أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - أسامة النجيفي ... الى متى؟؟؟















المزيد.....

أسامة النجيفي ... الى متى؟؟؟


جمال الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسامة النجيفـــي... اِلى متـــــــى ؟؟؟
ألسيد رئيس الوزراء ألقائد العام للقوات المسلحة المحترم :
لا يخفى عليكم ما يلعبه الاعلام من دور خطير في تعبئة الرأي العام مع أو ضد أي مسألة يريد القائمون على أي مؤسسة اعلامية التحشيد لها ، ولا بد انكم تذكرون كم من روح بريئة ازهقت جراء جملة متشنجة أو تحريض مباشر ظهر في قناة اعلامية معادية وخير دليل على كلامي هو اهتمام الحكومة العراقية خلال الفترة الاخيرة بالضغط على دول ومؤسسات لاجل غلق قنوات معادية ومحرّضة ضد العراق ، وتسمية الناطق العسكري باسمكم اكثر من مرة لقنوات واتهامها بنشرمعلومات مضـلـلة اعتراف ضمني بالدور الذي يلعبه الاعلام في هذه المعركة.
سيدي ، بالامس ظهر النائب المدعو : أسامة عبد العزيز النجيفي من على شاشة قناة الحرة الفضائية ، وهي قناة تتمتع بمشاهدة واسعة ومقدار لابأس به من المصداقية ، ظهر النائب المذكور ليكذ ّب كل ما تقوله الحكومة العراقية ، فهو يقول انه لم تـُسجـّل أي اعتداءات للمسلحين في نينوى والمدن التي احتلوها ضد المواطنين ، ولم تسجل أي حالات اغتصاب أو تهديم لجوامع أو حسينسات ، وان مسلحي داعش ليسوا الا جزءا ً بسيطا ً من المسلحين في هذه المناطق ، أما الاخرين فهم ثوار ومنتفضين ، وهاجم الجيش العراقي وأتهمــّه بالاساءة لاهل الموصل والمدن الاخرى !!!!
أمام هذا الكم ( الخطير ) من المعلومات التي ذكرها ( نائب ) في البرلمان العراقي رددّ القسم قبل أقلّ من اسبوع ، يهمني كمواطن عراقي لي أخوة وابناء عم وأقارب وجيران تطوعوا في الجهد الشعبي المسا ند للقوات المسلحة، ان أسأل القائد العام ، هل صحيح حقا ً ما يقوله هذا النائب؟ ألا توجد الاف العوائل المهجرّة من نينوى وتلعفر وباقي المدن المحتلة ؟ ألم تـُفجـّر الجوامع والحسينيات ؟ ألم يـُجبر الناس على تقديم بناتهم و نساءهم لجهاد النكاح ؟ ألم تـُغتصب أي حرة عراقية ؟ هل الصور التي تنقلها ألقنوات العراقية الرسمية لالاف المهجرين من المدن المحتلة الى شمال العراق ووسطه هي صور مـُفبركة ؟ ثم نريد أن نعرف : شهداءنا الذين يسقطون من الجيش والشرطة والجهد الشعبي مـــــــَن الذي يقتلهم ؟ اذا كانت داعش لا وجود لها كما يزعم النائب المذكور؟ فهل تقتلهم العشائر العراقية أم ابناء المحافظات التي تشهد الاعمال العسكرية؟
انني كمواطن عراقي ، أرى ان العراق بعد الموصل لا يمكن ان يكون نفس العراق قبل الموصل ، فانني أرفض أن يقوم أي مسؤؤل مهما كان منصبه بالتستر عن الحقائق أو اخفاءها تحت ذريعة حماية العملية السياسية ، فالعملية السياسية تحترق اليوم ، والساسة الذين تمت مجاملتهم طوال سنين مازالوا ( يركبون بغلتهم ) وينظرون لنا من الاعلى ، والمدن التي كنا نجاملها رفعت السلاح وقتلت اولادنا وقاتلت الدولة والشرعية أو على الاقل سمحت للمجاميع المتطرفة بالدخول ومواجهة الدولة وأخذت موقف المتفرج ، يعني لم يتغير شيء رغم سياسة المجاملة والمهادنة التي اتبعتها الحكومة طوال سنوات ، ألشيء الذي تغير ( في عراق بعد الموصل ) انه صار هناك دم شريف أ ُريق ويراق يوميا ً على اراضي المدن (المحتلــة ) هذا الدم هو دم ابناء العراق الاشراف والغيارى من الجيش والشرطة ومتطوعي المرجعية ، ولهذا الدم ( حوبة )، لا مجاملة في الدم ، لا نقبلها منك بصفتك رئيسا ً للوزراء ولا من أي مسؤؤل أو سياسي كبـُر حجمه أم صغر.
نذكر كلنا بالامس حين كانت مصر الشقيقة تخوض حرب الاستنزاف ضد اسرائيل ، ظهرت مقولة ( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ) ، ففي الحرب لا يمكن ولا يـُعقل أن يقف كائنا ً من كان ضد جيشه أو دولته ، ففي الحرب حين تقدّم الشعوب دماء خيرة شبابها لا يبقى هناك لون رمادي يفصل بين الاسود والابيض ، لذلك اصطف المصريون كلهم خلف جيشهم وقواتهم المسلحة وقدموا لهم الدعم طوال عقود فازداد التصاق الجيش بالشعب ، وبصفتك رئيسا ً لوزراء العراق وقائدا ً عاما ً لقواته المسلحة ، فانني كمواطن عراقي عندي العشرات من اهلي واخوتي بل وملايين العراقيين في ساحات القتال والتدريب مشاريع استشهاد للعراق ، أطالبك برفع شعار ( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة ) فلا يمكن أن يكون ابناءنا واخوتنا يرفعون أرواحهم على أكفهـّم ويتحملون هذا الحر الكافر ويصومون رمضان بهذه الظروف ويقاتلون دفاعا ً عن الارض والعرض ثم يخرج أحد النواب ( المخربطين ) ليقول لهم كل ما تعملوه باطل وكل ماسمعتموه من حكومتكم كذب وافتراء؟؟؟
لقد قلت قبل اسابيع انك لا تحتاج لاعلان الاحكام العرفية وان قانون السلامة الوطنية يكفيك لادارة امور الحرب ، أنا اسميها حربا ً لانها كذلك فعلا ً ، فنحن نستخدم القوة الجوية والمدفعية والدبابات والقوات الخاصة والمشاة ضد عدو احتل مساحات كبيرة من ارضنا فكيف تكون الحروب ؟ لذلك نحن نطالبك باستعمال صلاحياتك القانونية ، وان توقظ الاخوان في ( الادعاء العام ) من سباتهم اذا كان هناك ادعاء عام عراقي ، ليأخذوا دورهم في متابعة المسيئين للجيش والحكومة والمحرضين ضدها ، مهما كانت مناصبهم أو خلفياتهم الطائفية او القومية او الدينية ، فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة ، وما عاد مقبولا ً السكوت بحجة حماية العملية السياسية ، فأي عملية تريدون حمايتها وشركاءكم يحملون السلاح ويشجعون على قتلنا ؟ وأي دستور تريد الحفاظ عليه و أسامة النجيفي بعد ثلاثة أيام خرق قسمه وكذب علينا ؟ والاكراد الذين اقسموا قبل أيام على حماية ارض العراق واستقلاله ، سرقوا الاف الكيلومترات من ارضنا ويتحضرون لاعلان دولتهم ولا يخفون ذلك ؟ فعن أي لحمة وشراكة نتحدث ؟ ألدم ياسيدي ، صار بيننا بحر من الدم لن نرضى بان يراق رخيصا ً تحت اقدام من لا شرف لهم.
لقد ذكرت في خطابك الاخير ان ائتلافك اكتسح الانتخابات وانك لا يمكن ان تخذل ناخبيك ، أتعرف لماذا اختاركم ملايين العراقيين ، لانهم وجدوا عندك نزرا ً من الشجاعة في مواجهة مطامع ورغبات الكثيرين ممن يضعون انفسهم ورغباتهم فوق العراق وشعبه ، لقد وجدنا فيك العناد والصرامة والوقوف بوجههم ، ولو اننا كنا نعيب عليك التستر على نقائصهم وتجاوزاتهم، وقد اعتذرت اكثر من مرة بان ذلك خوف منك على العملية السياسية ، اليوم ما عاد هناك شيء اسمه الخوف على العملية السياسية ، نحن في حالة حرب ، دماء ابناءنا ومقدسات مدننا في الميزان فلا سكوت ولا مداهنة ، لن نقبلها منك ولن يقبلها التاريخ ، من انتخبوك وأعطوك قوة التحدي و علو الصوت لتطالب لائتلافك باستحقاقه الانتخابي ، يطالبوك أن لا تتنازل عن حقوق محافظاتنا بالميزانية والوظائف والوزارات والسفارات بقدر حجمنا في العراق ، ونطالبك بان توضـّح لنا الصورة كاملة لكل ما جرى ويجري في دهاليز السياسة وبالاخص ما حدث في الموصل ، فاذا كنت لاسباب عسكرية لا يمكن ان تكشف خيانة الضباط فانت بكل تأكيد يمكن ان تكشف خيانة السياسيين ، الذين مازالت اصواتهم عالية مجلجلة في الاساءة لنا والتجاوز علينا ، نحن من قدّمنا ارواحنا وهدرنا دماءنا أحق ّ ان نعرف كل شيء لان العراق عراقنا وعراق اولادنا لايعقل ان يبقى كالذبيحة تتناهشها الكلاب ...


جمــــــال الطــــائي



#جمال_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم يا ( أثيل ) هؤلاء هم الشيعة !!
- قادمون .. قادمون يا نينوى !!
- احموا النساء .. فما لهن ّ رجال ُ !!
- برنامجي الانتخابي ... !!
- أين العدالة .. ياهيئة المساءلة والعدالة؟؟
- على راسهم ريشة ...
- وهب من لا يملك ...
- متّحدون ..ولحاف.. ملاّ عليوي ؟؟؟
- علي ماما وجماعته !!!
- ابتكار انتخابي عراقي جديد !!!
- أيها المغتربون .. انهم قادمون !!!
- الرياضة ، أخلاق .. اتحاد الكرة نموذجا ً !!
- ماذا تسمّون هؤلاء ؟؟
- عندما ( يكذب ) .. الرجال !!!
- لا تظلموا حكيم شاكر !!
- مبروك.. لشركات الهاتف النقال ...
- وماذا بعد المائة يوم ؟؟


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - أسامة النجيفي ... الى متى؟؟؟