أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد كريم مهدي - ((( خسارة العراق لثقافة المواطنة كان بسبب العملية السياسية التي جاء بها الاحتلال الأمريكي )))














المزيد.....

((( خسارة العراق لثقافة المواطنة كان بسبب العملية السياسية التي جاء بها الاحتلال الأمريكي )))


سعد كريم مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 00:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



يخبرنا علم الاجتماع في إحدى قواعده , ان أعلى سلطه في اي مجتمع هي السلطة الثقافية ومن مرجعيه هذه السلطة تشتق جميع السلطات داخل هذا المجتمع سواء كانت سلطات تنفيذيه أو تشريعيه أو قضائي أو اي سلطات أخرى أدنى من التي ذكرناها وعندما نريد ان نستخدم هذه القاعدة في قرائه مستقبل العراق مع العملية ألسياسييه التي جاء بها الاحتلال الأمريكي فنجد هذه العملية السياسية اعتمدت في تشكيلها على تقسيم الشعب العراقي على أساس طائفي ديني وعرقي قومي وهذا التشكيل أسقطت ثقافة المواطنة (( التي تجمع كل الشعب العراقي تحت منطق هذه الثقافة وتجعلهم يهبون للدفاع عن وطنهم فيما اذا تعرض الى خطر )) لتحل محلها ثقافات متعددة وكثيرة , حسب الدين والطائفة والعرق القومي وأي تجمع اخر لأي كتله بشريه لم تدخل تحت بند الدين أو العرق ,, إذن نحن أمام عدد كبير من الثقافات الاجتماعية وكل واحده من هذه الثقافات تثقف لنفسها على كسب المغانم من الوطن لصالحها حتى لو كان ذلك على حساب تفتيت الوطن وإضعافه وترهله , إذن أصبحت السلطات التي تحكم تصرفات الأفراد في الوطن العراق بعد هذه العملية السياسية هي سلطات متعددة تحركها الطوائف الدينية والعرقية القومية الموجوده داخل الوطن العراقي مع غياب السلطة الوطنية التي يمتثل لأمرها كل أفراد الشعب العراقي وما زاد الطين بله ان كل سلطه من هذه السلطات المتعددة تسعى لكسب المغانم لها من الآخرين وهذا الطمع في المغانم خلق تصارع حقيقته صراع فردي شخصي مصلحي و ضاهره صراع طائفي ديني وعرقي قومي وهذه الحالة ألمصلحيه الفردية خلقت صراع اخر داخل ألطائفه الواحد أو القومية الواحدة أو التجمع الواحد , وبحاله التمزق هذه التي خلقها هذا الصراع ألمصلحي واجهت العملية السياسية بثقافاتها المتعدد وسلطاتها النفعية اجتياح أراضي العراق من قبل تنظيم داعش الإسلامي المتطرف بعدد لا يزيد عن ألف مقاتل إسلامي وتسليحه السلاح الخفيف ومع ذلك فان هذا العدد القليل جدا استطاع ان يسقط قوه عسكريه مكونه من جيش عرمرم وقوى أمنيه لأتقل في قوتها وتعدادها وتسليحها عن الجيش العرمرم أنشأتهما العملية السياسية علما ان هذه العملية السياسية كانت تصرف على تسليح وتدريب الجيش والقوى الامنيه مبالغ أرقامها فلكيه وصلت الى خمس وعشرون مليار دولار سنويا ومع ذلك سقطت كل هذه القوه العرمرم بسلاحها المتطور وخلال أيام معدودة على يد هذا التنظيم الذي تعداده لا يتجاوز ألاف مقاتل وتسليحه هو السلاح الخفيف كما أسلفنا وما زاد الطين بله ان السلطة كانت تدار من قبل رئيس الوزراء المالكي وهذه الشخصية التي شربت الطائفية وتربت عليها منذ نعومه أضافره وأضافه الى طائفيته انه امتاز بغبائه الأمني والإداري في أداره ملفات ألدوله لذلك كان بارعا في تنفيذ مشروع الثقافات ألاجتماعيه المتعددة وسلطاتها النفعية وتدميره لثقافة المواطنة لذلك فان ما حصل من سقوط لهذه القوه العسكرية و الامنيه هو ليس سقوط عسكري وإنما هو سقوط لمنظومة ألدوله التي أنشأتها هذه العملية السياسية لان كل أفراد القوه ألعسكريه التي انهزمت أمام داعش لم تكن تملك ثقافة المواطنة وإنما يمتلكون فقط ثقافة ألطائفه الدينية أو عرقيه قوميه وهذه الثقافة لا تساعدهم على الدفاع عن الوطن وإنما قد تساعدهم على الدفاع عن طائفتهم الدينية أو عرقيتهم القومية اما الترقيع الذي تحاول ان تستخدمه هذه العملية السياسية من خلال التعاون العسكري مع أمريكا وإيران لا يدفع عن العراق خطر طمع تنظيم داعش أو القاعد أو اي تنظيم مسلح اخر سواء كان إسلامي أو غير إسلامي لذلك سوف يبقى خطر هذا التهديد قائما على العراق ما لم يستعيد الشعب العراقي ثقافة المواطنة وتتربع على عرش اعلي سلطه ثقافيه في داخل المجتمع العراقي وتشتق منها جميع السلطات اما خلاف ذلك فسوف تبقى حاله التراجع الأمني مستمر وسوف يؤدي هذا التراجع في نهاية المطاف الى سقوط هذه العملية السياسية لكن بعد ان يدفع الشعب العراقي أثمان ناهضه أخرى من أبنائه وثرواته .



#سعد_كريم_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل معجزات الأنبياء حقيقة أم كذبه
- الرابط العاطفي بين العقيدة الدينية والإلحاد
- ما هو تعريف الخالق وما علاقته بوجود الحياة على سطح هذا الكوك ...
- متى تنتهي سطوه ونفوذ التيارات الاسلاميه المسلحة السنية والشي ...
- ما الذي يحصل لنا بعد الموت
- جلسه البرلمان العراقي لمناقشه مصير ضحايا سباكير كانت مسرحيه ...
- كيف استطاع تنظيم داعش من ان يقيم دوله الإسلام السنية
- لماذا لم تستطيع قوات الاحتلال الأمريكي من ان تحقق أمن حقيقي ...
- الكارثة التي ارتكبها حزب البعث بعد وصوله الى السلطة بحق الثق ...
- الحزب الشيوعي العراقي ينزع ثوبه الوطني ويرتدي بدله الرقص
- المثقف هو من يصنع عقله بنفسه اما الانسان العادي فيصنع عقله م ...
- هل فعلا يستطيع الله ان يحمي الانسان من المخاطر ويعطيه الحظ ك ...
- مفهوم الشرف مابين الشفاه وبين الأفخاذ
- مقارنه بين اثر الروح ألوطنيه وبين العقيدة الدينية على الوطن
- رحلتي الى مجلس العزاء
- كل الأنبياء مصابين بأمراض نفسيه ولم يكونوا أصحاء نفسيا
- مهزله التحقيق في قضيه مقتل الاعلامي محمد بديوي
- هل كان النبي محمد ثائرا كما يدعي بعض المثقفين أم لم يكن
- من كان وراء نجاح غزوات النبي محمد وأتباعه هل هو الدافع الماد ...
- الوسيله التي استخدمها النبي محمد في اقناع اتباعه بدعوته الدي ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعد كريم مهدي - ((( خسارة العراق لثقافة المواطنة كان بسبب العملية السياسية التي جاء بها الاحتلال الأمريكي )))