أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - صحتك بالدنيا















المزيد.....

صحتك بالدنيا


سمير هزيم

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 13:48
المحور: الادب والفن
    


قصة اليوم ...
--------------------
صحتك بالدنيا.......
مسحة حياء ارتسمت على وجهها ولمعت عيناها بابتسامة خجولة ... عندما مددت أصابعي من شباك السيارة وارسلت لها قبلة في الهواء بينما كانت واقفة على شرفة منزلها ...
كان الطقس ماطرا وتبلل كم قميصي ... سحرتني بتعابيرها وقميص نومها وحماﻻ-;-ته المزركشة ....
قررت ان اعود في اليوم التالي وأمر من جانب بيتها ..
لم اجدها .. اطلقت منبه السيارة ..
لم تخرج .. اثارني الفضول ان أتعرف عليها .. ضحكتها سبحان المعبود ..
رجعتُ بعد ساعات ..
انها واقفة خلف البلور .. بقميص النوم .. فتحت النافذة ..
ظهرت اكثر .. انه شفاف .. انها مغرية جدا .. أشرتُ لها بيدي .. مع قبلة على الأصبع في الهواء
..
أشرتْ لي بالابتعاد .. وأغلقت النافذة فورا ..
لم افهم .. شيئا ..
ماذا بها ..؟ ماذا تقصد بحركتها ..
تغيبت ساعة من الزمن ثم رجعت ..
زمرت وابتعدت قليلا ثم رجعت .. وجدتها خلف بللور النافذة ..
نزلت من السيارة ..
أبرزت قطعة قماش كبيرة .. مكتوب عليها رقم هاتفها ..
اقتربت قرأته جيدا وابتعدت ..
اتصلت على الفور ...
الو ....
اهلًا سمير ..!!!!
نعم ..!!!! وهل تعرفينني .. قالت نعم ..
أغلقت الهاتف باللاشعور .. ياالهي ..
من هي ..؟؟
لم أتذكرها ..
اتصلت هي ..
سمير .. لماذا أغلقت الخط ..؟
لا لا .. وقع من يدي لم أغلق الخط ..
لماذا انت مرتبك ..
لا لست مرتبكا ..
ما هي اخبارك .. قميص نومك جميل ..
هل كل قمصانك هكذا ..؟؟
هههههههههه
ولم يعجبك بي الا قميص نومي ..
لا .. بل ان قميص نومك .. وزركشة الحمالات .. أبرزت مفاتنا فيكي .... هي التي جذبتني ..
هههههههههههههه .. انت خفيف الدم ..
لا .. بل انا ثقيل الدم .. فانا لم أكن أتوقع اننا نعرف بعضنا من قبل ..
- كيفك ... هل تزوجت ..؟؟ ..
- لا ... ابحث عن بنت الحلال ..
وانتي كيف أولادك ...؟؟؟
- هههههههههههه ليس لدي اولاد ..
أكيد انك مخطيء في العنوان ..
( مرة اخرى .. أُصبتُ بالإحباط ..
كيف اسألها عن نفسها ..
انا لم أتذكرها إطلاقا .. )
- اهلك ما أخبارهم .....
- الم تدري ..؟؟؟
- ماذا ؟؟
- بابا و ماما .. أعطوك عمرهم منذ ثمان سنوات في حادث سير ...
- الله يرحمهما .. لا والله لم اسمع ....
عفوا ..عفواً ....
بلا سمعت .. ابوكي ابو شادي ..؟؟
اااااااااااااه تبا للذاكرة .. الله يرحمهما .. عندما توفيا كنت خارج البلد .. انا أسف .
شو اخبارك يا فصعونة .. ؟؟؟؟
- ههههههههه .انا لست فصعونة ..
اخي شادي في السعودية .. وانا كنت موظفة وسكرتيرة احد كبار التجار ..
بعد وفاة ابي وامي .. بعنا البيت وتقاسمت ثمنه مع شقيقي .. استأجرت شقة صغيرة .. ورفهت نفسي .. وصححت بعد الاشياء في وجهي ..
شريك معلمي ابو عدنان .. كان العميد ..
- اه عرفته .. رئيس فرع ..
- ولكنه الان اصبح رئيس شعبة ال ..
- وماذا به .. ؟؟؟
- عندما كان ياتي الى عند ابو عدنان ..
طبس فيني وما بقى خلصت منو . ..
- طبس فيكي قبل التحسينات والتعديلات ولا بعدها ..؟؟؟ ههههههههههههه
- ههههههههههههههه شو تحسينات ..؟
كل عمري حلوة ونغشة ..
( كانت شادية جارتنا .. ويوميا كانت تتحرش بي . العما والله كانت بتقرف .. يعطوني مليون ليرة ما كنت برضا بوسها .. لقد صلحت انفها .. نفخت شفاهها .. وفينير على أسنانها .. )
- صحيح .. ليش الكذب .. حلوة ونغشة .. بس انا كان مضروب على قلبي ..
- هههههههههههههههه الحجر الذي لا يعجبك بفجك ..
- لماذا قلتي لي ان ابتعد البارحة ..
- يوجد سيارة امام مدخل البناء فيها شخصين لحراستي .. وانا لا أتحرك الى اي مكان الا معهم ..
- ويحك ؟؟؟ وهل مكالمتنا مراقبة ..؟؟؟
نعم كل تلفوناتي مراقبة .. لكن هذا خط ابن الجيران اشتريته منه خلسة ..
- عظيم .. يخرب بيتك .. انقطع حيلي ..
- هههههههههه
سنتكلم مرة اخرى ....
وهكذا ..
بقينا نتحدث على الهاتف يوميا ثلاثة اشهر متواصلة ..
فيما بعد ..
تجاوزنا في أحاديثنا كل الممنوعات .. وكنا نمارس الحب على الهاتف ..
حصلت عشرة كبيرة بيننا .. بعدها بدأت تقول لي أسرارها ..
شادية .. تزوجت من العميد ابو صداح .. زواج شيخ وقد اخذٌ ابو صداح نسخ العقد ..
في لبنان تم فتح حساب بنك باسم شادية .. وفي البنك نظمت وكالتين واحدة باسم ابو صداح وأخرى باسم ابنه صداح .. لهم الحق بإيداع اي مبلغ وسحب اي مبلغ من دون الرجوع الى شادية ...
شادية اسم غير معروف ..
ان ابو صداح يخبيء ماله باسم شادية .. ولن يخضع للمصادرة في حال حصل اي شيء
ابو صداح ياتي .. ليمارس الجنس ساعة واحدة ويذهب .. انه مثل الحيوان ..
زوجته ليست جميلة .. ويقول عنها بانها بقرة ..
طلبت شادية مني ان نهرّب معا .. انها لاتطيق ابو صداح ....
انه حيوان ...
واذا استطعنا ان نسحب المال الموجود في الرصيد .. فإننا نتقاسمه ..
اتصلت بها ..
- شادية .. هل يحق لك التصرف في المبلغ .. ؟
- طبعا .. هذا طبيعي ووجود التوكيل لايلغي تصرف الأصيل ..
وكم هو المبلغ ..؟؟
- أظنه كبير .. صفقات كبيرة تتم باسم ابو عدنان .. والواردات تدخل في حسابي ..
- اذا غداً حضري حالك ونذهب ..
كيف نذهب ..؟
- أليست هويتك معك .. لا .. انها مع ابو صداح ..
واسمي أكيد موضوع على الحدود بعدم السماح لي بالمغادرة ..
- اذا هربنا تهريبا .. كيف ستسحبين المال ..
بالشيكات .. وهل لديك دفتر شيكات .. وهل تعرفين رقم حسابك ..
- لا اعرف شيئا ..
..( ابو صداح حابكها جيدا انها لن تستطيع فعل شيء .. )
احتاج الى خبير في البنوك ليجد لنا حلا ..
اذا ظبطت .. سأصبح انا من الأغنياء ...
ولكن هل يجوز ذلك .. نعم يجوز .. مال ابو صداح كله سرقة .. فانا لا اسرق ماله .. ثانيا هو باسم شادية .. وانا ليس لي دخل...

استطيع اخراج شادية .. لكن كيف
عند الجسر الابيض بدمشق .. يوجد مبنى له مدخل من طريق النهر ومدخل من طريق نوري باشا ..
ستدخل هي من جهة نوري باشا وسانتظرها بالمدخل الاخر .. ولا يمكن للسيارة ان تلحق بنا ..
اما ان نسحب المال ..
فالعملية معقدة ..
ابو صداح .. اكتشف تغيرا في أحوال شادية ..
اتصل بشادية .. قال لها .. جهزي نفسك .. ستذهبين معي .
عندي جولة على الفروع في المحافظات ..
قد نغيب عن البيت عشرة ايام ..
قالت لي .. سامحني حبيبي .. مضطرة ان أغيب عنك ..
نتكلم بعد عودتي ..
. بعد ان عادت .. أعدنا التواصل ...
بعد اسبوع .. وبينما كنا نتحدث على الهاتف .. سمعت ان احدا دخل على شادية .. وانقطع الحديث ..
عرفت انه وفي فترة غياب شادية .. وضعت في المنزل اجهزة تصوير وتنصت .. وتمت مداهمة شادية اثناء المكالمة ..
لقد عرفوا رقمي .. وسيعرفون من انا ...
ابو صداح .. سيسحقني اذا مسكني ..
يجب ان اهرب ..
يا للهول . كيف ساعرف ماذا حل بشادية ..
وانا اين اذهب ...
ابو صداح .. ليس بعيدا خروجه على المعاش .. رائحته تفوح في كل أنحاء البلد .. انه راس الفساد ..
في الليل .. جاءت دورية .. طرقت باب بيتنا .. فتح لهم والدي .. اين سمير ..
- ليس هنا ..
- اين هو ..؟
- لا ادري ..
- نريد تفتيش البيت ..
سمعت الحديث ..
استطعت القفز من شرفة عالية الى بيت جيراننا .. وهربت من بيت الى بيت ..
- أرتدي ثيابك انت وام سمير ..
مارح نترككم حتى يسلم سمير نفسه ..
..
الله يلعن ابوكي يا شادية .. ما آجاني من وراكي غير وجع الراس ..
قلت لعمي .. انني ساسلم نفسي ..
قال إياك ..
أباك وأمك .. لن يفعلو بهم شيء سوا الاعتقال .. انت .. سنقرأ عليك الفاتحة اذا سلمت نفسك ..
تحمل يا بني .. لابد وتحصل معجزة ..
بعد اقل من شهر .. الرئيس يصدر قرارا بإعفاء ابو صداح من كل مهامه .. ويحال الى لجنة الكسب غير المشروع ..
ابو صداح .. صرح في احدى الجلسات .. بانه هو من يحكم البلد .. ولا يهمه احد ..
لقد تطاول على مقامات ...
اعتقد انه بمنأى عن الرؤية والمحاسبة
..
فُرجتْ .. لكن ابو سمير وام سمير لم يخرجا من السجن ..
ما القصة ..
لقد تم اتهامها بأنهما أعضاء في منظمة سرية .. (؟العما بقلب ابو صداح ) ..
بعد اربعة شهور تم اخلاء سبيل ابي وامي ..
شادية .. استخرجت هوية بدلا عن ضائع وجواز سفر .. ورحلت الى لبنان لوحدها وقد سبقت صداح في عملية سحب جزء كبير من المبلغ .. ثم ذهبت الى مدريد واشترت سلسلة فنادق .. ..
ومن دون ان تتصل بي ..



#سمير_هزيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وبالوالدين إحسانا
- اللحن الساحر
- حب دامي
- المكافأة الكبرى
- وداعا
- كابوس بيروت
- القضية الصعبة
- الشرطي
- ذاك الصباح
- ذو الرداء الابيض
- القائد المحتال
- الوسام
- سيدة اللانجري
- الانكسار
- الهارب
- النشيد
- قطار الانفاق
- كابتن في الجيش ..
- المحقق الأيديولوجي
- حقيبتي


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير هزيم - صحتك بالدنيا