت الجيش المصري .
ولقد ابدى الكثيرين الاستغراب حول كيف تم قبول اوراق اعتماد سفير فلسطين بينما كان حركة حماس ونائب رئيس مكتبها السياسي ورئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية وصف دولة جنوب السودان بـــ( اللقيطة ) لكن من المهم جداً أن يعرف الجميع أن حركة حماس وقطاع غزة لما يقارب العقد من الزمان اصبحت منطقة مستقلة وربما دولة في المستقبل ، واسرائيل ستحرص على تحقيق ذلك ، وان يظل الوضع على ماهي عليه ، مستقلاً الخلافات الفلسطينية الفلسطينية ، وظهر ذلك مؤخراً عندما توصل الفلسطينيين الى اتفاق للمصالحة واستطاعت ان تبطل تلك الاتفاق وعاد الطرفين في رام الله وغزة مجدداً الى خلافاتهم ، لذلك موقف حركة حماس لاتعبر عن موقف السلطة الفلسطينية ، فعندما وصفت جنوب السودان باللقيطة كان يقصد بها ترضية السودان .
لكن مايثير الاستغراب هو لماذا عندما صوت جنوب السودان عبر ممثلها وقتها السفير فرانسيس نزاريو لصالح دولة فلسطين اعتبرت الخارجية أن ما اتخذه مندوبها في الامم المتحدة لايمثل الموقف الرسمي للدولة ، ولقد تقدم فرانسيس باستقالته في يونيو 2014م من وزارة الخارجية ، وانضم فيما بعد الى التمرد وتم تعيينه في يوليو 2014م كممثل للتمرد لدى الاتحاد الاوروبي ، وفي حوار لصحيفة المصير في مطلع يناير 2013م مع المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية ميوم الير قال " يمكننا أن اؤكد أن الموقف الرسمي للدولة كان هو الامتناع عن التصويت لصالح فلسطين ، ولكن الاخ المندوب لظروف خاصة لم يستطيع نقل هذا الموقف بصورة صحيحة ، ولكن الموقف الرسمي هو الامتناع " ووفقاً لميوم فان المندوب ويقصد د. فرانسيس نزاريو يتحمل الخطأ ، وعند تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة في يوم الخميس 18 ديسمبر 2014م حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره امتنع جنوب السودان بجانب كل من الكاميرون وتونغا وبارغواي عن التصويت لصالح القرار ، فكيف تصوت لصالح دولة مراقبة لفلسطين بينما تمتنع عن التصويت لصالح القرار الذي سيؤدي في النهاية الى اعلان دولة فلسطين المتمثلة في حق تقرير المصير ؟ .
في النهاية نتمنى أن لايكون قبول اعتماد سفير فلسطين امتداداً للاخطاء الغير منتهية في وزارة الخارجية ، وان لايخرج غداً الخارجية ويعتبر قرار اعتماد سفير فلسطين بانها قرار فردي ولم تدرس من قبل الخارجية ومن ثم يبدأ مسلسل البحث عن كبش فداء ، ونتمنى ايضاً ان لايكون امتداداً لما اشيع مؤخراً بتقديم الحكومة طلب للانضمام الى جامعة الدول العربية بعد أن حضر بنجامين اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة مارس 2014م ، او ما قاله مريال بنجامين وزير الخارجية في نهايات شهر ديسمبر 2010م عندما كان وزيراً للاعلام وناطقاً رسمياً باسم الحكومة ، حيث قال لقد طلبنا مقعداً بجامعة الدول العربية لكن الحكومة السودانية رفضت ، فهل اعتماد اوراق سفير فلسطين هي تعبير عن حسن نوايا ، في انتظار عضوية جامعة الدول العربية ؟ .
ايعقل أن دولة واحدة تصوت لصالح قرار منح فلسطين صفة دولة مراقبة ومن ثم تحاسب مندوبها لتصويته للقرار ، ومن ثم يمتنع عن قرار يسمح بتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين ، وتمتنع عن التصويت لقرار حول حق الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره وفي خاتمة المطاف تعتمد سفيرها ، ايحدث هذا في الواقع ام هي خيال ؟ .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات الهجوم الارهابي على فرنسا
- التصويت تحت الرقابة المشددة
- المصالح الثلاثية ( الصين ، السودان ، التمرد )
- مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب
- - فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !
- لحظة الحقيقة ( 2 – 2 )
- لحظة الحقيقة ( 1 – 2 )
- مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار
- الخوف من السلام
- ابيي و ما وراء اقنعة القومية
- إنجيلهم وقرانهم مزيف
- المهم الوطن وليس الحركة الشعبية
- إنتهاء مهام المستشار
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - جنوب السودان والاعتراف بدولة فلسطين