أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حياة البدري - التخمة العربية من أين والى متى ؟














المزيد.....

التخمة العربية من أين والى متى ؟


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 1281 - 2005 / 8 / 9 - 07:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


راحة تامة للعقل العربي وتقاعس أكبر وخمول في خمول وفرجة لا محدودة خلف الزجاج دون مشاركة بل ودون حتى إمائة بالرأس أو إشارة باليد ... وكأن الأمر بعيد كل البعد عنا ولا يعني لنا شيئا بالمرة ...

فهل هي بلادة أم جبن أم سكر دون يقظة أم هو هروب في هروب وسلك الطريق السهل الذي لا يجلب المواجع والمشاكل تلو الأخرى؟
...
أصبح التابع متبوع والذيل يهز الكلب والخائن يهزأ من الأمين والأخرق يضحك على العاقل
وينعته بالمعتوه ...انقلبت الموازين وأصبح الإنسان الشريف مرمطة للكل وباتت طريق وصوله جد عويصة وصعبة المنال ، في حين أصبح الانتهازيون ، الدين لا مكان للقيم والمبادئ والشرف ...في قاموسهم طريق سهلة ومكانة سامقة ...لا لشيء فقط لأنهم امتهنوا الرياء والبهتان وفعل كل شيء ولو تطلب نبش لحم أخيهم والعمل على وضع حد لحياته في سبيل أنانيتهم الرعناء ومرضهم الأكبر الذي بات يطال فئة كبيرة من الأمة ...
أمراض اجتماعية جمة خيمت على مجتمعنا العربي وانتشرت بشكل فظيع كما تنتشر نقط الزيت على الورق وتناسلت ونمت كما ينمو الفطر ؟ لا لشيء فقط نتيجة العطلة الطويلة التي أخدها العقل العربي وألفها وألف الكسل وفقط نتيجة الراحة البيولوجية الطويلة الأمد التي أخدها المثقف العربي والدي له الدور الكبير في تنامي هاته الفطريات وزحف جحافل عدة من خفافيش الظلام الدين وجدوا التربة خصبة والساحة خالية فباتوا يزرعون ويحصدون ويدرسون بل ويفجرون ... ولا من يستنكر ولا من يقل لا إلى أن وقع الفأس في الرأس ...

امتلأت الساحة العربية نتيجة الدور الخجول للمثقف وللاحزاب السياسية التي باتت هي الأخرى ترتدي كل الأزياء وكل الألوان وبات معظم أفرادها اللهم إلا من رحم ربنا، مرضى المناصب تاركة ورائها المهام الحقيقية والمسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقها الا وهي التغلغل وسط طبقات الشعب وانقاد ما يمكن اتقاده وإصلاح كل ما عوج وتوعية كل راس غلفها الصدأ ومحاولة إيجاد حلول للمشاكل المتراكمة ...

فنتيجة هده العطلة الصيفية /الأبدية الطويلة التي اتخذتها كل الفعاليات المجتمعية ونتيجة التخمة التي أصابتها، امتلأت الساحة بالانتهازيين والوصوليين الدين لا ضمير ولا ملة لهم سوى النقود وتكديسها بأسرع سرعة ممكنة الدين يبيعون ملتهم وحتى فلذات أكبادهم إن تطلب الأمر دلك ... ويدوسون على كل شيء مقابل الوصول السريع ...؟
فقد أصبحت الطريق معبدة وآمنة لكل من يعرف البلبلة ويعرف امتهان البهتان والزور والرياء...

طبعا آمنة مادامت الرؤوس متخمة والعيون منفتحة والأفواه مشدوهة ودون كلمة ...
مادامت مدرسة القيم النبيلة والأفكار البناءة محبوسة ومغلقة ولا يدخلها احد ...
ومادامت الساحة فارغة فلنتوقع زحف أي مخلوقات غريبة تصبح هي صاحبة الدار وصاحبة القرار مادامت العقول في أجازة طويلة ومادامت الاتكالية ومادام دور المثقف خجول ومادامت كل الهيات المجتمعية لا تقوم بدورها المنوط بها ...
فإلى متى سيعم التساؤل لمادا وكيف ؟؟ ومتى ستنجلي هده الأزمة وتقوم الرقابة والمحاسبة كيف ومن أين ولماذا؟ ...
فماد خل الإرهاب وكل الأمراض الاجتماعية- من رشوة وتأليه النقود وعبادتها وامتطاء صهوات الأمواج وامتهان أرذل الوظائف في سبيلها ...- والظواهر الشاذة ...من حدودنا ومن الخارج ولكنه وليد تقاعسنا وسكوننا دون حركة ودون تدخل ودون قيام كل واحد منا بواجبه وكل هيئة اجتماعية بمهامها ...



#حياة_البدري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مفاوض الكرملين يوضح لمراسل CNN -ما يتفهمونه- بالعلاقات الأمر ...
- تحليل.. خدعه بوتين مرة أخرى؟.. خطاب ترامب يوحي بإمكانية ذلك ...
- لقاء بوتين ترامب.. تضامن أوروبي مع أوكرانيا تشدد روسي وغموض ...
- فصائل فلسطينية: تجاوبنا مع كل مقترحات وقف العدوان وندعو لاجت ...
- غارات إسرائيلية على حاصبيا وجزين جنوبي لبنان
- عاجل | الأمين العام لحزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة وسنخوض ...
- ما الأهمية الإستراتيجية لمكان انعقاد قمة ترامب وبوتين؟
- الحرائق تدمر آلاف الهكتارات من الغابات في إسبانيا
- - لن تنتصر-.. بن غفير يهدد الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي ف ...
- لماذا لا تدين دول البريكس الإبادة الجماعية الجارية في غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حياة البدري - التخمة العربية من أين والى متى ؟