أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر خدام - هل يشهد عام 2015 حلا للأزمة السورية














المزيد.....

هل يشهد عام 2015 حلا للأزمة السورية


منذر خدام

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 21:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يجري الحديث في الأوساط الإعلامية، منذ بعض الوقت، عن حلول سياسية، يتم تحضيرها في المطابخ السياسية الروسية والمصرية بالتشاور مع بعض الدول الإقليمية مثل السعودية وإيران، في ظل لا مبالاة أمريكية لافتة. وقد عزز هذا الحديث الإعلامي النشاط الدبلوماسي الروسي الأخير في المنطقة، واجتماع موفدين روس مع مختلف قوى المعارضة السورية، بالتزامن مع استقبال الكرملين لموفدين من قبل النظام، من الدائرة الصغرى المحيطة بالرئيس بشار الأسد، بل يجري الحديث أيضاً عن زيارة مرتقبة له إلى موسكو أواخر شهر كانون الثاني القادم .
إيران بدورها قامت هي الأخرى بنشاط دبلوماسي على خط الأزمة في سورية، فاستقبلت رئيس الوزراء السوري ووزير الخارجية، كما بعثت رئيس البرلمان لديها في مهمة سياسية إلى سورية.
مصر هي الأخرى شهدت خلال الفترة القريبة الماضية نشاطا ملحوظا مع المعارضة السورية، فاستقبلت وفداً من قيادة هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي برئاسة المنسق العام السيد حسن عبد العظيم ، كما استقبلت وفداً أخر من قيادة ائتلاف قوى الثورة والمعارضة برئاسة السيد هادي البحرة. وبحسب المصادر المصرية فقد تم التباحث مع ممثلي المعارضة السورية حول ضرورة التنسيق فيما بينها قبل لقاء موسكو التشاوري للمعارضة السورية مع وفد يمثل النظام والمتوقع انعقاده أواخر شهر كانون الثاني / يناير القادم.
على المسار ذاته تنشط المعارضة السورية لتوحيد مواقفها، أو لتنسيقها، بحيث تذهب لملاقاة وفد النظام موحدة الرؤية للحل السياسي التفاوضي. في هذا السياق ورغم التعارض الواضح بين نهج هيئة التنسيق الوطنية، و نهج الائتلاف المعارض، فقد نجحا في عقد لقاء مشترك بين وفدين يمثلانهما في القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية تمخض عنه مشروع بيان مشترك سوف يتم الإعلان عنه بعد موافقة قيادة كل منهما بداية العام القادم في الأغلب الأعم. ليس هذا فحسب، بل نجحت قوى معارضة عديدة من بينها هيئة التنسيق الوطنية، واتحاد الديمقراطيين السوريين، بالتشاور مع أطراف معارضة أخرى، في التوافق على خارطة طريق للحل السياسي في سورية بعنوان " خارطة طريق لإنقاذ سورية" حظيت بموافقة الائتلاف عليها أيضاً، وسوف يتم الإعلان عنها في مؤتمر للمعارضة السورية بمختلف أطيافها الذي من المرجح عقده في القاهرة أواسط الشهر القادم، علما أن مصر قد وافقت على انعقاده وأبدت استعدادها لرعايته مع الجامعة العربية، وتأمينه لوجستياً.
ما علمناه من المصادر الروسية أن الهدف من لقاء موسكو لممثلين للمعارضة السورية أولا ومن ثم للقاء المعارضة مع وفد يمثل النظام، على الأرجح سوف يكون برئاسة وزير الخارجية وليد المعالم ، هو كسر ما يسمونه بالحواجز النفسية بين المعارضة والسلطة، ومن ثم لتبادل الرأي حول إمكانية استئناف مسار جنيف التفاوضي. من المحتمل أن يتم تبادل الرأي أيضاً بخصوص ضرورة خلق مناخ ملائم للتفاوض، من قبيل إطلاق سراح معتقلين لدى النظام، والسماح بالعمل السياسي في سورية، ووصول الإغاثة إلى محتاجيها وغيرها. ومع أن المعارضة السورية تبدو قريبة جدا من بعضها، على أساس رؤية سياسية جديدة، مما يعني أن إشكالية تمثيلها في لقاء موسكو ليست جدية، إلا أن الروس فضلوا توجيه دعوات لأشخاص من الكيانات السياسية المعارضة وليس للكيانات ذاتها. وقد علمنا أيضا من المصادر ذاتها أن الدعوات سوف توجه قريبا لنحو سبع وعشرين شخصية معارضة تمثل هيئة التنسيق الوطنية وائتلاف قوى الثورة والمعارضة، وجبهة التغيير والتحرير، وممثلين عن أوساط رجال الأعمال السوريين وعن المثقفين والفنانين السوريين وغيرهم.
وعلمنا أيضا من أوساط المعارضة السورية أنها بدأت فعلا التحضير للقاء تشاوري في القاهرة، وأنها سوف تعمل على تشكيل وفد موحد يمثلها في لقاء موسكو التشاوري الاستطلاعي، وربما في غيره من اللقاءات التفاوضية .
رغم كل هذا النشاط الدبلوماسي الملحوظ للأطراف الدولية، ولمختلف أطراف المعارضة السورية يبقى السؤال مطروحاً حول فرص نجاح لقاء موسكو في إعادة إحياء مسار جنيف التفاوضي، وفرص التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية؟
للإجابة عن هذا التساؤل لا بد من ملاحظة أن الظروف الراهنة خلال عام 2014 قد تغيرت كثيراً، عن تلك التي كانت سائدة خلال مسار جنيف في حلقته الثانية. بداية تقدم خطر الإرهاب فصار الشغل الشاغل لأوساط الاقليمة والدولية هذا أولاً. وثانيا بدأت تدرك هذه الأوساط أنه لا يمكن الانتصار في المعركة على قوى الإرهاب ممثلا بداعش والنصرة وغيرها بدون حل الأزمة السورية. وثالثا بدأت تتحرك ملفات إقليمية عدية ومنها الملف السوري على طريق الحل بالعلاقة مع الملف النووي الإيراني. ورابعا يبدو أن تأثير الخلاف الروسي الأمريكي بشأن أوكرانيا يجري تحييده عن ملف الأزمة السورية. وخامساً بدأت مصر تتقدم للعب أدوار عربية وإقليمية مدعومة من المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى وفي مقدمتها دورها في البحث عن حل للأزمة السورية . وسادساً أخذ نطاق الخلافات بين مختلف فصائل المعارضة السورية يضيق جداً، وهي اليوم قريبة جدا من تحقيق وحدة رؤيتها السياسية ومواجهة النظام موحدة أو متوافقة. جميع هذه المتغيرات التي ذكرناها أعلاه، وهي تغيرات حقيقية وليست مفترضة، تجعل من احتمال نجاح لقاء موسكو في إعادة إحياء المسار السياسي التفاوضي في حلقته الثالثة مرجحاً.
ويبقى العامل الحاسم في نجاح كل هذه المساعي، هو جدية النظام في أخذ هذه المتغيرات بعين الحسبان، والتعاطي الإيجابي مع مطالب الشعب السوري، وملاقاة المعارضة في البحث عن تنفيذ بيان جنيف1 للخروج من نظام الاستبداد إلى النظام الديمقراطي التعددي الذي يحفظ للجميع حرية وحق المشاركة السياسية فيه.



#منذر_خدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارطة طريق لانقاذ سورية
- وادي الضيف واليوم التالي
- الربيع العربي- وراء در
- المهمة شبه المستحيلة
- موسكو ودي ميستورا والتسوية من - تحت إلى فوق-
- اقتصاديات العنف في سورية
- حيتان السلطة
- عندما تمارس السياسة والثقافة ب - المقاولة --حازم نهار نموذجا ...
- تيفان دي ميستورا والمهمة شبه المستحيلة
- الأسد يخون معارضيه - قراءة في خطابه الأخير -
- نظام يجيد تفويت الفرص
- الانشقاقات المعاكسة
- هل يقبل الشعب السوري بقاء النظام من جديد
- غزوة - الأنفال- في الساحل لاسوري
- مسار التفاوض الموازي
- أزمة أوكرانيا امتحان للقطبية الروسية
- مشروع دستور للجمهورة العربية السورية
- اعادة احياء البنى الأهلية في سورية
- تفكيك النظام السوري
- مركزية الرئيس في النظام السياسي السوري


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منذر خدام - هل يشهد عام 2015 حلا للأزمة السورية