كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 14:00
المحور:
الادب والفن
هَــذَا المَدى
المُسْتَرْسِلُ
فِي دَارَةِ الأحْلاَمِ والأيَّــامِ
كَبُحَيْرَةٍ مِنْ فِضَّةٍ تَسْتَفْحِلُ
ظَمَــأً عَلَــى حَافَاتِ كُلِّ صَبَــاحِ،
غَــدُنَــا الشَّــهِيُّ شَــرِيدُ؟
أمْ أمْسُـــنَــا النَّــزِقُ العَنِيــــدُ؟
نُصْغِي إلَى صَخَبِ البَرَاعِمِ فِي الرُّبَى
وتَفَــجُّــرِ البَــذْرِ الصَّبُــورِ عَلَى النَّــوَى
لَكِنَّنَــا لاَ نَفْقَهُ قَــلَقَ الحَمَــامِ
أَشَــرِيــحَةٌ مِنْ أُمْنِيَــاتٍ دَانِيَــة
أمْ سَــلَّــةٌ مِــنْ أُغْنِيَـاتٍ فَانِيَــة؟
البَحْــرُ أمْهَــرُ خَــازِنٍ لِلْجِــــرَاحِ
لِلْبَــحْرِ أكْــمَلُ شُرْفَــةٍ تَــسْتَقْبِلُ
لَكِنَّــهُ لَمْ يُخْبِرِ الزَّبَــدَ المُتَاخِمَ بالجَنَــى،
فَبِـــأيِّ كَــأْسٍ تَسْتَـــوِي أقْمَــارُنَــا العَانِية؟
بِمَ يَـــمْــلأُ العَـــرَبَــاتِ هَـــذَا الحُبُّ
وَمُعَسْكَــرُ الأزْهَـــارِ فِي شُــرْيَــانِنَـا؟
مَــاذَا عَلَى تِلْكَ المَــوَانِئِ نــرْقُبُ؟
قَبَــسًــا يُعَــدِّلُ مَــوْجَــةَ بُــؤْسِنَــا؟
أمْ زَحْمَــةَ الأَسْــلاَفِ فِي دَمِنَــا القَــرَاحِ؟
أمْ قُنْصُــلَ الأصْــدَاءِ والرَّجَـــا؟
هَــذَا المَـــدَى لاَ يُسْــأَلُ.
بَــلْ يُصْقَــلُ؛
أَوَيَعْلَمُ الفُــولاَذُ أنَّـــى يُصْــهَــرُ
أوْ كَيْفَ يَــأْسَــلُ
لِيَــدُكَّ عُــدْوَةَ كَــادِحٍ يَجْهَــرُ
بِــأُوَارِهِ بَيْنَ الرُّكَــامِ !
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟