أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - عبد الجبار(قصة سيريالية)














المزيد.....

عبد الجبار(قصة سيريالية)


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


عبد الجبار(قصة سيريالية)

د.غالب المسعودي
في ألحقيقة أسمه كما مسجل في بطاقة الهوية ,هو عبد الجبار إذ لايجرؤ أحدُ في أرض البهائم, أن يتكنى أو يسمى بأحد أسماء خير الماكرين, وهي كلها سرية وإن تسمي مولود بأحدها ,لابد ن يكون عبداً, وإلا سيتصدى له أحد سماسرة الصحراء ,ولن ينجو من خنجره الصديء, إلا بمعجزة من نرام سين أو بمعجزة من شقائق النعمان, بعد أن يؤخذ الاذن من نركال,
شاهدته وكأنه بغل أعرج يمتطي سيارة الموسكوفج يرتدي لفافا مصنوع من الخوص وهو في عز تموز, في الحقيقة هو مهوس بلبس اللفافات, كو نه تربى في بيئة تقدس شعر العانة آلهتهم مصنوعة من شعر العانة, كانت اللفافات في أيامه تطلى برائحة الفرج كي تؤدي وظيفتها ,كنت أتكيء على كرسيي أشاهد جبار يلف على الطريق بسيارة فارهة, على ما يبدو قد استعارها من نسيبه الذي جاء من بلاد الصفرة, لم تأخذني إغفاءة بل حلمت وفي حلمي دائما نغمة سيريالية.
الحقيقة أنا أعرف جبار جيدا, يمتلك شخصية إنهزامية ,كان يعمل لجهات مشكوك في ولائها ألوطني ,تربى على ألانتهازية بكل صورها, منذ نعومة أظفاره, وبعد تطبيق قانون المحاصصة أصبح جبار مسؤولاً عن جزء من مرافق قريتنا المستباحة, يأكل من فضلات سكيري الحانات الليلية,وللتاريخ اقولها, ظل محافظاً على لفافه عنقه, مكافحا يتبع كل شاردة وورادة في دورة المياه ,ومن شدة ما إشتتمت من روائح منبعثة من جثته ألطفافية في دورة المياه, دخلت في اغفاءة ثانية وأنا في قمة الحلم, كان جبار يعمل عملية تجميل لأخلاقه البذيئة , أعرف جيدا أن البذاءة لاتجمل, هي نكرة ولا يضاف لها الالف واللام لانها معرفة من حيث الشكل ,لكن بعد الأضافة تصبح من ايماءات خير الماكرين, واللئيم في حسبه هو من قوم سقطى ,والسلوقي من كلاب الصيد, أنا أعرف كلاب الصيد جيدا, لكن ما علاقة جبار بكلاب الصيد, وبعد مراجعة حلمي أدركت أن للسلوقي فائدة لكن جبار ليس له فائدة,في حلمي أتساءل ما موقف جبار إن لف عجيزته وأنحنى, أتراني أمارس شذوذي معه, ها هي تداعيات العقل الباطن, أفرك عجيزته بمائي ,لا مائي قد يمنحه الحياة, لالم أكن في وعيي أحب الشذوذ ,بالصدفة دخلت علينا اسراب من ملائكة الرحمة تزفهن أسراب المتخاذلين, تتخلهم ديدان الهزيمة, إنتشى جبار في مقعده صارخاً..... أتحسبوني وحدي......! إنسكب سائل أبيض من تحت مقعده, لحسته ألسن المتخاذلين, صاح جبار هذا ليس مني كل ما هناك تحسست دفئا في عجيزتي وعندما إنساب ألسائل اخذتني الرعشة, يبدو هذا عصير الأمام الأكبر(عصيره يجلب الرعشة), أحيانا يسرق الكرسي جزءًا من عصير الامام الأكبر ويسكبه في عجيزة جبار, بدأت أسراب المتخاذلين تلحس بألسنتها المشفرة, ما سقط على أرض الغرفة من لزوجة يسحبون ألسنتهم بانتشاء, رفعت إحدى ملائكة الرحمة أفخاذها نحو ألقبة,الأخرى رفعت عجيزتها, نزعت إحداهن لفافة صدرها, قطرت إحداهن حليب حلمتها, وأسراب المتخاذلين كأنها أشسراب جراد, هم حرفيون من الدرجة الأولى ,لا يلوون إهتماما لما يدور تحت قبة القرار, الزمن يمضي بسرعة وجيش الكائنات يتقدم على أنغام الواتس أب, أحسست بخيبته, وهو يراجع ما حل بنا وهو يتبع نصائح الامام الاكبر, لايعرف هو مع من أوضد من ,هاهو الشيخ الاكبر يطفوا فوق غيمة الممرضات بين ثنايا جعبته حزمة من الفلكلور البذيء و عقلانية مشفرة, ذاته منكمشة على هزائمه القديمة, كان قاب قوسين أو أدنى من أن يساق كباقي القطيع الى حتفه لولا أن دُفع قسراً الى الخلاص, غادر بدلته العسكرية وإنسحب الى لحيته العفنة أكل كل ما أتيح له من حشرات الارض, ظل صامداً في خنائه ,حتى حانت له الفرصة كي يجرب مفعول سائل الكرسي, ويجرب وصايا إمامه الاكبر, ولهذه الوصايا لذة مشفوعة بالبركة, والبركة في أرض البهائم تعني تكاثر الوبق, صحوت من حلمي وأنا أردد
(إلطكت وإلما طكت..................)



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان(قصة سيريالية)
- مقهى المتقاعدين (قصة سريالية)
- (مو بيدينة) قصة سريالية
- حلم...قصة سريالية
- العنف وثقافة الاطفال
- علمتيني كيف أحب عندما يغتسل ألسومري بماء ألورد...........!
- ظاهرة ألأحتباس الثقافي...كلٌ يغني على ليلاه.....!
- ألمرأة ألعربية بين محنتين..........
- (ألحنقباز) بين ألامس وأليوم
- يتفاحة عشك
- ألأنثى وأجنحة الحمامة
- أنكيدو وثور السماء
- ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............
- النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات
- قلق.............!
- ألاسود لون ألحزن أم لون ألكلمات
- مقاطع من وحي الآلهة السومرية
- ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب
- ألجنس وعنف اللغة عند العرب
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - عبد الجبار(قصة سيريالية)