أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - عبدالله اسكندر ... وداعاً














المزيد.....

عبدالله اسكندر ... وداعاً


مسعود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 00:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صديقي الأرمني كان اول من لفت نظري الى فروسية وشهامة عبدالله إسكندر، كان يحدثني عن شهامته وشهامة اخوه الضابط بالجيش اللبناني، ومساعدتهم للمظلومين، ووقوفهم مع والده في المحكمة واثبات برائته. منذ ذالك الحين وانا أتابع كتاباته.
كان عبدالله مشغولاً بهموم لبنان والعالم العربي وكانت مؤسسة الرئاسة اللبنانية ودورها وحفظ دور مسيحيي الشرق وموقع الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي من همومه. كتب حول ذلك في 19/4/2014 " وإذا كان أحد من الطامحين إلى الرئاسة يرغب فعلاً في انتخابه، فعليه إذن أن يستجيب لدفتر الشروط التي وضعها «حزب الله» لشغل المنصب، وهي الشروط التي تنسف مبدأ الحوار الوطني والإجماع على الاستراتيجية الدفاعية كما تنسف مبادئ «إعلان بعبدا»، خصوصاً لجهة الموقف من الصراع في سورية".
التوازن والتمثيل الحقيقي كان أيضاً من همومه وكتب حول ذلك " فانتخاب الرئيس هو العمل الدستوري الأساس في النظام السياسي اللبناني، والشخصية التي تتولى المنصب يفترض أن تكون ممثلة معنى العيش المشترك والشراكة السياسية بين الطوائف".
لم يكن التوازن بالنسبة لعبد الله إسكندر هو فقط على مستوى الاسلامي المسيحي وهو أيضاً على المستوى الوطني وداخل الصف الاسلامي وكتب حول التمثيل والتوازن الوطنيين بانتخاب الرئيس في 19/4/2014 " فالنصاب لا يكون مضموناً في حضور العدد المطلوب من النواب لجلسة الانتخاب، وإنما أيضاً بأن يعبر هذا الحضور عن صيغة العيش المشترك. وهي الصيغة التي يصعب الحديث عنها في ظل إرهاب أبرز ممثل للسنّة إلى حد منعه من الحضور(ويقصد بذلك الرئيس سعد الحريري).
من أين يأتي هذا الإرهاب؟ يمكن التذكير بأن رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري اغتيل بتفجير في ظل النظام الأمني المشترك السوري - اللبناني، والذي ورثه «حزب الله» بفرض هيمنته بالقوة المسلحة على كل الحياة السياسية اللبنانية. كما أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وجهت الاتهام بالاسم لعناصر في هذا «الحزب». وكرر سعد الحريري مراراً أن قتلة والده باتوا معروفين، بما هم أعضاء في «حزب الله» الذي من مصلحته السياسية والأمنية أن ينهك بكل الوسائل، معسكر خصومه، في 14 آذار وزعيم تيار المستقبل أبرزهم".
سوريا وديمقراطيتها وحريتها كانت من هموم عبدالله إسكندر وكان من أنصار حرية سوريا وديمقراطيتها كتب حول ذلك في 23 نيسان 2014، " يعتبر النظام السوري أن من الطبيعي أن يظهر دهشة، مفتعلة بالطبع، إزاء الردود على دعوته الى انتخابات برلمانية سابقاً ورئاسية قريباً. فمنذ ان حكم هذا النظام سورية جعل، بنص دستوري، قضية الانتخابات والديموقراطية، قضية تعيين واستفتاء. ولم يكن احد في العالم، باستثناء بعض الأصوات السورية التي خُنقت سريعاً، يحتج او يندد بالتمديد للرئيس الراحل حافظ الاسد عبر استفتاء كمرشح وحيد، او عندما كان الراحل يعين أعضاء مجلس الشعب عبر شبه استفتاء كون لائحة الحزب الحاكم هي الوحيدة المطروحة امام الناخبين. وعندما غاب الرئيس السابق، ورث الحكم نجله الرئيس الحالي بشار الاسد عبر تعديل دستوري على مقاسه، بعيداً من اي انتخاب او مبادئ ديموقراطية. ولم يُسمع صوت في العالم يحتج ويندد بالمهزلة الديموقراطية. لا بل سُمع كثير من الاطراء لشخصية الرئيس الجديد «الغربي النزعة» والتأييد لسلاسة التوريث".
حسم عبدالله اسكندر عدم قدرة النظام السوري على التحول الديمقراطي وكتب في 23 نيسان 2014 " لا يستهتر النظام السوري بشعبه وبكل قواعد الديموقراطية والتعددية والرأي العام العالمي والقواعد الدولية والحقوقية والانسانية فحسب. انه يؤكد وفاءه للذين دعموه وحموه ووفروا له الغطاء. وانه يؤكد ان ثمة مرحلة جديدة من ادارة الصراع ليس بينها الحل السلمي والتغيير الديموقراطي في سورية".
الاستبداد وداعش كانا صنوان بنظر عبدالله اسكندر وداعش هي وليدة الأنظمة الاستبدادية في سوريا والعراق وايران، والمبرر لاستمرار استبداد أنظمة تلك الدول الثلاث وكتب حول ذلك في 7 يناير 2014 " أشار كثيرون إلى مدى التزامن بين انتعاش «داعش» في سورية والعراق مع سياسة مدروسة للنظام في البلدين بإطلاق أو تهريب إرهابيين موصوفين من أجل أن يغذوا الإرهاب خارج السجون. وليس صدفة تزامن معارك «داعش» في العراق وسورية مع الإعداد لمؤتمر «جنيف 2»، فهذا أسهل السبل لفرض الإرهاب على جدول الأعمال وليس كيفية التخلص من الاستبداد".
اهم نبوءات عبدالله اسكندر كانت استحالة التفاهم مع حزب الله وفريقه لأن الحزب جل ما يريده من الفريق الآخر هو الانصياع لأجندته فكتب في 24 نوفمبر 2014 " الأزمة باتت تتعلق بقناعة لدى قسم من اللبنانيين تتزايد مؤشراتها الى ان التوافق مع القسم الآخر لم يعد ضرورياً للتعايش. والأخطر في هذه القناعة انها تصدر عن القسم الأكثر تسليحاً واستعداداً للقتال في الداخل، بعدما قاتل في سورية حيث الصراع بات صراعاً مذهبياً صريحاً وتتقاتل فيه الاطراف بصفته تلك. كما حرص على اعلان هذا التقدم من اجل تأكيد ان امساكه، حتى الآن، عن استخدام القوة في الداخل اللبناني ضد جماعة المذهب الآخر الذي يقاتل بعضه في سورية، هو نوع من اعطاء الفرص للآخرين لينضموا اليه طوعاً وينفذوا أغراضه، قبل ان يضطر لاحقاً الى ارغامهم، عنوة، على ذلك".
سقط الفارس الا ان أفكاره باقية وحلمه لبنان وسوريا ديمقراطيان تبقى علماً خفاقاً. سيسقط الاستبداد وتبقى الحرية هدفاً أسمى.
عبدالله اسكندر وداعاً.



#مسعود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تفاوض اميركا الاسد وايران
- الارهاب الديني قمة الدكتاتورية
- شهدائنا يشهدون على حواركم
- مقابله مع سكرتير عام حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( ...
- داعش نتاج واقعنا ... العودة للعقل والاجتهاد
- مقابلة مع مارسيل مشعل تمو بالذكرى الثالثة لاغتيال والده ... ...
- الدولة الإسلامية ما بين السنة والشيعة ... سبب الخلاف والانشق ...
- اكراد سوريا بين مطرقة داعش وسندان الخلافات الداخلية
- ماذا لو سقطت كوباني
- السيد المشاكس
- فاروق مردم بيك يتحدث عن الثورة السورية وفلسطين وعلاقته بسمير ...
- وامعصوماه أدرك نينوى ... طرد المسيحيين ليس بإسلام
- حيفا وما بعد حيفا ... اين وعدك يا سيد حسن غزه تناديك
- ظهور الخليفه الداعشي إخراج متقن ... رسائل ودلالات
- سمير قصير ... الربيع بوجه خريف البطريرك
- وسام فايز ساره ... حكايته مع السلمية ... وسبب قتله
- مقابلة خاصة مع المعارض السوري الكردي عبد الحميد الحاج درويش
- نصرالله اكتشف انه أسد في الشام وذئب في الحولة ولبنان
- بشار وشبيحته ... تحليل بسيكولوجي لشخصيته
- لسوريا .... التشبيح ومعانيه


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مسعود محمد - عبدالله اسكندر ... وداعاً