أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - صياغه الانسان















المزيد.....

صياغه الانسان


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل بالامكان صياغه انسان بمواصفات محدده وشكل يتماشى مع الهدف
النهائي المطلوب في تحديد تفكيره وسلوكيه اخلاقه وتجريده من مشاعره وعاطفته الانسانيه ؟
الاعتقاد نعم ولكن يجب توفر الامكانيات والظروف وان يكون هناك هدف روحي او عاطفي او مادي مستند على عمل وغرض وبرنامج ..وهناك امثله واضحه وقريبه للذاكره والتي سوف يتم تدوينها بالتاكيد على صفحات التاريخ لتطلع عليه الاجيال القادمه والتي تبين همجيه ووحشيه الاعمال التي تمارس ضد الابرياء واصحاب الفكر والذين ينادون بالحريه والسلام ...هناك امثله على ارهاب الدوله ومؤسساتها وهو ماتقوم بعض المؤسسات التابعه لبعض الدوائر واجهزتها الحكوميه الكبيره والمتطوره انها تقوم بصياغه العملاء من الذين يشتركون في الاجهزه السريه والمخابراتيه والتجسس وفرق الاغتيال والمافيا ,انهم يكونون حسب الطلب لتنفيذ اي مهمه ومهما كانت وان ادت بحياتهم فهم عباره عن روباتات مبرمجه تتحرك باوامرخارج عن سيطرتهم او رغبتهم ,يتم وضع ضوابط لهم للحركه وتحديد وشكل مرسوم وهدف واضح محدد... ليس لهم حياه وليس لهم طموح ولاقرار مستقل, يتم تجريدهم من الانا والعاطفه والخصوصيه والعائليه ويتحول شعورهم من طموح وبناء الى هدف وقتل وخراب,ان الذي رسم وخطط لهم هم من برمج افكار الولاء للعقيده والهدف في ادمغتهم لقد تم تجهيزهم روحيا عن طريق ادخالهم في دورات للتاهيل والنتفيذ والولاء شرحت خلالها مهماتهم وضروراتها واسباببها ووضعت لهم مسؤوليات ,يتم وضعهم في قوالب معده سلفا ذات قياسات وابعاد محدده بعدان يتم صهرهم بطريقه الولاء المطلق للدوله او الجماعه او العقيده او المذهب
انهم موجودون في كل مكان للخدمه المقدسه ,انهم بيننا وفي دولنا فهم الضل الخفي الذي يراقب اي تحرك لاينسجم مع الهدف النهائي...انهم اشباح غير مرئيه ....هم هياكل بشريه فقط لها اهداف سياسيه مركبه او هدف ديني مجرد ,لهم حضور اجتماعي وثقافي ولكنهم مجردون من اي فعل قيمي يصب في مصلحه البشريه العامه ...انهم مسلوبين الاراده مبرمبرمجين لهدف مرسوم ظمن عقل مسلوب الحريه والاستقلاليه ذو شخصيه وهدف مزدوج والغالب,انهم يقومون باعمال التشكيك وبث الاشاعات والرعب وتاليف روايات عن اعداء وهميين واصدقاء غير حقيقيين انهم في مؤسسات الدوله او الخليه او الحزب او الدين.......ان هؤلاء متشابهين فمنهم من تمت صناعته وتدريبه في مدارس النازيه والفاشيه والقوميه و البعثيه ومنهم من تمت صياغته حسب العقيده العنصريه الدينيه اوالمذهبيه والتي لها هدف واحد في خلق انسان مجرد من الاحاسيس خاوي من الاخلاق عديم الشرف ناكرالذات بطريقه سافله وهمجيه وعدائيه منحطه ,انها طريقه خبيثه لتجريد الانسان من اخلاقه وانسانيتيه ,انه لاينتمي الى البشر او الوطن او العائله,انه مللك للجماعه فهو قومي بطل اذا مات من اجل القوميه وهو شهيد وبيده مفاتيح الجنه اذا فجر نفسه بعد ان يتم غسله روحيا وتجريده من اي عاطفه انسانيه ,يتم اعطائه شحنات من معلومات كاذبه ووعود مجنونه, انهم متشابهين فمنهم من يصبح دبلوماسيا ظريفا او مجرما قاتلا او متدين حافظا للقران والتورات والانجيل ومتكلم باكثر من لغه, فهو بارع في خلق النفاق واثاره الفوضى وبث الاشاعات والترويج لها....انه حسب الطلب لتنفيذ اي مهمه تطلب منه لانه اقسم على روحه وحياته بان يكون واجبه نفذ ولاتناقش ...هناك شهاده حيه كيف كانت تكتب التقارير بين ابناء العائله الواحده وكيف كان الاب يشي بابنه والابن يقتل اباه او خاله او اي شئ لايسير حسب برامجهم ان كل واحد منهم عباره عن انسان مجرد لايبالي بشء وان الانسان ليس له اي قيمه ماديه ,انهم يعتبرون البشرعباره راس المال الفاسد والذي يجب التخلص منه باي ثمن,انهم لايفرقون مابين اسود البشره او عربي او يهودي انهم سواسيه لايوجد اعتبار او ثمن لاي منهم يتم تحديد كل فرد وتقييمه ودرجه الاستفاده منه ثم يتم التصنيف والفرز على اساس درجه التحدي وخطورته ويتم تقسيمهم الى مجموعات لكل منها درجه وسلم الاوليه حسب الولاء والاخلاص للهدف والعقيده , كما يتم التصنيف غلى اساس الاحمر والاخضر والاصفر او على اساس اللغه اوالدين اواي من لانبياء هو اشرفهم خلقا والقضاء على كل فرد لايؤمن ولايؤتمر ولاينفذ ماهو المطلوب منه وتتم ادانته والتخلص منه لانه عنصر خطر ويهدد الامن العقائدي لذا يجب بتره وكان قيمته قيمه ذبابه وان اجتمع اكثر من واحد او مجموعه او طائفه فانهم جميعا مشمولين بقرار الاباده
تتم برمجه الاطفال على سلوكيه عنصريه عدائيه محدده مشبعه بالانتماء الديني اوالمذهبي اوالقومي والكراهيه لكل ماهو مخالف لهم بالعقيده والانتماء ...يلد الطفل وهو لايملك الحد الادنى من اراده الاختيار حتى في اختياره الطعام ...لايدرك شيئا من حوله ولايعرف وظيفته ولماذا ولد .. يبدا بملامسه الواقع تدرجيا ويتاثر به ولايؤثر فيه .. ثم.يبدا بمعرفه من حوله ويتطلع الى سلوكيه اقربهم له ويقلدهم كالقرد ويبدا باخراج مفردات غير معروفه للتعبير سرعان ماتتلاشى بسسب قوه المفردات الكثيره التي يسمعها ,يعطى اسم وهويه دينيه وقوميه ويتعلم اللغه , فيكون عربي مسلم ان كان والديه مسلمين وقوميتهم عربيه وفارسي ان هو ولد في ايران وباكستاني ان ولد في باكستان
كذلك تاثير العامل الاقتصادي واشتراكه بالصياغه وتهذيب الاخلاق والسلوكيه سلبا او ايجابا ..ان العامل الاقتصادي يشترك ببناء ثقافه الشعوب بصوره عامه ودرجات متباينه من التقارب او التفاوت مع المجموعات والشعوب وبسببه تتكون الاحزاب والمنظمات والثورات والحروب ....فلكل واحد هدف مصلحي اني وهدف بعيد ونادرا مانرى العامل الانساني المتجرد من هذا الفعل او ذلك هو الذي يكون الحاسم او المرشد الاخلاقي لنا الا نادرا .... ان اتخاذ اي موقف من احدهم عكس هذا هو خيانه لمصلحته او تنكر لحاله او تبعيته الطبقيه
والان العامل او المؤثر الديني والذي نراه بشكل هستيري وهمجي واحتكاري واضح والذي لم يكن بهذه الصوره او التطرف منذ بدايه نشوء الاديان وهو مايؤكد لنا بان الدافع سياسي ,ان الهيجان الديني اخذ طابع ثورات بدات تجتاح الكره الارضيه فالكل يزمر ويصرخ بان دينه هو الاقرب الى السماء اما البقيه ماهم الا كذبه ومنافقين وانيائهم سحره ودجالين ...يبدا الطفل عند مرجله الادراك بمعرفه الدين الذي ينتمي اليه وذلك عن طريق اهله والمقربين له بانه احد الاتباع لكذا دين ويتم شحنه بايات وواجبات ووعود وان عليه واجبات وطقوس وشروط يجب الالتزام بها ويدافع عنها .... وان الشك او المخالفه او التمرد لاي شئ جاء في الكتب المقدسه هو عباره عن الحاد وتتبعه عقوبه ابديه ...يزرع الخوف عند الفرد ابتدءا من مرحله الطفوله والادراك وحتى النهايه ويزرع الخوف في داخله بان هناك عاقبه في الاخره سوف تكون بانتصاره ان لم يؤدي الظقوس ويعطي الزكاه اوان يلتزم بفتاوي الشيوخ والمراجع ...الخ...وهذا الخوف من عدم اطاعه الله يكون موازي لفعل الخير وحب الناس من مساعده الفقراء والمحتاجين كثيرا مانرى اضطهاد الناس وسرقه قوتهم واموالهم والتسبب في مجاعتهم وقتلهم ومن ثم يتم العفو عنهم لانهم يؤدون الصوم والصلاه والزكاه والتي لها الافضليه عند الله ... لان هناك في الاخره ميزان له كفتان وهي كفه الخير وكفه الشر وماعليك الى ان تذهب الى الحج وعندها سوف ترجح كفت حسناتك وتطغي على سيئاتك ويكون طريقك الجنه ...لان الله سوف يقبلك قاتلا ولصا وضيعا على شرط ان تكوي جبهتك بالصلاه موشومه وتتضور جوعا شهرا كاملا كل سنه حتلى تتعلم شعور الجوع هذه هي الصياغه او الطريقه التي يجب ان تكون عليها انها ليست اختيارك انها الفعل الذي فرض عليك بعد ان تولدت لديك القناعه التي زرعت في قلبك خوفا,هذه احد الاساليب في صياغه وبمج عقل واحاسيس الناس عن طريق زرع الخوف والترغيب
اننا نلاحظ المعامل و المدارس التي تنتج وتفرخ الانتحاريين ومن مختلف الاعمار وخاصه الشباب والتي يتم اعدادهم في المدارس الدينيه والمساجد يتجرد الانتحاريين من اي عاطفه بشريه وليس لهم وعي او ادراك ماهي الحريه الشخصيه وليس لهم انتماء للعائله او البشريه او الوطن ,انهم يفجرون ارواحهم وهم في نشوه الغيبوبه وحلم اللقاء الابدي مع عرش الملائكه والانبياء ,ان وعيهم يخبرهم بانهم عباره عن لاشي وليس لهم اي قيمه ما ديه سوى انهم رقم يضاف الى قائمه الشهداء الذين ينتشون بذبح النفس وارضاء لرغبه الملتحين والمعممين والذين يطبخونهم ويحعلوا منهم وجبات مقدسه جاهزه لتلقى بالنفايات ,انهم مبرمجين ضمن عقل ومفهوم سادي تم بنائه من قبل مجانيين سلفيين وانبياء متعطشين للدماء وعليهم الواجب المقدس بقتل اي روح لاتنتمي الى مذهبهم وعقيله اسلافهم ,انهم عباره عن حطب لنار مشتعله وادامتها يتطلب شوي لحمهم لكي تتلذذ به الملائكه والمؤمنين
اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد
- داعش
- الشرف والعفه
- الحاله السياسيه والياس
- الوضع العراقي
- الكارثه
- النساء والحقوق
- لايوجد نقيض للشئ
- الزمن والحقيقه المتغيره
- لاتوجد ضروره ماديه للقوميه او الدين
- وفاء لذكرى زعيم خالد
- رجال الدين واسلحه الدمار الشامل
- اصل اللغات
- الحاله الانيه والحاله المطلقه
- بطون مملؤه بالهواء
- تقاطعات المفهوم الديمقراطي في ظل احزاب وانظمه اسلاميه
- الاديان والمذاهب لاتتقاتل
- امريكا وايران وساسه العراق الاغبياء
- لانحتاج الايمان في قياده الدوله
- المذهب وعلم المنطق


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - صياغه الانسان