أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبود الشيخ علي - احزاب الاسلام السياسي والديمقراطية














المزيد.....

احزاب الاسلام السياسي والديمقراطية


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 03:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الديمقراطية مصطلح يوناني مركب من كلمتين، الأولى مشتقة من الكلمة Demos وتعني عامة الناس، والثانية kratia وتعني حكم. وبهذا تكون Demoacratia الديمقراطية وهي تَعني لغةً، حكم الشعب. أي ان الشعب يحكم نفسه بنفسه وهو مصدر السلطات في الدولة، وهو الذي يختار من يمثله في السلطة وشكل نظام الحكم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وهذا يعني ان الشعب هو اساس الحكم ومصدر التشريع .
هذا المفهوم لمصطلح الديمقراطية يقودنا الى طرح التساؤل المهم في ظل التغيير الذي شهده العراق بعد عام (2003) وتحوله من نظام دكتاتوري شمولي مستبد الى نظام ديمقراطي، ومدى قبول احزاب الاسلام السياسي بمفهوم الديمقراطية والتي تعني اختيار السلطة عن طريق الشعوب من خلال الانتخابات الحرة النزيهة ومدى تطبيق اٌلياتها وهي العلمانية المقترنة بها والتي لا يمكن فصلهما عن بعض، في حين تخلو برامج تلك الاحزاب من اية اشارة لهذا المصطلح ومن آلياته وتعتبر العلمانية الخصم والعدو اللدود لاحزاب الاسلام السياسي. مما جعل تلك الاحزاب تتمظهر بقبولها بل تتقمص دور العلمانية وقبولها بالديمقراطية، في حين انها تؤمن ايمانا مطلقا بمفهوم الحكم الشرعي وهو حاكمية الله من خلال من يمثله في الارض من رجال الدين.
وهذا ما سعت اليه احزاب الاسلام السياسي بعد الاحتلال عام (2003) وانتهاء حقبة الدكتاتورية والدعوة الى احلال نظام ديمقراطي بديل، حيث سارعت هذه الاحزاب الى تبني مفهوم الديمقراطية ليكون سلما للوصول الى السلطة، ولكن بشرط ان لايكون بمفهومها العام وبالياتها المرتبطة بالعلمانية، والتي تدعو الى الانتخابات الحرة وحرية الرأي والتعددية الحزبية والحريات الفكرية والسياسية ورعاية حقوق الاقليات والتداول السلمي للسلطة (عن طريق انتخابات حرة نزيهة) وضمان عدم الجمع بين السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية وترسيخ مبدأ الدستورية (أي أن السلطات والمواطنين يحترمون الدستور ويرجعون إلى القضاء لحل الخلافات)، انما ارادت ان تكون ديمقراطية سياسية بعيدة ومجردة عن العلمانية التي تعمل على فصل الدين عن الدولة والتي تجرد احزاب الاسلام السياسي عن ادواتها واسلحتها التي بواسطتها تستجدي وتسيطر على وعي الجماهير عن طريق المقدس وهو الدين.
كما ان اغلب احزاب الاسلام السياسي تؤمن بولاية الفقيه (احزاب الاسلام السياسي الشيعي) او تكون لها مرشد ومرجعية للافتاء (احزاب الاسلام السياسي السني)، وبهذا فأن مفهوم الديمقراطية يتقاطع مع تلك الاحزاب. وكل شعاراتها التي طرحت خلال الانتخابات البرلمانية، بأنهم يسعون الى تشكيل دولة ديمقراطية مدنية ما هو الا وهم وسراب توهم به جماهيرها للوصول الى السلطة ومن ثم التجرد عن كل ما دعوا اليه.
فلا ديمقراطية في ظل احزاب الاسلام السياسي.



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين تحتفل بيوم الصحافة العراق ...
- اطفالنا يحتفلون بيومهم العالمي
- الموظفون ونسب الاستقطاعات التقاعدية
- المغالاة في نسب التصويت للانتخابات
- انامل غضة عزفت وفراشات جميلة رقصت في مدرسة الموسيقى والباليه ...
- (صرخة) الطفلة اسيل ضد مشروع قانون الاحوال الشخصية الجعفري
- استقبال مهيب لجثمان الفنان الكبير محمد سعيد الصكار
- دائرة الفنون التشكيلية تحتضن المعرض المشترك (حواء)
- معرض الفنان العراقي المغترب زهير شعوني على قاعات دائرة الفنو ...
- دموع الحزن تحتضن دم الشهيد محمد بديوي
- اختتام دورة الرسم الحر في دائرة الفنون التشكيلية
- ربيع المرأة في عيدها ينثر الوانه على قاعات دائرة الفنون التش ...
- الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين يؤبن شيخ المصورين فؤ ...
- معرض للصور الفوتوغرافية على قاعات دائرة الفنون التشكيلية .
- الفنون التشكيلية ترفع (اشرعة ملونة) لأهم لوحات بغداد عاصمة ل ...
- قاعة الفنون تحتضن صباح بابلي لإبداعات جماعة كوثا للتطوير
- ازياء الفنان -مهند الشاوي- بعرض معاصر
- يوم الشهيد الشيوعي العراقي
- الفنان الراحل ناظم رمزي ... عبقري الظل واللون
- رافع الناصري... موسيقى اللون والابداع والحنين


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبود الشيخ علي - احزاب الاسلام السياسي والديمقراطية