أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - عامر عبود الشيخ علي - معاناة اصحاب الورش الصناعية وتصليح السيارات














المزيد.....

معاناة اصحاب الورش الصناعية وتصليح السيارات


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 23:24
المحور: الصناعة والزراعة
    


معاناة اصحاب الورش الصناعية وتصليح السيارات
عامر عبود الشيخ علي
تعتبر ورش تصليح المكائن ومحركات السيارات من القطاعات المهمة التي تساهم في تعزيز القطاع الصناعي العام والخاص وتوفير فرص لتشغيل العاطلين عن العمل ولفئات مختلفة من المجتمع منهم المتعلمين واصحاب الشهادات وايضا من غير المتعلمين، نظرا لطبيعة العمل في تلك الورش والتي تتطلب خبرة عملية وأكاديمية تأخذ على عاتقها مهمة صيانة وتصليح المكائن والالات الصناعية وكذلك تصليح محركات السيارات، وكان لتلك الورش دور كبير في فترة التسعينيات من القرن الماضي نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض في تلك الفترة، حيث انتعشت تلك الصناعات من خراطة وفريز وخاصة في منطقة الشيخ عمر الصناعية، لحاجة القطاع الصناعي العام والخاص وكذلك التصنيع العسكري للعمل في ظروف استثنائية فرضها هذا الحصار.
ولكن بعد عام (2003) وماجرى من عملية تدمير منظمة لصناعتنا الوطنية، اخذ هذا القطاع بالتدهور نتيجة لتوقف اغلب المعامل والمصانع في البلاد، وبدأت معاناة عدد غير قليل من الفنيين والعمال والمهندسين، نتيجة لتسريحهم من هذه المعامل والورش. مما جعلهم عاطلين عن العمل يبحثون عن فرص لتشغيلهم. وللوقوف على معاناة هذه الشريحة كان لنا لقاء بعدد من العاملين واصحاب الورش.
ابو علي في العقد السادس من عمره يجلس في ورشته التي توقفت اغلب مكائنها عن العمل يقول "انظر الى تلك المكائن التورنة ومكائن الخراطة كانت في فترة سابقة تعمل (24) ساعة وبلا توقف وبشفتين عمل صباحي ومسائي وكان عدد العاملين اكثر من خمسة عشر عامل في كل شفت، منهم المهندس والفني والحرفي اذ كانت شركات القطاع العام والخاص ترفدنا بنماذج قطع غيار تخص مكائنها ومنتوجها لغرض تصنيعها وخاصة التصنيع العسكري، وذلك بسبب قلة اسعارنا والحصار المفروض على البلد من دخول الادوات الاحتياطية وقطع الغيار بكل اشكالها، وكانت صناعتنا بدقة وجودة عالية، ولكن للاسف بعد عام (2003) وما حدث نتيجة الاحتلال توقفت معاملنا، ولعدم وجود رؤية سياسية واقتصادية صحيحة للنهوض بالقطاع الصناعي المعطل، والان هناك عاملين فقط يعملون هنا.
الاسطة جميل لفته صاحب محل لتصليح السيارات قال "اغلب الاسطوات اغلقوا محلاتهم وورشهم بعد عام (2003) بسبب دخول السيارات الحديثة ذات المحركات المعقدة، اذ ان اغلب العاملين في تلك الورش لا يستطيعون تصليحها، وان اغلب الفنيين في هذه المحلات كانوا يعملون على الموديلات القديمة والتي هي سهلة التصليح، وقد كان يعمل في هذه الورشة خمسة عمال ولكن لقلة العمل تم الاستغناء عن جهود هؤلاء العمال وتم تسريحهم من العمل، وانا الان ادير الورشة مع عامل واحد ولولا سفري الى الاردن والعمل في ورش تصليح السيارات الحديثة في فترة الحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي، لما استطعت ان استمر في هذا العمل.
اما ابو حيدر صاحب ورشة لتصليح السيارات الحديثة في منطقة البلديات اشار "من اسباب قلة العمل وتصليح السيارات في ورشنا الصغيرة هو بسبب دخول شركات صيانة لشركات العالمية للسيارات مثل شركة كيا وشركة هونداي وغيرها من الشركات، والتي تقوم باعمال الصيانة ما بعد البيع علما ان هذه الشركات تتقاضى مبالغ ليست قليلة عند صيانة تلك السيارات وايضا المواعيد الطويلة التي ينتظرها المواطن عند الصيانة.
اما العامل احمد يقول "ان اجورنا قليلة في محلات التصليح التي نعمل بها بسبب قلة العمل، وفي بعض الاحيان لجشع الاسطوات من اصحاب الورش، ونعتمد على الاكرامية التي تمنح لنا من قبل الزبون، وايضا من الملاحظ ان اغلب تلك المحلات تقوم بتشغيل الاطفال لقلة اجورهم ولساعات عمل طويلة مستغلين هؤلاء الاطفال لترك دراستهم وعوز وفقر عوائلهم التي تدفع بهم الى مجال العمل.
ويناشد اصحاب الورش ومعامل التورنة الحكومة بدعم وتأهيل القطاع الصناعي العام والخاص لانه يسهم في حركة العمل في ورشهم وكذلك دعمهم لتجديد مكائنهم وجعلها تواكب التطور للصناعات العالمية ، وايضا فتح دورات او ارسال عدد من العاملين في هذا القطاع الى الخارج لتطوير قدراتهم وتعريفهم على اخر ما توصلت اليه التكنولوجيا الحديثة في العمل على تصليح المكائن والسيارات الحديثة. وايضا اعطاع دور كبير للاتحاد العام لنقابات عمال العراق لانه الممثل الشرعي للدفاع عن حقوق العمال، وكذلك منع استغلال وتشغيل الاطفال.



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نهضة اقتصادية دون صناعة وطنية
- عمال شركات التمويل الذاتي في وزارة الصناعة يتظاهرون لعدم صرف ...
- السيطرات عبء اخر تضاف الى الوضع الامني
- نسبة البطالة تتجاوز 46% من سكان العراق
- الاتحاد العام لنقابات عمال العراق يشارك عمال الصناعات الجلدي ...
- الموصل تحديات الاحتلال المسلح والفكر التكفيري
- صباحات بلا عمل ومعاناة عمال البناء
- حفلا تأبينيا بمناسبة اربعينية الراحل احمد المهنا تقيمه النقا ...
- لجنة المرأة في وزارة الثقافة تقيم معرضا للصور الفوتوغرافية ل ...
- المثقفون العراقيون يحيون الذكرى السادسة لشهيد الثقافة المفكر ...
- المحلية العمالية تنظم طاولة اعلامية
- مؤتمر صحفي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان حول انتهاك ...
- ثورة تموز وواقعنا اليوم
- الولاية الثالثة هل هي خيار الشعب؟
- احزاب الاسلام السياسي والديمقراطية
- النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين تحتفل بيوم الصحافة العراق ...
- اطفالنا يحتفلون بيومهم العالمي
- الموظفون ونسب الاستقطاعات التقاعدية
- المغالاة في نسب التصويت للانتخابات
- انامل غضة عزفت وفراشات جميلة رقصت في مدرسة الموسيقى والباليه ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - عامر عبود الشيخ علي - معاناة اصحاب الورش الصناعية وتصليح السيارات