أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - النقد وظاهرة الأثراء والتنوع














المزيد.....

النقد وظاهرة الأثراء والتنوع


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 23:22
المحور: الادب والفن
    




النقد الأدبي والتاريخي والعلمي وفي كل مجالات الفكر والمعرفة له رسالة وعليه واجب يتمثل في رفع الغطاء عن زوايا لم تدرك أو لم يصرح بها أو زوايا تختفي في الظل لأنها لا تحتاج أصلا لأن تنكشف فتفسد المنتج المعرفي وتحوله إلى ساحة عرض ,النقد مثل الغوص في البحر لأستخراج الجواهر كما لا يمنع الناقد أن يحكي لنا أيضا لذة الغوص ولا مشاهداته في بحر الفكرة أو المزضوع , أذن النقد مجموعة من السلوكيات العقلية التي تهمين عليها فكرة النقد لكنها لا تخضع له ولا تساير ما فيه إلا أن يكون الموضوع كمالا وتماما عندها يستعرض الناقد جماليات الكمال والتمام .
في عالم الفكر هناك دوما ترتيب لا ينفك مع ذاتية المعرفة كونها منتج متجدد ومتطور ومتراكم , هذا التطور والتجديد والتراكم لا يأت طبيعيا بمعنى أنه أمر مفروغ منه سواء تدخلنا فيه أم لم نتدخل فيه , الحقيقة النقد الإبجابي والبحث في مواطن القوة والضعف والنقد التفكيكي من الوسائل التي تساهم إلى حد كبير ورئيسسي ومثمر في تنويع وتجديد المعرفة , لذا ليس عجيبا أن تكون عملية النقد والنقد كجنس أحد الركائز المهمة التي تنتج المعرفة وتنوع معطياتها ومقدماتها التكوينية , ومن هنا فالأهتمام بالنقد بكل أصنافة وأنواعه هو عملية تجديد وبناء معرفة سيالة لا تنتهي عند حد فتموت على أعتاب الجمود والتحجر .
في عالم الفكر العربي والإسلامي هناك أصوات جريئة وإن ظهرت كحالات فردية ومتباعدة لم تثمر عن تأسيس مدرسة نقدية واضحة المعالم والمنهج لا قديما ولا حديثا , لأن فكرة النقد عندنا وفي حدود الفكر كانت تعني دوما أستدلالا بمعنى النقد أي توجيه الكلام لغرض التصحيح بقبال أمر غير صحيح , النقد كان يمارس ليس لغرض الأثراء والتجديد والتطوير وإنما كان الهدف هو أستعماله كسلاح في وجه الأخر كاتب أو مفكر أو فنان وهذا هو حدود النقد عندنا , لم يستطع الفكر العربي تجاوز الفكرة هذه الفكرة القائمة على الأنتقاص والبحث عن نقاط الضعف منذ ما كان يجري في أسواق الشعر العربي وأنتهاء بالصراع الفكري والثقافي و السياسي الذي يجعل من الناقد طرف منحاز حريص على النصرة بدل أن يكون مجرد وخارج النص كونه يرى ما لا يمكن أن تدركة الذائقة الأعتيادية .
من هنا نرى أن الثقافة العربية والفكر العربي اليوم بحاجة إلى منهج نقدي يستند إلى مدرسة معرفية واضحة المعالم والحدود ترتكز على األأسس التالية :.
• أن تبنعد عن المفاهيم الأنتقائية والمنحازة لخصوصية معينة وتجعلها خارج دائرة النقد .
• لا شيء غير قابل للنقد وغير محصم منه بمعنى النقد المجدد المطور وليس النقد بمعناه اللفظي .
• الأنفتاح على التجارب العالمية التس أسست مناهجها ومدارسها من خلال مسايرة حقيقية وفهم للواقع الفكري والمعرفي وتتبع حركته والمشاركة في صنعه .
• النقد مدرسة منفصلة عن الموضوع محل النقد وبالتالي لا يجوز إلحاقه بفئة الموضوع وخضوعه لسلطان ومنطق الفئة التي ينتمي لها محل النقد .
• لا يمكن بناء قاعدة فكرية ناضجة مع عدم وجود نقد ناضج وفاعل وةمؤثر في مسيرة التحديث والتطوير وحافز للتنوع والتعدد .
• النقد وسيلة وليس غاية بذاته وأستقلال الوسائل وتجردها وقوننتها يحميعا من الأضطراب والكيفية .
• النقد كما هو سلاح للتطوير يمكن أن يكون أيضا سلاحا لوأد الأفكار والرؤى ما لم يكن ذا هدف إنمائي و‘يجابي في التوجيه وأكتشاف العلل والأسباب التي تساهم وتحد من تطور الفكر والثقافة والعلم .
هذه نقاط مهمة وأساسية لا بد لمنا من المرور بها سريع لنتبين أن منهجية النقد سواء أكان وسيلة إثراء أو وسيلة تنوع لا يقل أهمية في دورة بالمساهمة الفاعلة والأكيدة في نطوير العمل الفكري والمعرفي وتحديث قواعد الأنتاج والكيفيات التي تنو في ظلها عملية التعريف بالمعرفة .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبيض يليق بالملاك _ قصة فصيرة
- الوجود الظاهر والموجود ظاهرة
- أبيض أسود
- التصنيف العقلي والديني ح2
- التصنيف العقلي والديني ح1
- العقل السوي وسلطان التعقل
- محاولة تناقض _ قصة قصيرة
- الرؤية الذاتية من الخارج
- المسير العربي بين النفق المظلم وأمل النجاة
- الخلاف والأختلاف في التقرير الرباني
- الرواية التاريخية وصياغة المشهد الحدوثي في تاريخ الإسلام وال ...
- الأنا والعولمة ح1
- الأنا والعولمة ح2
- الإنسان الحقيقة والإنسان الرمز
- مفهوم الأستقامة في السلوك والممارسة الحياتية
- محددات الأستقامة
- في معنى التأدب
- أساسيات التأدب والتأديب
- لماذا نحب الحسين ؟.
- تنوع الدين ووحدة التدين البشري


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - النقد وظاهرة الأثراء والتنوع