أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - أحاديث رئاسية في أزمة الغاز الطبيعية !














المزيد.....

أحاديث رئاسية في أزمة الغاز الطبيعية !


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 01:45
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت مع جمع خيّر في النادي عصر اليوم الذي كان من أيام سعدي توفيق وليس الحلّي فقد دوهمنا من ثلاثة مباركين من ملائكة المشهد (أقصد أعضاء المجلس البلدي) أؤلئك الذين نراهم في (مجالس الفواتح والمناسبات العامة مبتسمين دائماً ) وبما أنهم يرفضون طبعاً الكشف عن هوياتهم لضرورات (زعليه) تبوّب تحت طائلة الخوف من الحسد مع أمور أمنية تغشيشية يصعب شرحها فأعذروني لعدم ذكر أسمائهم أحبتي ,العضو الأول ورغم كونه الرئيس لكنه لايختلف عن رفيقيه في طول مدة تولّيه لمنصبه فالثلاثة مضى على تربعهم على كراسي المجلس 11 سنة كاملة , تخرج من الثاني متوسط وكاد أن ينجح في الثالث لولا البكالوريا (الساقطة بنت الساقطة) كما يصفها , و العضو الثاني يسمي نفسه بـ خرّيج صناعة رغم علم الجميع بأنه لم يكملها يرأس لجنة الطاقة في حي النصر
أما الثالث والشهادة لله فأنه تخرج من دورة تربوية (أم الستة أشهر) ليحصل على العضوية في المجلس البلدي مع لقب أستاذ في الأدب العشائري المقارن ليرأس بعدها لجنتي العلوم والتربية والصحة
وصلنا بالحديث الى أهم قضايانا التي تربعت عليها أزمة الغاز السائل الخاص بالطبخ فهي حديث الشارع و(الجوارين) وكل الطرف , يقولون أن سعر القنينة وصل الى خمسين ألف و هناك من يعرض سعراً أعلى , (منو أبو الستين , منو أبو السبعين , هد نصيبك شايف الخير) و تمت فيما نحن جالسين أسرع صفقة تشاور بها طرفها الأول وكان أحد أصحابنا المحظوظين مع الطرف الثاني رئيس المجلس الذي أقسم أنه لم ينم منذ ثلاثة أيام بسبب مرافقته لسيارات الغاز التي تصاحبها مفارز الشرطة , أردت أن أثرثر متفلسفاً تدفعني حالتي المرضية المزمنة بالشك والأرتياب والنكد , فسألتهم :
ماهي أسباب الأزمة ؟
تنحنح الأعضاء الثلاثة ثلاثاً , وأسترسلوا بأجاباتهم الواثقة , فقال الأول رئيسهم :
خويه أبو علي هاي مؤامرة من دول الجوار , أستغلوا الصيانة الدورية التي تقوم بها مصانع الغاز في عموم البلاد وفاجئونا بأن أشتروا الأحتياطي الذي أنزل للسوق قبلها , وأبوك الله يرحمه .
العضو الثاني : السبب الحقيقي موهاذ وروح أخوك , هاي داعش وخلاياها النائمة سحبوا شكو قنينة غاز وهرّبوها للموصل والمدن المغتصبة , وراح تسألني ليش
- سألته مبتسماً (ليش) جنابك
- تعرف جنابك بأن المربعانية ماباقي عليها غير عشرين يوم والظاهر الخليفة المرتد مصدّر أمر لازم كل عنصر بداعش يسبح
ضحكنا جميعنا حتى كادت أن تحترق مناطقنا الحسّاسة بالقهوة الساخنه
أما العضو الثالث فقد بدا أكثر عمقاً وإدراكاً وعقلاً , وأجاب بخبرة قائمقام المشتل :
-أنت سامع بثقب الأوزون
- أي سمعت
- خويه هذا الثقب يسرّب كل أنواع الغازات من الكرة الأرضية الى الفضاء الخارجي , فليش تستغرب أذا صارت أزمة غاز بالعراق , بعدين الأزمة مو بس عدنا وأنما عالمية , كنت بلبنان (رحت أشتري هدوم للشتا) وشفت نفس الأزمة بشارع الحمرا , ولما رجعت مرّيت بالسعودية (أعتمر وأندعيلكم ) هم شفت عدهم أزمة , أكيد حضرتك سامع بـ (مصر) صارلها قرن تعيش أزمة غاز موطبيعية والوادم تبات أسبوع بالمحطات بلكي تحصّل (فرخ قنينة) لأن قنانيهم زغيرونه مو مثل مالاتنا اللي بيها البركه تكفّينا أسبوعين ومرات شهر , أحمدوا الله وأشكروه عدكم صمون وكعك أبو السمسم , أبني فودي جيبلنا قاط لاخ نسكافيه أم الشكر ياشكرلمه , عوفونا من هاي وسولفولنا عن أسعار الذهب , يگلون أسعاره خارطه وبيه خوش خرجيه , ماشاء الله شلون تسهيل وبركة ..



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتظن عند العراقي ديانه ولاتصدق لو سمعت آذانه
- رسالة من تحت الماء الى بشوش السلف
- سنبقى رغم مابيننا من خيط رفيع
- هوب هوب طفّي
- النجاة بالملح - يوميات عراقية جداً
- أعطوهم كي لاتبتلون
- لقاحات للديماغوجية في البلاد العربيّة
- حكايات أهل العراق
- الدولمه بين كرات النار وكرات الثلج
- في ذكرى حرب تشرين
- هل أتاكم حديث الأسحاقي
- فرج آيدول وحرب الخليج الثالثة
- لغز الموازنة ولطم شمهوده
- بيتنا وبيت أبونا والغربه فرهدونا
- العراق وحرامي البيت الأخطر من أمريكا
- الهالووين ينقذ بلاد الرافدين
- في ذكرى هادي المهدي كوكب العراق
- جنّه بالهوسات ما تسوى فلس
- جماجمُ قومٍ عند قومٍ قلائدِ
- بيان نگرة السلمان


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - أحاديث رئاسية في أزمة الغاز الطبيعية !