أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين المباركي / اعلامي - الخطاب الانتخابي للسيد المرزوقي : خطاب - الأنا- يتعارض مع خطاب الوحدة














المزيد.....

الخطاب الانتخابي للسيد المرزوقي : خطاب - الأنا- يتعارض مع خطاب الوحدة


نورالدين المباركي / اعلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 16:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحرص السيد المنصف المرزوقي في خطابه الانتخابي ، أن يقنع أنه الوحيد القادر على ضمان وحدة التونسيين يقول:" أنا فقط استطيع أن أجمع المحجبة وغير المحجبة والمنقبة. "و" أنا فقط الذي ألقى الدعم من كافة فئات المجتمع والمدارس العقائدية.."
لكن الخطاب الانتخابي شيء ، والوقائع الميدانية شيء آخر.
المتمعن في التجربة السياسية للسيد المنصف المرزوقي في المعارضة ( قبل 14 جانفي 2011) وفي قصر قرطاج ( بعد انتخابات 23 أكتوبر2011) ، يكتشف أنه ليس عنصر "توحيد" ، بل هو عنصر تفرقة ، وحتى إن دعا للوحدة فتحت مظلته فقط، وهذه مسألة لا يمكن تفسيرها بـ"السياسية" إنما بالبحث في التركيبة النفسية للسيد المنصف المرزوقي التي تتميز بتضخّم " الأنا" .
يكفي الانتباه لخطابة الانتخابي خلال المدة الاخيرة للوقوف عند " الأنا المتضخمة" :" أنا ضامن عودة الاستبداد " ، " أنا ضامن مناخ الحريات في تونس ان انتخبتوني" ، ".. قصر قرطاج هو الحصن الأخير للديمقراطية ".
هو خطاب ينفي مسار العملية السياسية في تونس قبل الانتخابات الرئاسية ، ينفي دور الحوار الوطني في اغلب التوافقات التي جنبت البلاد منزلقات خطيرة ،و ينفي دستور جانفي 2014 وما تضمنه من مبادئ الديمقراطية والفصل بين السلطات و احترام الحريات العامة و الفردية ، وينفي الهيئات الدستورية في الاعلام والقضاء ، ينفي دور المؤسسات و المجتمع المدني مقابل دور الفرد، كل هذه الحصون سقطت من وجهة نظر السيد المرزوقي ولم يبقى إلا حصن واحد قد يسقط بدوره اذا لم يتم انتخابه رئيسا للبلاد.
هل يمكن للخطاب القائم على " الأنا" أن يكون توحيديا .؟
*****
تجربة السيد المنصف المرزوقي السياسية قبل 14 جانفي و تجربته في قصر قرطاج تبيين أن " الأنا " تتعارض مع " الوحدة"
اسس السيد المنصف المرزوقي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية سنة 2001 ولم يتمكن هذا الحزب من تكوين قاعدة أنصار واسعة ( مقارنة ببقية احزاب المعارضة: النهضة ، حزب العمال ، التيار القومي ..) وكان تبريره لذلك بقولته الشهيرة " لايمكن ممارسة المعارضة في ظل الانظمة الاستبدادية.
وعندما فاز حزب المؤتمر بالمرتبة الثانية في الانتخابات التأسيسية سنة 2011 ، ودخل السيد المنصف المرزوقي قصر قرطاج بعد تحالفه مع حركة النهضة وحزب التكتل قدم استقالته من حزبه الذي انقسم الى اربعة أحزاب هي المؤتمر من أجل الجمهورية ( عماد الدائمي – التيار الديمقراطي (محمد عبو) ، حركة وفاء (عبد الرؤوف العيادي) ، الاقلاع من أجل المستقبل ( الطاهرة هميلة)، مما يشير أن الحزب الذي اسسه السيد المرزوقي كان موحدا حول " أنا " السيد المرزوقي وليس حول حول مؤسسات وهياكل داخلية .
*****
أما في علاقته ببقية أحزاب المعارضة( قبل 14 جانفي 2011) فالى جانب انها كانت متوترة فإنه لا يعرف لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عمل مشترك دائم ، بل ان السيد المرزوقي كانت دائما له مواقف من تجارب العمل المشترك بين هذه الأحزاب و خاصة تجربة 18 أكتوبر.
*سنة 2007 قال عن تجربة 18 أكتوبر:مع احترامي وتقديري للقائمين على تجمع 18 أكتوبر، فإنني لا أرى أنه حقق إنجازا سياسيا يذكر بقدر ما شتت جهود القوى السياسية المعارضة وشغلها بقضايا هامشية لا تخدم الهدف الرئيس من أي تحرك سياسي تفرضه المرحلة الحالية، حيث انبرى هذا التجمع في سجالات جانبية بعيدة عن التحدي الأهم، وهو إزالة الدكتاتورية الجاثمة على صدور التونسيين منذ عشرين عاما، فالمطلوب جبهة سياسية تطالب برحيل الدكتاتور لا جبهة حقوقية تنشد من الإصلاح المستحيل".
*سنة 2009 يدعو لجيل جديد يقول :" هذه المعارضة لن تصل أبدا السلطة وهي لم تتجاوز منطق الاحتجاج والتسول ولا تريد أن تفهم طبيعة النظام الذي تحارب. الأمل الوحيد لتونس في جيل جديد من السياسيين يقطع مع الجيل القديم.
*ويقول ايضا سنة 2009 عن فشل "مؤتمر المعارضة في جنيف" (المؤتمر الذي دعا اليه حزبه ) بقوله : فشل المشروع نتيجة شلل النهضة والصراع القائم منذ سنوات داخلها بين تيارين متناقضين وبسبب حسابات الديمقراطي التقدمي الشخصية والحزبية.
وربما هذا ما يفسر في أحد الجوانب أن السيد المرزوقي لم يتمكن في الدور الثاني من كسب تأييد هذه الأحزاب .
*****
أما تجربته في قصر قرطاج فزيادة على كونه شن اكثر من هجوم على المعارضة ، مرة انها مهددة بنصب المشانق لها ، وأخرى أنها " تتناول العشاء عنده ، ثم تخرج لتشتمه" ، ثم يتحدث عن احباط محاولة انقلابية دون أن يكشف الى الان عن الجهات التي تقف وراءها باستثناء الحديث عن دعوات " حل منظومة 23 اكتوبر2011" التي دعت اليها المعارضة في صائفة 2013 ، فإنه خرق الوفاق الوطني ولم يشارك حزبه في الحوار الوطني ، ورفض الامضاء على خريطة الطريق ، وعمل السيد المنصف المرزوقي على نقل الحوار الوطني من تحت قبة الرباعي الراعي للحوار الى تحت قبة الرئاسة ، لكن هذه المحاولات فشلت ، وعندما حصل الوفاق و تقدم انجاز خريطة الطريق في مسارها التأسيسي و الحكومي بهذا الوفاق و ثمنه ، رغم انه لم يدعمه بقوة وحاول التشويش عليه في أكثر من مناسب.
هذه التجربة السياسية وفي الحكم تجعل من الصعب تصديق الدور " التوحيدي" الذي يحاول ان يبرز من خلاله السيد المرزوقي



#نورالدين_المباركي_/_اعلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنصف المرزوقي في حضن - الاسلام السياسي- :حركة النهضة تدعمه ...
- حركة النهضة وسياسة - خلع الأبواب المفتوحة-
- تونس/ تعثر المرحلة الانتقالية في صعوبتها ، أم في سوء ادارتها
- كلمة المهدي جمعة : حكومة الكفاءات في الميزان
- حركة النهضة: - ننقلبُ اليوم على مواقفنا أفضل من نخرج غدا من ...
- مشروع - طالبان - يتقدم في ليبيا
- حكومة المهدي جمعة في مفترق...
- في تونس ..العزل السياسي لم يؤسس لتحصين الثورة
- الاستفتاء الداخلي لحركة النهضة ..- مُكره أخاك ..لا بطل- / نو ...
- الجانب الآخر من استقالة حمادي الجبالي: حركة النهضة حزب علني ...
- الرئيس التونسي المنصف المرزوقي يخرق الوفاق الوطني


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين المباركي / اعلامي - الخطاب الانتخابي للسيد المرزوقي : خطاب - الأنا- يتعارض مع خطاب الوحدة