أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حياة البدري - لكي لايسرق الزمن عمرنا وحتى لايصادر الخوف أحلامنا…














المزيد.....

لكي لايسرق الزمن عمرنا وحتى لايصادر الخوف أحلامنا…


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 15:34
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


حتى لايسرق الزمن أعمارنا ولكي لايصادر الخوف أحلامنا، يجب أن نتربى وأن نربي أبناءنا على الانتصار والإجهاز على الخوف الذي يتربع فينا...والذي يعشعش بين صدورنا ويكبل أيدنا وأرجلنا... ويصادر بالتالي أحلامنا ويجعلنا حبيسي التشاؤم والاكتئاب الذي بات سمة العصر لدى شبابنا وحتى أطفالنا...
يجب أن نتعلم وأن نعلم أبناءنا أن الفشل ليس عيبا وإنما العيب في عدم المحاولة والوقوف دون حركة نحو الأمام...
يجب أن نتعلم ونعلم أطفالنا أن الفشل وسيلة لحسن الإقلاع وسببا من أسباب النجاح...
نعم يجب أن نتعلم وأن نعلم أطفالنا فنون محاربة كل ألوان السأم والديجور فينا، وأن نتمطق بكل أحزمة الصمود والصبر...لمحاربة وحش كاسر نمى وترعرع بدواخلنا بفضل الزمن الأغبر الذي نعيشه ...وبفضل تغير الطبائع الجميلة فينا... التي عمل سكان الزمن المقيت على وأدها فينا وتعويضها بالانهزامية عند أولى المحاولات والفرص...
فلكي لايسرق هذا اللعين أحلامنا، ولكي لايجهز على وقتنا وحيواتنا ... يجب علينا أن نجهز عليه... وأن نسبق للمبادرة عليه... حتى لانألف التقاعس والقنوط وبالتالي الاستسلام لومضات الاكتئاب والنحيب...
نعم يجب أن نتربى وأن نربي أطفالنا على طرد كل ماهو سلبي فينا ونتعلم كيف نقتلع السلبية والعدمية التي ركبتنا من الرأس حتى أخمص القدمين...
ولنرتدي الحلة الخضراء، ولنتمطق بحزام الحياة والاستمرارية، ولنرى الحياة بأعين متفائلة ولنطرد النظرة السوداوية فينا...آنذاك ستمنحنا الحياة في كل لحظة وثانية، في كل دقيقة وساعة، في كل يوم وسنة ... حياة أكبر وحبا أوفر...حبا لأنفسنا و لآبائنا ولأبنائنا وأزواجنا ولكل المحيطين حولنا...
آنذاك سنتنفس أريج الحب، الدواء لداء العادت السيئة التي باتت تزحف حولنا وتغلف شبابنا وحتى على قلوب أطفالنا وطفولتنا!!!....
نعم، آنذاك سنتنفس حنانا أوفر ومسؤولية أكبر وحبا أغزر، هذا الدواء الفعال والمصل الإيجابي الذي سيقاوم داء القنوط والاحباط، الابنين البار ين للانهزامية والاكتئاب الذين باتت سهامهما تصيب شريحة عظمى من مجتمعنا!!!...
فلنتربى ولنربي أجيالنا اللاحقة على ارتداء حلة الطبيعة الخضراء، المزركشة بألوان الأمل ... ولنركب أجنحته المحلقة نحو الاعالي ولنركب نخلته السامقة ...آنذاك سنقضي على العجز فينا والخمول الذي بات يغطينا ويكتسحنا...
ولنتحدى الصعاب ولنركب أمواج بحر الحياة العاتية... دون تردد أو خوف من الفشل... ولنتسلق جبال العزة والكرامة والشهامة والفظيلة... التي وأدتها فينا مثبطات هذا الزمن...
ولنثأر لكل خلية من خلايانا... التي خيم عليها التشاؤم والقهر وكل ألوان انهزامية هذا الزمن المقيت... زمن الماديات والإكراهات الكبيرة والطويلة الامد...
فلنتعلم فن القفز نحو الاعالي والنصر والانتصار وعدم التقاعس منذ بداية البداية، ولنمزق الستار القاتم الذي تحيكه الظرفية الراهنة حول أطواقنا وعقولنا وأجسادنا وأحلامنا...
ولنطر نحو أفق سماء الأمل والتفاؤل... ولنبدأ ...بدل التردد والبقاء مكثوفي الأيادي ومشدوهي الأفواه والاعين... أمام قناص لعين اسمه الخوف والاكتئاب...
ولنعش حيواتنا ولنفرح بأحسن اللحظات من أعمارنا ...دون منحه فرصة تعكير أمزجتنا ومصادرة أحلامنا ومخططاتنا ولنقضي على الخوف القائم فينا...



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع البلابلا ...
- سقطت أقنعتكم... فلا تحاولوا تصريف عجزكم نحو قضية المرأة...
- متى ستنفرج أسارير أمي؟؟... ومن يشفي غليل تساولات آمال؟؟...
- إلى أين المسير؟؟؟... فقد حان الوقت للبدء...
- مابعد الخرف العربي
- كابوس مزعج
- آن الأوان ...
- رحلة قصيرة مع تاجر حشيش
- دسترة اللاعنف، إلى متى...؟
- العرس النسائي الثالث
- من أقذف بصهارة بركان الثورة العربية إلى الخارج؟
- بيان اتحاد العمل النسائي:استنكار الحملة الدنيئة التي تستهدف ...
- هل سيخلق ازدحام المكتبات ازدحاما للمعرفة؟
- عدم تقدمنا ينبع من كسل وخمول... إداريينا
- هل تحررت المرأة ...؟
- نساء يجعلن من الحدائق متنفسا لكربهن وحلا لمشاكلهن
- أبحث عنك...
- نساء بين مطرقة الفقر والعنف الزوجي
- من المسؤول؟
- «بويا عمر» مجرد سجن لا علاقة له بعلاج المرضى النفسيين والعقل ...


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حياة البدري - لكي لايسرق الزمن عمرنا وحتى لايصادر الخوف أحلامنا…