أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - مؤتمر أربيل... رسالة خاطئة؟؟؟














المزيد.....

مؤتمر أربيل... رسالة خاطئة؟؟؟


علي حسين غلام

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 13:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مؤتمر أربيل... رسالة خاطئة؟؟؟
قادة المكون السني كالعادة يلعبون بالنار ويحرقون اليابس والأخضر من أجل مصالح أنوية أو فئوية حزبية ضيقة، غير مكترثين بنتائج اللعبة ولا من تبعاتها السياسية والإجتماعية، وإن بالوناتهم التي تطلق بين حين والأخر أن كانت سياسية أو طائفية تملأ بالغاز المسموم المصدر من خارج الحدود، لذا فأن قيادة وتوجيه هذه البالونات تدار بعقول غير عراقية، والكل يعلم إن غاية وهدف هذه العقول المعلن أو ما بين السطور هو تمزيق العراق الى دويلات صغيرة ضعيفة مساحةً وقوة، أو تغيير العملية السياسية وإعادتها الى مربع ما قبل 2003، إضافة الى إنهاك العراق إقتصادياً وإشغال الحكومات في توفير لقمة العيش للمواطنين فقط أي دولة إستهلاكية وحكومة راعية لا حول لها ولا قوة بحيث لا تستطيع في أدارة الدولة بما يلائم ويواكب الدول النامية والتطور العالمي وبالتالي إيقاف عجلة التنمية البشرية والمادية لتضاف علة الى العلل.
إن مؤتمر أربيل الأخير رسالة خاطئة بل قاتلة وأن صح التعبير طلقة الرحمة على وحدة العراق، وستكون قوة إضافية لتعضيد وتقوية دولة المكونات الموجودة بفعل الفاعل الاستعماري لتبين جلياً حدود ونوع وخصائص كل مكون ضمن الخارطة العراقية، وهذه الرسالة ولّدتْ شعور وإحساس وربما الريبة والشكوك لدى الأغلبية على خفايا النوايا وإن قادم الايام ستكون حبلى بالمفاجئات والمشاكل والمواقف السياسية والطائفية وستشهد الساحة صراع سياسي كبير بحجة عدم تطبيق الورقة السياسية التي تم الإتفاق والتوافق عليها قبل تشكيل الحكومة الحالية وكما يقول المثل العراقي الشعبي (تيتي تيتي مثل مارحتي أجيتي)، وسنعود الى نفس القوانات والسنيوريهات السابقة من شد وجر في المواقف وأرتفاع مناسيب الأزمات على مختلف أشكلها ومستوياتها، لقد حظي المؤتمر بدعم وتأييد بعض القوى والجهات الداخلية والخارجية المعروفة لغاية في نفس يعقوب حيث تتوافق وتتماهى وتتسق مع هذا المشروع، إن صاحب المشروع قد فقد الكثير من أوراقه وناخبيه خلال الانتخابات الأخيرة وفي تشكيل الحكومة الجديدة ومن شعبيته ضمن مدن مايسمى بالمنتفضة لذا أراد من خلال هذا المؤتمر أن يعيد البريق لحزبه وإستمالة الجماهير وأن يكون رأس الحربة وبيضة القبان للمكون السني في المفاوضات مع القوى الدولية من حيث التسليح وإعداد الحرس الوطني وإقامة الأقليم، وهناك من شارك في المؤتمر من هو معارض للعملية السياسية جملة وتفصيلا وداعم للقوى التكفيرية ومن هو متهم بالإرهاب أو محكوم من قبل قضاء العراقي فضلاً عن بعض البرلمانيين الطائفيين بإصرار، وجميع هؤلاء يؤمنون ومتفقين في رؤيةٍ إن أندحار وخسارة داعش هو كَسْرٌ لشوكتهم التي بها يوخزون الآخرين وخنجرهم المغروز في خاصرة الوطن وسهمهم القاتل الذي به تتعادل الكفة مع الأغلبية في ميزان القوة أي بمعنى أقلية ذات قوة تساوي أغلبية عددية وهي تصور وفكرة أمريكية بحته منذ ايام الأولى في رسم خارطة القوى في العراق، بمعنى إن المؤتمر بمجمله مملوء بالسلبيات القاتلة والتي ستؤدي الى تعقيد الأمور وخلق الأزمات وتصعيد الخلافات والإختلافات وإضافة مسحة طائفية على المشهد العراقي لإعادة الارهاب والتفجيرات والإغتيالات، فكانت الرسالة خاطئة وعصى غليظة في عجلة ما يسمى بالاتفاق والتوافق السياسي بمرحلته الجديدة الذي لم ينشف حبره بعد، وأنها توحي للطرف الآخر ما تقدمون من تنازلات فإنها لا تكفي وأن ما نريد يجب أن ينفذ ويطبق وإلا فداعش ولادة لدواعش.



#علي_حسين_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجراحات الفيلية... لم ولن تندمل!!!
- الفيليون بين سراب الماضي... والتجديد والإصلاح
- برلماني داعشي... وحاضن دراكولي!!!
- الشتات الفيلي سمة الماضي والحاضر
- الدجال الاعور المصري... مرسي
- طائفية؟!؟! لبست ثوب الوطنية
- في الخفاء... العراقية تصب الزيت على النار
- شخصيات فيلية... تاريخ مبهم وحاضر ضائع
- الأقزام ... عراة من الأخلاق
- عنجهية الخليج... وحق النقض الفيتو
- الصراعات... بين الشخصية والسياسية
- المثقف الفيلي بين الأستقلال والتبعية
- الشباب الفيلي بين الواقع والطموح
- العراقية وتصحيح الموقف الخاطئ
- العراقية والمأزق الخطير
- دمنا يهدر بإسم الشراكة الوطنية
- الإعلام الفيلي والمسؤولية التأريخية
- عراقليكس لفضح المستور
- مصير الفيلية والدولة الكوردية
- فيلي بلا كفن


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين غلام - مؤتمر أربيل... رسالة خاطئة؟؟؟