أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - قيادة قوات المهمشين !!















المزيد.....

قيادة قوات المهمشين !!


جمال الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4607 - 2014 / 10 / 18 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قـيــادة قــوات ... ألمــُـهمــّـشين !!!
في لقاء ( وصـِـف بالساخن ) في منزل رئيس البرلمان العراقي بالمنطقة الخضراء ضم ّ اكثرمن مئة من( شيوخ )عشائرالغربية ،حدث فيه الكثيرمن الهرج والمرج واعتراضات لست في مجال مناقشتها ، ولكن ما يهمني بحق هو مناقشة خطاب ( الشيخ ) احمد أبو ريشة في هذا اللقاء .
وللعلم فقط فان /احمد ابو ريشة وهومن مواليد 1973 وخريج معهد تقني لم يكن معروفا ً بالعراق قبل ايلول 2007 وهو تاريخ مقتل اخيه الشيخ / عبد الستار ابو ريشة ، الذي لم يكن هو الاخر معروفا ً على نطاق واسع قبل تصديه لعصابات القاعدة ، والشيخ ابو ريشة لم يتصدى لتلك العصابات التي عاثت فسادا ً في مدن غرب العراق لسنوات عدة الا ّ بعدما تعرّضت لاقرباءه فاخذته العصبية القبلية للتصدي لتلك المجاميع الدولة العراقية الضعيفة والتي كانت تعاني الامرّين من هذه العناصر المسلـّحة الخارجة عن القانون ، تلقـّفت وقفة عشيرة ابوريشة ضد هذه المجموعات ودعمتهم بالاسلحة والاموال كما دعمتهم القوات الامريكية وتم تشكيل ما سُـمي ّ حينها بالصحوات التي قاتلت القاعدة واضعفت من سيطرتها على مدن غرب العراق.
السبب في استعراض هذه المعلومات التي يتذكرها كل العراقيين هو لتبيان ان هؤلاء ( الشيوخ ) عرفهم العراقيين وذاع صيتهم ونالوا عشرات الملايين من الدولارات من الحكومة العراقية حتى باتوا من اصحاب الثروات المهولة في العراق ، تمكنوا من كل ذلك فقط لانهم في يوم ما حملوا السلاح وتصدوّا للتنظيمات الارهابية التي وفرّت لها اصلا ّ مدنهم وعشائرهم الملاذات الامنة ، اليوم يخرج علينا ( الشيخ ) احمد ابو ريشة بخطاب عجيب غريب ، يطالب فيه باستقدام قوات برية امريكية الى مدن محافظة الانبار والمناطق التي تشهد القتال وخارج سيطرة الدولة ( يعني مدن ثوار العشائر ) ، اما طلب ( الشيخ ) ابو ريشة الثاني فهو التعاقد مع شركات امنية اجنبية لحماية الطريق البري الذي يربط العراق بالاردن والذي كانت عشائر الانبار وشرطتها المحلية هي المتعهدة بحمايته ، والطلب الثالث والاخير ( للشيخ ) ابو ريشة هو اطلاق سراح وزير دفاع صدام المحكوم بالاعدام / سلطان هاشم ، ولم ينسى الشيخ ان يختم معزوفته بمقطوعة ( المصالحة الوطنية ) واضاف لها نوتة المصالحة السياسية !!!!ّ
منذ عام 2003 وبعد سقوط نظام البعث ، وبعدما سَلــّمت مدن العراق الغربية مفاتيحها بكل سلاسة وهدوء لقوات الاحتلال الامريكي املة ً الخير منها الا انهابعدما ايقنت ان الحكم لن يعود لها عادت وحملت السلاح ، وكانت الحجة مقاومة المحتل الذي لم يقاوموه اصلا ً بطلقة واحدة ، يومها حمل معظم ابناءهم السلاح لاحداث اكثر مايمكن من الاذى للدولة العراقية ولشيعة العراق ، ولما خرج الاحتلال وزال العذر برفع السلاح بوجه الدولة عادوا وادخلوا التنظيمات المجرمة والقتلة تحت مسميات عدة فمن جبش الفاتحين لجيش الخلفاء انتهاءا ً بجيش الدولة الاسلامية في العراق والشام وقدموا ( للمجاهدين ) نساءهم وبناتهم متاعا ً في غزواتهم ضد من يسموها بالحكومة الشيعية!!!
( جماعتنا ) من جانبهم كانوا منشغلين في تسقيط بعضهم البعض وفي سرقة مايمكن سرقته من مغارة علي بابا التي فـُتحت لهم في غفلة من الزمن ، وقبــِـلَ ( ربعنا ) بكل املاءات الويلاد في الغربية والدول التي تدعم توجههم الطائفي !!!
المضحك في كل ما تقدّم ان ( شيوخ ) الغربية التي لم نعرف بمشيختهم ولم يعترف يها احد الا حين رفعوا السلاح ليحرروا مدنهم واهلهم ، عادوا اليوم ليطالبوا بعودة جيسيكا وباربرا ونانسي اللواتي سلبنهم رجولتهم في سجن ابي غريب ولعـِبن بهم ( شاطي شباطي ) بعد تعريتهم ؛ عاد شيوخنا ليطالبوا اليوم بعودة المجندات الامريكيات لحماية فحولتهم من تحرشات / ابو بكر البغدادي، وعادوا ليطالبون ايضا ً بعودة ( بلاك ووتر ) لتحمي طرق تجارتهم واموال السحت التي ينقلونها بين العراق والاردن.. فما بقي اذا ًمن مراجل هؤلاء الشيوخ .. وأساسا ً ما هي الفائدة من وجودهم اساسا ً قي المشهد السياسي اذا كانوا قد تخلـّوا عن العمل الوحيد الذي من اجله قبضوا مئات ملايين الدولارات من اموالنا ؟؟؟؟
وحتى لا يقال ان ( شيخ ) أبو ريشة يغرّد خارج السرب فقد اجتمع بعد يومين فقط مجلس محافظة الانبار بكامل عدّته وشيوخه ووجهاءه ليـُـصدر بيانا ً رسميا ً يتهم فيه كل من لا يرضى بعودة القوات الاجنبية للمدن المنتفضة بانه يعمل ضد استتباب الامن في العراق؟؟ ، يعني الجماعة رفضوا رفضا ً قاطعا ً دخول ( عبد الحسين او عبد الزهرة او كاظم ) اولاد العمارة والناصرية من ابناء القوات العراقية الى مدنهم ، لكنهم احتضنوا ابو البراء الليبي وابو معاذ التونسي وابو جكارة الشيشاني وهذّال الكويتي ويقبلون أن ( تسوكهم ) حتى ( احلام ) الاماراتية ويتوسلون اليوم بماري وربعها لحمايتهم ،فشيوخ الانبار ووجهاءها سيستقرون في الاردن و( صحواتهم ) ستعود ( غفوات ) تقطع الطرق
وتتنهب الامنين وستتولى قوات المرتزقة حماية تجارتهم واملاكهم ....امــّـا (المصالحة الوطنية ) التي ما فتأنا نسمعها منذ ان اخترعها لنا بعض ساسة الصدفة المعشعشين في دهاليز العمولات الوطنية ، فلا أدري ماذا بقي عند ساسة الشيعة كي يقدموه ، ياجماعة ، تره ربعنا نزعوا حتى اللب....ن ، ولم يتركوا ما يستر عوراتهم من اجل ان يظلوا متشبثين في الحكم تحت قيادتكم الرشيدة ، فماذا تريدون أكثر؟؟؟؟
طبعا ً ( السفارة الامريكية ) تلقــّفت ببالغ السرور والشكر دعوة ( الشيخ ) واستقبله السفير الامريكي في مقر السفارة لتنسيق الخطوات للتحضير لوصول القوات الامريكية
أمــّـا حكومة ( المقبولية ) فهي نائمة ووزارة خارجيتنا ماتزال تتمتع باجازة العيد السعيد ، ولن نجد انفسنا الا وق عادت القوت الامريكية ( المحررة ) هذه المرة لحماية عشائر وشيوخ الانبار ونينوى ممن كانوا بالامس ثوار تلك العشائر!! ونحن و لغرض ان تعم ّ الفائدة ويعيش الجميع في سعادة ، ومن أجل عودة الطمأنينة والهدوء لنفس الشيخ ابو ريشة واخوانه من شيوخ الانبار وصلاح الدين والموصل ، وبعد رفضهم البات والقاطع من استقبال الجيش العراقي الطائفي في مدنهم العربية الوطنية الابية واستعدادهم لاستقبال القوات الامريكية والشركات الامنية الاجنبية فاننا واعماما ً للفائدة نقترح ان تغطـّى هذه الخطوة المهمة بغطاء دستوري ، مادام دستورنا مطاطا ً يمكن مطـّه ومدّه وم .. وايصاله الى اين نريد ، وما دمنا نتمتع بمقدار كبير من الشفافية والشجاعة في الاستخفاف بعقول جماهيرنا ( ألمغيــّـبة تماما ً من الصورة ) ، فانني أقترح تشكيل قوات عسكرية خاصة بالمحافظات الستة المنتفضة تسمى ( قيادة قوات المهمشين ) يكون عمادها من جنود قوات المارينز الامريكية ومن المرتزقة والمرتزقات ( مادام شيوخنا يحبون العيون الزرق ) ولا بأس ان تطـعـّم هذه القطعات بقوات من البيشمركة الكردية التي تحتضن شيوخا ً ومحافظين من تلك المحافظات وهرّبت القتلة والذباحين كالهاشمي والرفاعي وعلي السليمان وغيرهم من الحثالات، ولا باس ان يتم التعاقد مع الحلفاء لتقديم الدعم الجوي الاجنبي لهذه القيادة بعد منع الطيران العراقي الطائفي من الصعود في سماء العراق وطبعا ً مثل هذه القوات والجحافل المهولة لن يصلح لقيادتها الا قائد خبير بالمعارك صاحب فكر ستراتيجي من طراز / سلطان هاشم ( قائد ) خيمة صفوان الشهيرة بطل ام المعارك والقادسية وام .... لذلك لا مناص لمن يطالب ان تحميه مجندة امريكية سواء كان من زعماء عشائرالانبار او وجهاءها ورجالها أن يحلقوا شواربهم ويقعدوا في البيوت جنب نساءهم لتتولى جسيكا ودانتيلا وغيرهن حمايتهم ،بعد ان نزف ّ رجولتهم الى مثواها الاخير ..
وانــّــا لــلــّـه وانــــّـــا اليـــــه ِ راجعـــــون !!!



جمال الطائي



#جمال_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوميديا السوداء !!!
- عن .. المقبولية الوطنية !!!
- أسامة النجيفي ... الى متى؟؟؟
- نعم يا ( أثيل ) هؤلاء هم الشيعة !!
- قادمون .. قادمون يا نينوى !!
- احموا النساء .. فما لهن ّ رجال ُ !!
- برنامجي الانتخابي ... !!
- أين العدالة .. ياهيئة المساءلة والعدالة؟؟
- على راسهم ريشة ...
- وهب من لا يملك ...
- متّحدون ..ولحاف.. ملاّ عليوي ؟؟؟
- علي ماما وجماعته !!!
- ابتكار انتخابي عراقي جديد !!!
- أيها المغتربون .. انهم قادمون !!!
- الرياضة ، أخلاق .. اتحاد الكرة نموذجا ً !!
- ماذا تسمّون هؤلاء ؟؟
- عندما ( يكذب ) .. الرجال !!!
- لا تظلموا حكيم شاكر !!
- مبروك.. لشركات الهاتف النقال ...
- وماذا بعد المائة يوم ؟؟


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - قيادة قوات المهمشين !!