أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حياة البدري - من أقذف بصهارة بركان الثورة العربية إلى الخارج؟














المزيد.....

من أقذف بصهارة بركان الثورة العربية إلى الخارج؟


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3272 - 2011 / 2 / 9 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غليان، مظاهرات، شعارات وهتافات... فخسائر بشرية ومادية فادحة قامت بأقصى سرعة! هنا وهناك، ابتدأت بتونس فانتقلت إلى باقي الدول العربية، اليمن ومصر...! ولانعرف من سيتبع، ودور من سيأتي فيما بعد؟

ذهول وتعجب عربي حول هذا، فمن حرك هذه الموجات البشرية وكيف ومتى؟ وكيف تمت تلبية الدعوات للقيام بهذا في ظرفية جد وجيزة ؟

حيرة كبيرة وتساؤلات كثيرة حول هذه الانتفاضات وقراءات متنوعة لأسباب الثورة؟
فهل هذا مجرد مرحلة انتقالية سيعرفها العالم العربي من أجل التغيير ونتيجة مرحلة فرضت نفسها بسبب تأزم الأوضاع الناتجة عن القهر والبطالة والغلاء الفاحش وزيادة تفقير الطبقات الوسطى و بالتالي ذوبانها وانقراضها فتماهيها في الطبقات االسفلى للمجتمعات العربية، ونتيجة فقدان الثقة في متخذي القرار و العزوف السياسي الذي انتشر في كل بقاع العالم العربي وترك الخريطة السياسية بأياد لاتعرف سوى إحصاء الأموال واكتنازها في الأبناك العالمية وترك المواطن البسيط عرضة التجويع والتفقير والتعطيل عن العمل وغيرها من العاهات الاجتماعية الناتجة عن شساعة الهوة بين طبقتي المجتمع...

وبالتالي فهي نتيجة حتمية لمرحلة انتقالية، لابد منها للتغيير نحو الأحسن وإعادة البناء والهيكلة والثورة على متخذي القرار الذين خذلوهم وتركوهم عرضة للضياع.

أما فيما يخص القراءات الأخرى والتساؤلات التي تروج، فهي ترى على أن المسألة أكبر من هذا بكثير؟ ومن ثمة فهي تروج لتساؤلات أهمها: هل حقا كل هذه التظاهرات والاحتجاجات نابعة بالفعل من كل مواطن عربي واع كل الوعي بكل مايحيط به ويعرف مايريد وما يصبو إليه...؟ ومالهدف الحقيقي وراء هذا إن كان كذلك؟ أم أن هناك أياد خفية تحرك خيوط هذه التحركات وهذا الغليان العربي؟

أياد حاكت الخيوط الأولى في الخفاء وأشعلت شرارة البدء، مع بدء موقع خطيريسمى "الفيسبوك".هذا الموقع الذي شكل بطل الأبطال في عالم الانترنت وفضاء الديجتل وكان البوق الذي ينفخ مايريد و يستهدف ماسيخدم القضية... باعتماده وسائل مخابراتية والتركيز على كل الدراسات النفسية والاجتماعية والقيام بالتحليل والتوجيه ... مع التركيز على اكتساح كل البيوت العربية والعالمية، حيث أصبح أداة ووسيلة لدى الأطفال والشباب وأيضا الكبار...

فأصبح بأدواته وآلياته هاته يعرف عن الفرد وعن كل قطر عربي وغيره أكثر مايعرفه عن نفسه ...توجهه وعمله وديانته وذوقه وآماله...لدرجة أصبح فيها، يقوم بدور المستعمر الذي قبل أن يطأ بأقدامه أي بلد ، يعمل على إرسال وفود من العلماء في جميع المجالات لدراسة الميدان والوسط ومعرفة نقط القوة والضعف ... قبل الاكتساح والغزو فالسيطرة...لكنه هو دون إرسال، بل بالعكس كل المعلومات كانت تقدم له حتى بين يديه وعلى طبق من ذهب.


ومن ثمة كان الفيسبوك والانترنت الفوهة التي يتنفس منها البركان الذي كان في حالة غليان وهياج... وكان الوسيلة الأكبر إيصالا للرأي والتعبير بكل حرية وشفافية...فكان بمثابة البلسم والطبيب النفساني الذي يريح الصدر ويشجع على البوح والتعبير وإخراج الهموم الحبيسة بين الأضلع.

وكل القراءات واردة ومقبولة في ظروفنا الراهنة لكن الذي ينبغي أن يوضع في الحسبان هو حضور العقل لكل فرد منا...حتى نقدم على سلوك حضاري ومتقدم ونتوجه فعلا نحو التغيير وليس إلى الهدم والردم بعد البناء!!

فالاحتجاج شيء مقبول في بلدان، وممنوع في بلدان أخرى، لكن الشيء الذي ترفضه كل الديانات وكل البلدان وكل الشعوب وكل عقل لايزال يعتمد الرزانة وحسن التفكير والتبصر بدل الانسياق كالثيران الهائجة، وما ينجم عن هذا الهيجان من فقدان للتعقل... هو الاحتجاج المصحوب بالفوضى التي تودي بالكثير من الأرواح البشرية و تتسبب في العديد من الخسائر المادية...
وتلك الثورة التي تعتمد اللاتبصر واللاوعي وتفضل الانسياق والانصياع مثل ثيران هائجة لأفكار تهدد الصالح العام وتخدم أطماعها لاغير...

فما الجدوى من هذه الانتفاضات المصحوبة بالتكسير والتخريب والتثكيل والتيتيم واغتيال العديد من حيوات العديد من الشباب في مقتبل العمر؟؟؟

إن الاحتجاج ضد القهر والظلم والميز والغلاء ضد التعسف وضد الشطط في استعمال السلط ...أمر جيد والثورة على الأوضاع المزرية أمر أجود ومحطة لابد منها لمراحل انتقالية، ولتصحيح الأوضاع. لكن شريطة التعقل وتجنب التكسيير والتخرييب والقتل والدمار... ولكن شريطة أن نكون في المستوى المطلوب لتحقيق الحرية والعدالة الكونية وعالمية الحق والقانون.



#حياة_البدري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان اتحاد العمل النسائي:استنكار الحملة الدنيئة التي تستهدف ...
- هل سيخلق ازدحام المكتبات ازدحاما للمعرفة؟
- عدم تقدمنا ينبع من كسل وخمول... إداريينا
- هل تحررت المرأة ...؟
- نساء يجعلن من الحدائق متنفسا لكربهن وحلا لمشاكلهن
- أبحث عنك...
- نساء بين مطرقة الفقر والعنف الزوجي
- من المسؤول؟
- «بويا عمر» مجرد سجن لا علاقة له بعلاج المرضى النفسيين والعقل ...
- لنتضامن...
- اللعنة لمن يبخس قيمة بني الإنسان
- إلى أين المسير؟!!...
- لتكون سياسيا ناجحا
- الثالوث المهيمن
- الزمن المقيت
- هل أتتك أخبار المحرقة المغربية؟
- هل أتتك أخبار هذه البلاد؟...
- إدا صلح أطفالنا صلحت بلادنا
- لنتحد ضد الخونة والمزورين...
- متى ستنصف المرأة العربية...! ؟؟


المزيد.....




- رجل اصطاد سمكة ليتفاجأ بسيارة في قاع البحر.. والصدمة مما وجد ...
- ماذا نعرف عن خليل الحية رئيس وفد حماس المشارك في مباحثات ال ...
- ألمانيا ترفض خطة -أي 1- الاستيطانية تنسف حلّ الدوليتين
- الوحدة الشعبية: تصريحات نتنياهو حول رؤيته بتحقيق “اسرائيل ال ...
- لماذا يستعر القتال بأوكرانيا قبل قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين ...
- موجات الحر تخفض أعداد الطيور الاستوائية بحدة
- صحيفة روسية: 4 أسئلة عن قمة ألاسكا المرتقبة
- انضمامات لافتة وجدل قضائي يشعلان ذكرى تأسيس -العدالة والتنمي ...
- رئيس الكنيست: أقيموا الدولة الفلسطينية في لندن أو باريس
- مفاوض الكرملين يوضح لمراسل CNN -ما يتفهمونه- بالعلاقات الأمر ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حياة البدري - من أقذف بصهارة بركان الثورة العربية إلى الخارج؟