أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - أيها المغتربون .. انهم قادمون !!!















المزيد.....

أيها المغتربون .. انهم قادمون !!!


جمال الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 15:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيـها المغتربون ... انــّهم قادمون !!!
كتب أحدهم قبل ايام مقال ( يتوعــّد ) فيه عراقيي الخارج أو مزدوجي الجنسية بقوله : الان وبعدما نجحت مظاهراتنا بالغاء تقاعد النواب ، جاء دور ( مزدوجي الجنسية ) ليكون حراكنا ضدهم !!! ،
ولا أدري حقا ً ما الذي يتوعدّنا به كاتب المقال ، هل سيطالب مثلا ً باسقاط الجنسية العراقية عنـّـا ؟ أم سيطالب باعتقال كل مغترب عراقي تسوّل له نفسه الامــّـارة بالسوء
أن يزور العراق ليلتقي بأهله وأحبتــّه ، أو يفكـّر بزيارة ابوالاحرار سيدي الحسين (ع)
أو أن يعفــّـر وجهه عند تراب قدمي ( أبو تراب ) مولاي امير المؤمنين ليبكيه لوعة فراقنا و غربتنا ، ربمــّا سيقول قائل ان ما قصده الكاتب في مقاله هم المسئولين من مزدوجي الجنسية الذين تقاسموا مع الاخرين المناصب والامتيازات ، وأنا أقول ان المقصودين هم كل العراقيين المقيمين في الخارج وليست هذه هي المرة الاولى التي ترتفع فيها الاصوات ضد عراقيي المهجر ، فقد سبق وأن قســّم ( البعض ) العراقيين الى عراقيي الداخل وعراقيي الخارج واجتهد ( بعضهم ) في محاولة تسقيط عراقيي المهجر بشتى التهم والادعاءات وعملوا جاهدين لــ ( اجتثاث )عراقيي المهجر وابعادهم عن العمل السياسي في العراق واعتبارهم ( حالة ) يجب تجاوزها ونسيانها، ولعل اخر محاولة ضد عراقيي الخارج هو استبعادهم من التصويت في قانون الانتخابات التشريعية الاخير !!
من المثير للضحك والسخرية أن أسمع بعض الساسة والبرلمانيين يتكلمون عن حدوث خطأ في القانون وان استبعاد أهل الخارج كان سببه السهو والنسيان ، فاذا كانت الكتل السياسية وقادتها اجتمعت اكثر من عشرين اجتماع على مختلف المستويات ( باعتراف احد قادة هذه الكتل ) من اجل مقعد او مقعدين اضافيين لكل كتلة فهل يـُعقل أن ينسى هؤلاء القادة عراقيي الخارج وهم يمكن ان يتحكمون في قرابة عشرة مقاعد برلمانية؟؟؟

فضائية عراقية معروفه استضافت في احد برامجها برلمانيا ً عراقيا ً بلباس( رجل دين ) و كان يتكلّم بتهكـّم واستهزاء عن عراقيي الخارج وهو يسميهم ( عراقيي المكدونالد والبيتزا ) ، ولا أظن ان شيخنا يعرف كيف خرجت ملايين ( البيتزا والمكدونالد ) هذه من العراق ، وكم دفعت من أموالها وسني ّ حياتها ومستقبل أولادها في خروجها من العراق هربا ًمن جحيم البعث ، ولعل الشيخ لايدري ما عاناه العراقيين في رحلات هروبهم من مافيات التهريب والمشاكل الحدودية والسفن الصدأة التي كانت تتكوم بها اجسادنا بحثا ً عن الخلاص ، وكم عائلة باكملها أصبحت طعاما ً للاسماك بعد غرق العديد من السفن في البحار البعيدة ،هؤلاء الذين يستهزأ بهم الشيخ الفاضل لم يخرجوا بطرا ً وانما فرّ الكثير منهم ليحفظ عرضه أو ينجوا بروحه أو لرفضه المشاركة في ماكان يرتكبه النظام أو لانه ما عاد بامكانه أن يحتمل الجور والظلم، فرّ العراقيون يا شيخنا بحثا ً عن ادميتهم التي كان النظام ينتهكها كل يوم مئات المرات ، وحتى في غربتنا كان العراق في حدقات عيوننا فلم نجلس في الديسكوات ولا مطاعم البيتزا بل خرجنا في المظاهرات و التجمعّات وحاولنا جهدنا تحشيد الرأي العام في كل بلاد المهجر لصالح قضية العراقيين ولم نتّهم يوما ً عراقيي ( الداخل ) بالخنوع لاننا نعرف انهم تحت سندان قاتل لا يرحم ، الغريب في كل هذا الامر ان ( الشيخ ) الذي لا تعجبه هذه الملايين من العراقيين وينظر لهم بهذا الاستخفاف اعترف في نفس اللقاء انه(متـّهم) بقضايا قتل و اغتصاب وانها ماتزال تـُنظرُ في المحكمة ولم يـُحكم فيها بعد ، بمعنى ان الشيخ الجليل يزدري هذه الملايين من العراقيين رغم انه حتى اليوم لم يستطع أن يبرّأ نفسه من هذه التهم التي توصف في القانون العراقي بانها من التهم المخلـّة بالشرف ، يقول خير البشر عليه الصلاة والسلام ( اذا بــُليتم فاستتروا ) ففل لي ياشيخنا: هل الغيرة قطرة أم .. لماذا ترمي الاخرين بسوء كلامك ، الا تدري انك كلـّك عيوب وللناس ألسن ؟؟؟؟
تقول تقارير الامم المتحدة ان أكثر من ثلثي اللاجئين العراقيين في دول العالم هم من عرب العراق والباقي من اكراده والاقليات ، وان غالبية اللاجئين من عرب العراق هم من الشيعة الذين وقع عليهم وعلى مدنهم معظم جور وظلم النظام السابق ، الغريب اننا لم نسمع بين اوساط اخواننا الكرد من يقسمّهم الى اكراد الخارج والداخل ،والاغرب ان من بين عرب العراق من يستقبل الشيشاني والافغاني والفلسطيني والتونسي والسوداني وكل ملل الارض ويزوجونهم بناتهم ويعززوهم ويكرموهم ، في حين نرى قسما ً من عرب العراق يرفض اخوانه الذين لم يزاحموه يوما ً على ملبس أو مأكل وانما زاحموهم على حب العراق فقط ، نقول جازمين ان هناك احزاب وجهات معينة هي من ترفض عراقيي الخارج لانهم ببساطة لا يمكن شراءهم ببطانية ولا صوبة او ورقة ( 100 ) دولار ،ولانه باعتماد نظام الانتخابات الجديد الذي سيسمح للكيانات الصغيرة ان تحصل على مقاعد في المجلس الجديد ولان ( مزاج ) عراقيي الخارج يمكن بشكل كبير ان يكون بعيد عن مزاج هذه الاحزاب والدكاكين الطائفية فهي يمكن ان تكون سببا ً في صعود اشخاص وكيانات ربما لن تستطيع مع حالة التهييج والاستنفار الطائفي والمذهبي الذي تتـّبعه احزاب السلطة في الحصول على اصوات من الداخل المتأزم !!
هذا ( الشيخ ) وامثاله الكثيرين ممن سميتهم قبل سنوات بسياسيي الصدفةهل كان يمكن أن يتواجدوا على الساحة السياسية لولا ظروف العراق غير الطبيعية التي ساهموا هم انفسهم بشكل كبير لتوطيدها وتأزيمها ، هذا الرجل وامثاله من البرلمانيين والبرلمانيات الذين يخرجون يوميا ً من على شاشات الفضائيات ليسبّوا ويشتموا من يخالفهم الرأي أو يقف في طريق طموحاتهم ( غير المشروعة ) مستفيدين من فسحة الحرية في العراق وهم يتشدقون علينا بالديمقراطية التي لا يعرف كثير منهم معناها ، فمن أبسط قواعد الديمقراطية يا سادة أن تقبل ( الاخر ) ولا تعتبر نفسك افضل منه لاي سبب،ما يميزك عن الاخرين هو مقدار ما تقدمّه للمجموع ومقدار اخلاصك فيه ،الديمقراطية الحقيقية يا سادة هي من أوصلت العراقية ( ابنة الناصرية ) عبير السهلاني لتكون عضوا ً في البرلمان السويدي ، بل وليرشحها ممثلوا الشعب السويدي لتمثلهم في البرلمان الاوربي ،لم نسمع بنايبة أو نايب سويدي يستهزأ بها ويصفها بانها من اكلة ( القيمة وتمن )، لم يقولوا عنها ( شروكية ) لم يسألوا ان جاءت من مدينة أو قرية ان كانت مسلمة أو مسيحية سنية أم شيعية ، لان ضمائر هؤلاء النواب انقى وأنظف من عمامة هذا الشيخ ورغم كونها عراقية الولادة والجنسية لكنها لما اكتسبت الجنسية السويدية كان هذا كافيا ً للسويديين أن يراقبوا عملها وافكارها واخلاصها لما تؤمن به وسعيها لخدمة المجتمع وكان هذا كافيا أ أن يختاروها لتكون أحد ممثليهم يأتمنوها على حياتهم ومستقبل أولادهم ، وهذا درس حقيقي في الديمقراطية والتحضـّر ( لمن يريد أن يتعلــّم ) ، دول العالم كلها تعمل ( البـِدع ) كما يقول المصريين من اجل ان تتواصل شعوبها مع الشعوب الاخرى ، فالتواصل يعني تلاقح الثقافات والاستفادة مما وصلت له الشعوب من رقيّ وتحضـّر، في العراق ورغم كل ماسي الغربة فقد كان لها فائدة تواصل العراقيين مع الشعوب الاخرى حيث لا يوجد بلد في العالم يخلوا من جالية عراقية قدّمت لحضارة البلد واستفادت منه وهذه الحاليات يمكن أن تنقل للعراق فوائد لا تقدّر بكل اموال العالم من الثقافات الاخرى لولا هؤلاء الجهلة الفاشيين الذين يريدون للعراق ان يبقى بعيدا ً عن العالم ولعراقيي المهجر أن ينتقلوا من مرحلة الغربة الاختيارية التي اضطروا لها ايام النظام البائد الى مرحلة ( التغريب ) التي يبدوا انهم سُيجبرون عليها أيام النظام ( الصاعد ) .. فيا عراقيي المهجر ... احذروا .. تره الجماعة قادمين !!!!!!


المهندس / جمال الطائي



#جمال_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة ، أخلاق .. اتحاد الكرة نموذجا ً !!
- ماذا تسمّون هؤلاء ؟؟
- عندما ( يكذب ) .. الرجال !!!
- لا تظلموا حكيم شاكر !!
- مبروك.. لشركات الهاتف النقال ...
- وماذا بعد المائة يوم ؟؟


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - أيها المغتربون .. انهم قادمون !!!