أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حياة البدري - إدا صلح أطفالنا صلحت بلادنا














المزيد.....

إدا صلح أطفالنا صلحت بلادنا


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 02:52
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الطفل هو الركيزة المهمة لكل بلد وهو المستقبل المعول عليه وهو الجذور الأساسية لأشجار كل الدول ...فإذا صلحت هذه الجذور صلحت شجرة الدول وسلمت من الأذى وكافة الأمراض الفتاكة ... وأعطتنا ثمارا صالحة وناضجة ...
فهل نهتم بهذه النبتة الصغيرة ونوصلها إلى بر الأمان ؟ وهل نسقيها ونرعاها ونحرص على تلبية كل حاجياتها النفسية والجسدية... وهل نسهر على الصفاء النفسي لأطفالنا ونقدم لهم كل ما يساعد على هذا الصفاء وتنقية طريقهم من الأوحال والأشواك و من كل ماهو مؤِذي لهم؟...

إن الطفل يا سادة ، حتى ينمو صحيحا معافى نفسيا وجسديا... يحتاج إلى مجتمع، يجعله من أولويات مخططاته وبرامجه وجو يسوده الأمن والأمان والحب والقبول الاجتماعي والأمن النفسي والاجتماعي ...ويحتاج إلى اللعب الذي ينمي مداركه ومواهبه والحركة والتفهم والإحساس به ...و يحتاج إلى الدفء الأسري والمجتمعي والحب الكبير والحنان الأكبر ...الحنان الذي عرفناه ورضعناه من أثداء أمهاتنا وتذوقنا كؤوسه من آبائنا ...وليس الذي يبخل به الآن ويتم تعويضه بالنقود...؟ ظنا أن النقود والمصروف الكبير ... سيحل محله ...

الطفل مشروع مستقبلي كبير وأساس رئيسي من أساسات أي بلاد ...يجب الاهتمام بها بشكل أكثر نضجا وأكثر مسؤولية حتى لاتسقط عنا هذه الأساسات في أي لحظة أو مرحلة ...

إن الكل مسئول عن هذا المشروع المستقبلي ...الآباء والدولة والمجتمع المدني والمثقفين والحقل السياسي ...

فالآباء مسئولين عن تربية أطفالهم وتوجيههم التوجيه الصحيح وتتبعهم ومراقبتهم والحنو عليهم والجلوس معهم
الوقت الكافي... ومحاولة معرفة كل تصرفاتهم وسلوكاتهم والتعرف على كل ما يعتمل بصدورهم والتعرف إلى مرافقيهم بالمدرسة والشارع... من أجل حمايتهم من كل كروه يحيط بهم...قصد إنقاذهم قبل فوات الأوان...
مع عدم الإساءة إليهم وضربهم ...وتجنيبهم الأعراض الإكتائبية والعدوانية وكل أنواع العنف ... ذلك لأن العنف الناجم في الصغر يولد العنف في الرشد ...ورد فعل على ما ناله الصغار من آبائهم والمحيطين بهم... في طفولتهم...

والدولة مسؤولة عن تحقيق الأمن النفسي للطفل وطرد كل ماهو مرهب له ويعمل على تشويش فكره ...ومسؤولة عن تقديم تعليم علمي وعقلاني ومنطقي يحصنه حاضرا ومستقبلا من كل من يحاول دمغجته وغسل دماغه وتوجيهه نحو الهلاك وجعله مجرد كركوزة في أياد آثمة همها المصلحة الذاتية...
كما أنها مسؤولة عن عدم تشغيل الأطفال والإساءة لهم وتعنيفهم بشتى أنواع العنف سواء اللفظي أو البدني أو المعنوي الذي يمتهن كرامة الطفل وإنسانيته ويتفنن في الإساءة إليهم ...هذه الإساءة التي باتت تنتشر بشكل كبير وبأنواع عديدة، الشيء الذي ينمي لدى الطفل الاستعداد للقلق والتعاسة وعدم الطمأنينة وتكوين المفهوم السلبي عن الذات وبالتالي الإحساس بعدم تقبله ...وبالتالي التأثير على توافقه النفسي والاجتماعي في جميع مراحل حياته ...الشيء الذي يجعله طريدة سهلة و قنبلة موقوتة في مخالب بشرية لا تعرف معنى الطفولة والإنسانية...

أما الحقل السياسي والمدني والثقافي فتبقى لهم مسؤولية الاهتمام بشكل أكبر بهذه النبتة ومنحها كل الأسمدة الصالحة لإخراج سنابلها إلى الأعلى دون طفيليات وحشائش قاتلة ... مع تبني كل المخططات التي تعمل على تلطيف جو هذه البدور وتنقية الأراضي التي ستغرس بها ووضع برامج خاصة بها وبكل ما سيساعدها على الذهاب نحو الطريق السليم دون كوارث إنسانية وعقد نفسية وأزمات عقلية واستغلال جنسي وحشي، هذا الاستغلال الذي بات يطال حتى الابتسامة البريئة ويقمعها ويذهب بها بعيدا نحو الاكتتاب والتأزم النفسي وغيره من الآفات النفسية التي تخيم على صدور بريئة وقعت فريسة بين مخالب وحشية وهمجية بعيدة عن الإنسانية وقريبة من الحيوانية والوحشية... مع العمل بجد وحزم للدفاع عن حقوق الأطفال وتحقيقها على أرض الواقع... وذلك لأن تحقيق صلاح الطفل وتحصينه هو تحصين مستقبلي لأي بلد من جميع الأخطار والتهديدات التي تلحق به مستقبلا ...



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتحد ضد الخونة والمزورين...
- متى ستنصف المرأة العربية...! ؟؟
- عبدة التفجيرات...گفى حماقات واستهتارا بالحياة...
- متى يستفيق العرب ؟...
- متى استعبدتم الشعوب وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا...؟!...
- أبحرو ولا تتوانوا فهو رهن إشارتكم أينما حللتم وارتحلتم
- الآلة الصهيو أمريكية صناعة التخاذل العربي وصمته المطبق...
- متى سنتحضر ؟...ونركب قطار التحضر؟ ...
- تجارة اللاشرف تقرع أجراس الخطر …
- ثمانية مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردة أيضا من أجله ...
- 8مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردةأيضا من أجله ...
- بأي حال ستدخل علينا أيها العام الجديد ؟؟ ...
- إلى من يهمهم الأمر، إلى أعداء الحياة
- لنعش حياتنا ...ونتصالح مع دواتنا وفلذات أكبادنا
- حقوق خادمات البيوت بين مطرقة القهر وسياط الظلم ...؟!!...
- إن أسكت قمني واحد فهناك قمنيون ...
- التخمة العربية من أين والى متى ؟


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حياة البدري - إدا صلح أطفالنا صلحت بلادنا