أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - سامح سليمان يحاور الأديبه السوريه ماريا كبابه















المزيد.....

سامح سليمان يحاور الأديبه السوريه ماريا كبابه


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4704 - 2015 / 1 / 29 - 21:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى البدايه نتوجه إليك بالتحيه و الشكر أستاذه ماريا ، و نرجوا تعريف القراء بشخصك الكريم
ثم أجابتنا عن تلك الأسئله .
س : ثورات الربيع العربى ، هل كان ربيعاً عربياً أم خريف أصولى صناعه أمريكيه ؟
س : ما أهم قضايا المرأه العربيه و كيف يمكن حلها ، و من أفضل من تحدث عن المرأه ؟
س : نرجوا أن تحدثينا عن الثقافه السوريه من حيث العادات و الأدب السورى بأنواعه ؟
س : ما الذى تريدين تحقيقه من خلال تجربتك الأدبيه ؟
س : الثالوث الشهير ( الجنس _ الدين _ السياسه ) كيف تناولهم كلاً من الشعر العربى
و الشعر الغربى ؟
س : نرجوا أن تحدثينا عن رؤيتك لأفكار ( نيتشه _ كارل ماركس _ سيجموند فرويد )
ماريّا كبابة ،مواليد حلب حائزة على إجازة في اللغة العربية وآدابها ،ترعرعت ضمن عائلة دافئة بحبها استطاعت أمي أن تأخذ مكانها كأم وكأب بعد أن غيب الموت والدي مبكراً،وكان عليها أن تجاهد وحيدة لتربية أولادها الستة كنت أصغرهم سناً وأكثرهم غنجاً ، كانت تلبي لي طلباتي ،بالرغم من ضيق ذات اليد ،التي أصابت العائلة و خصوصاًبعد موت والدي ،وخسارتنا للأملاك التي كنا نملكها .
حبي للمطالعة منذ طفولتي ، جعل من والدتي تقوم بتسجيلي بإحدى المكتبات التابعة للكنيسة حيث الرسوم زهيدة جداً، في بداية الأمر كنت أطالع كتباً لا تتناسب طرداً مع سني ،قرأت لماركس ، وفرويد وكانط... وغيرهم دون أن أفهم فلسفتهم ، ثم بدأت بمطالعة رسائل بطرس وبولس والمزامير وأغسطينوس ثم اتجهت أدبياً نحو نجيب محفوظ ،وإحسان عبد القدوس، ونزار قباني ، نوال السعداوي ،أرنست همنغواي ، وجارسيا ماركيز ، وغيرهم الكثير. عشت مع ابطال قصصهم وكنت أغضب لغضبهم وأبكي وأضحك مشاركة إياهم مشاعرهم واحاسيسهم.
أشعر بأن تكويني الثقافي والفكري تم صقله نوعاً ما من خلال الروايات القصصية، وتناغمي مع جبران وأغسطينوس ورسائل بولس الرسول ونضج مع فلسفة ماركس وغيره من فلاسفة عصره
من اعمالي ويستمر النفاق ،التضحية ،حزام ناسف ،عاشقان ولكن ،هدية غير متوقعة ،جواز السفر ... وغيرها وسوف تجمع ضمن مجموعتي القصصية القادمة.
-جوابي عن سؤالك الثاني تقييمي لما يسمى بثورات الربيع العربي،مع تحفظي لجملة "الربيع العربي" هذا المصطلح أطلقته وزيرة أمريكية سابقة وقمنا بترديده عن قصد أو غير قصد !
لا أعتقد أن هناك كائن بشري لا يرغب بالحرية أو التطور ،ولكن الثورات التي قامت مؤخراً وخصوصاً في بلادنا العربية ،(وساخص بلدي سورية) كوني أعيش فيها ولم اغادرها ،فأنا أعتبر نفسي شاهد عيان على ماحدث ويحدث خلال السنوات الأربع الماضية .
أقولها لكم إنها أي شئ يمكن تسميته إلا ثورة أو ربيع بصدق إنّها حرب إبادة لشعب سورية الذي عاش حراً،كريماً ،وباختصار إنها لعبة أمريكية صهيونية بامتياز نفذتها مع كل آسف ايدي عربية خليجية كان الأجدر بها أن تقف صفاً واحداً مع شقيقتهم سورية التي ما آلت يوماً تقدم يد المساعدة لأشقائها .
- بخصوص وجهة نظري بقضايا المرأة ،إن أهم قضايا المرأة لا تتمثل في المرأة ،وإنّما في الرجل ،أعتقد أنه حين يتحرر الرجل من ذكوريته المفرطة وعنجهيته ،عندئذٍ معظم قضايا المرأة ومشاكلها تزول ويحلّ محلها علاقة صحية قائمة على المشاركة لا ميزان القوي والضعيف،برأي أن أفضل من تكلم عن المرأة هي المرأة ذاتها بكينونتها وأنوثتها وربما أقرب الشخصيات المحببة لقلبي هي نوال السعداوي الطبيبة والأديبة والمصلحة الاجتماعية والأم ...مع إحترامي لكل نساء العالم قاطبة.
- وحديثي عن العادات والتقاليد السورية : لا يمكن وصفها بأسطر أو صفحات ، تحتاج لمجلدات وكتب تمثلت قديماً بحضارة إيبلا من هنا بدأت الثقافة واندمجت لاحقاً بالعادات والتقاليد السورية الأصيلة،بأبسط أمورها فالتكوين المنسجم بكامل أطياف المجتمع وتكويناته المختلفة دينياً،واجتماعياً،صنعت لوحاً هرمونياّ لا يمكن أن تراه إلاّهنا في سورية من أبسط الأمور الحياتية ،إلى أعقدها فحتى الأن ومع شظف الحياة الذي نعيشه نجد التلاحم والترابط الحياتي من تقاسم لقمة الطعام إلى العيش المشترك حيث تمّ افتتاح الكثير من المنازل لتأوي العائلات المنكوبة (طبعاً بعلم أصحابها) ثقافتنا واسعة مرتبطة بحضارتنا من التلاحم العائلي، وكرم الضيافة.
- وكما تزخر تقاليدنا بالكثير ،يزخر قطرنا بالعديد من الأدباء والمفكرين والشعراء
فالأدب السوري كان أداة تعبير للشعب بجميع فئاته وأطيافه عبر عن المرأة بخفقات قلبها،ومأساتها وأمومتها وطيشها ،وعن الإحتلال وعن الإقطاعية والبرجوازية عن الطفولة والشيب والشباب فلا أعتقد أن أحدنا لم يسمع باشعار المتنبي والمعري والحمداني أو أدونيس والماغوط والمسرحي سعد الله ونوس ...وهل يخلو بيت من أشعار نزار قباني، أولم يسمع بنادية خوست وكوليت خوري وغادة السمان وهيفاء بيطار وغيرهم الكثير الكثير .
- ورداً على سؤالك مالذي أريده من تجربتي الأدبية ؟
- قمت بنسج العديد من القصص،ودون رغبة مني بالنشرلأعتقادي بأنّني لن أتِ بجديد فالأدب العربي والغربي يزخر بالكثير من الكنوز الثمينة ،إلّا أن الحرب التي أعلنها العالم على بلدي الجريح جعلني أخرج من قوقعتي الضيقة وكوني شاهد عيان على بعض الأحداث التي تحدث وحدثت في قطرنا الحبيب فهذا سيكون لي المحفز الأول والأساسي لتجربتي القادمة وأتمنى التوفيق في نقل تجربتي الصادقة لتصل للعالم قاطبة .
- سؤالك عن الثالوث الشهير والمتعلق (الجنس – الدين – السياسه) وكيف تناولها الشعر العربي والشعر الغربي .أقولها باختصار أن الأدب أو الشعر العربي غالباً ما جسّد المرأة بشكلها المادي الحسي ،حيث وصف شكلها وجسدها وشبابها وجمالها أعتبرها مادة غنية تناولها عبر عقود ونذكر على سبيل المثال امرؤ القيس،وجرير مروراً بعمر بن أبي ربيعة إلى أن تمت المصالحة معها باشعار نزار قباني حيث عبر في الكثير من الأحيان عن معاناتها مع الرجل جنسياً ولكن الجنس لم يتم تداوله بشكل كافي وصحيح على عكس ما نجده في الشعر الغربي الذي كان له الحرية الأوسع .أما الدين في الشعر العربي فنجد فيه تنوعاً أكبرحيث نجد أن الكثير من الشعراء صاغوا أجمل الأبيات التي تتحدث عن المذاهب والأديان وتمثلت قديماً منذ صدر الإسلام و في العصر العباسي والأموي وكانت المحاورات الدينية تأخذ حيزاً هاماً وخصوصاً في العصر العباسي الذي كان العصر الأوفر في هذا المجال ،وفي السياسة أيضاً حال الشعراء قديماً وحديثاً وقد اجاد بها الشعراء قديماً ولها نكهة خاصة كان الشعروالشاعر لسان حال قبيلته أوملكه، وحديثاً حين ظهور القوميات اتجه الشاعر اتجاهاً قومياً ووطنياً من التمسك بالأرض والجذور والحريات (بشكل أوسع)وكان يعود الفضل في الكثير من الأحيان لكبار الفلاسفة الذين ظهروا في المراحل المتقدمة وصولاً للفكر الشيوعي والاشتراكي وغيرها من الايدلوجيات و حديثاً ظهر أدب النكبة وشعراء الأرض المحتلة وخير من يمثلهم محمود درويش وغيره .
- رداً على سؤالك بخصوص رؤيتي لأفكار (نيتشه – كارل ماركس –سيجموند فرويد ) رغم تحفظي عامة لبعض أفكارهم وخاصة كوني أنحدر من بيئة مسيحية ،إلا أنّه لا يمكن لأحد أن يتجاهل دورهم الهام في تغيير الإنسانية قاطبة ، فقد لعبت أفكار ماركس ،دوراً هاماً في تاسيس علم الاجتماع بل وفي تطوير الحركات الاشتراكية ،وقد أعتبر كأحد أعظم القادة ، وبعد اعتناقه المسيحية طرح المادية الجدلية،في صراع الطبقات الدكتاتورية والبرجوازية وقد ساعدت أفكاره في تكوين الأتحاد السوفيتي والصين لاحقاً وأهم الأحزاب حزب العمال .
أما نيتشه :فقد كان فيلسوفاً وشاعراً ويمكن اعتباره ممهداً لعلم النفس ،وعالم لغويات ،كتب نصوصاً،وكتب نقدية حول المبادىْ الأخلاقية وحتى في الرومانسية ، يعد أول من درس الأخلاق دراسة تاريخية مفصلة ، رفض التمييز العنصري ومعاداة السامية والأديان .
ويعتبر فرويد من أوائل المهتمين بعلم النفس وأهم مؤسيسه فقد قامت مدرسة التحليل النفسي على يديه ، وربما يعود السبب كونه طبيب وأشتهر بنظريات العقل واللاوعي وأفكاره لا تزال تؤثر في بعض العلوم الانسانية والعلوم الاجتماعيه .
ورغم المنجزات والتطور الذي لحق بالعالم قاطبة إلا أننا لا نستطيع إلا التوقف عند هؤلاء الفلاسفة والمبدعين .
كلمتي الأخيرة ، أتوجه بالشكر لك أستاذ سامح سليمان على سعة صدرك و لكافة المواقع الالكترونية التي قامت بنشر هذا الحوار الممتع ، وأمنيتي الوحيدة أن يعم السلام بكافة بلاد العالم عامة وبلدي الحبيب سورية خاصة .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامح سليمان يحاور الشاعر المصرى الشريف منجود ج 2
- سامح سليمان يحاور الشاعر المصرى الشريف منجود ج 1
- سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 2
- سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 1
- سامح سليمان يحاور الكاتب المصرى باهر عادل
- سامح سليمان يحاور القاص و الروائى السورى المبدع محمود الوهب
- سامح سليمان يحاور المثقف الكردى مصطفى مقصود
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 1
- حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 2
- الشاعر و الناقد ريبر هبون يحاور سامح سليمان حول الدين و مؤسس ...
- حوار فلسفى هام و عميق مع الباحث و المفكر المصرى أحمد سعد زاي ...
- مناظره هامه بين المفكر المصرى سامح سليمان و الشاعر وحيد راغب ...
- حوار فلسفى مع الباحث و المفكر المصرى أحمد سعد زايد ج 1
- حوار هام و عميق مع القس المصرى المستنير رفعت فكرى سعيد
- حوار مهم و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - سامح سليمان يحاور الأديبه السوريه ماريا كبابه