أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - احموا النساء .. فما لهن ّ رجال ُ !!














المزيد.....

احموا النساء .. فما لهن ّ رجال ُ !!


جمال الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اِحموا النساء َ فما لهــنّ رجال ُ !!

أربع سنوات ومحافظ الموصل وساستها يشنوّن حربا ً شعواء ضد الجيش ، الذي يتهموه بانه جيش صفوي ( شيعي مقصدهم ) علما ً ان القيادات العسكرية اكدت ان 80% منه من الاكراد والباقين من اهل الموصل انفسهم ، استمر تصعيد اثيل النجيفي وجماعته ضد الجيش حتى بات أهل الموصل يضربون ابناء القوات المسلحة بالطابوق اذا رأوهم يتمشون في احد شوارعهم .. بالامس حين سقطت الموصل بايدي الدواعش بعد هروب المحافظ وباقي ساسة المدينة وقادتها ... كنـــّـا نظن ان اثيل النجيفي وبعد أن يلم ّ شتات نفسه سيخرج للاعلام وعيناه غارقتان بدموع الهزيمة والمرارة ولسانه يرزخ تحت ذل الانكسار وهو الذي سلـّم مدينته دون ان يطلق هو والالاف المؤلفة من شرطته طلقة واحدة ليعتذر للشعب ولاهل الموصل وأولا ً للجيش العراقي الذي كال له أثيل وربعه شتى التهم ، وما كنا سنردد له قول الشاعر :

ابك ِ مثل النساء مُلكا ً مــُضاعا ً لم تحافظ عليه مثل الرجال ِ!!

الا ان ما يدهش حقا ً هو ظهور محافظ الموصل / أثيل النجيفي بصلفه ولسانه الالثغ ليهاجم الحكومة والجيش وليصرّح ان الداعشيين أرق ّ وأكثر انسانية في التعامل مع أهل الموصل من الجيش العراقي ... أدرَكنـــا أخيرا ً ان الموصل لم تسقط .. ولكن باعها الساقطين .....

رُغم ان وادي الرافــدين هو منبع الحضارة الانسانية ، وان بداية تمد ّن الانسان واستقراره كان بين ظهرانيه ، فقد ظل العراقيين يحتفظون بالكثير من عاداتهم القبلية، فالشجاعة والبطولة والكرم والشهامة صفات يفخر بها أي عراقي ، وانك اذا اردت أن تعيب على عراقي أو ان تحط ّ من قيمته أو هيبته ما عليك سوى أن تتهمه بالجُبـن ، ولعل ّ خير مثال أسوقه هنا هو الحادثة التي ذكرها الباحث والمؤرخ العراقي الدكتور / علي الوردي في كتابه ( لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ) عن معركة ضارية حدثت بين بعض العشائر في وسط وجنوب العراق انكسرت فيها عشائر الوسط وانهزمت ، فاستقبلت نسوة هذه العشائر رجالهن باهزوجات يقلن في بعضها :

هاكــــم شــِـيــَـــلـــــنـــا اِو ذبــــّــوا حداريـــــكم !!!!

و( الشـِيـَل ) جمع ( شيلة ) وهي ما تضعه المرأة في وسط وجنوب العراق على رأسها ، أما ( الحدرية ) فهي سلاح الرجل الشخصي والتي تعتبر من مقومات ومكملات شخصية الرجل في العرف العشائري ، فالنساء لم يفرحن بعودة رجالهن سالمين من ارض المعركة ، بل عابوا عليهم هزيمتهم وعودتهم مكسورين فعيــّروهم بالقول : تعالوا واجلسوا معنا في البيوت والبسوا مثل النساء ولا تحملوا السلاح فلستم اهلا ً له !!!
يتذكر بعضنا قصة كنا نسمعها في صغرنا عن رجل كان يكره مختار محلته ويحقد عليه لانه كان يطمع بمنصبه لما له من وجاهة بين اهل المحلة وما يمكن ان يوفره له من مكاسب شخصية ، وكان يحاول جهده اظهار عجز هذا المختار امام اهل المحلة والمسئولين ، وقد اجتهد هذا الرجل في الكيد للمختار حتى هداه حقده يوما ً لمكيدة شيطانية .. اِذ ذهب الى كهوة الطرف التي عادة ما يتسكع فيها العاطلون والشقاوات من حرامية وخارجين عن القانون واشاع انه ورث مبلغا ً من المال من قريب له وانه يحفظ المال في بيته ، كان يخطط لان يقوم هؤلاء الحرامية بسرقة بيته لكي يـُظهر للناس عجز المختاروفشله في حمايتهم . في تلك الليلة سمع بعض الهمهمات قرب باب داره وادرك ان اللصوص قد خططوا فعلا ً لمداهمته فتسلل من فراشه بهدوء وفتح باب الدار ليسهـّل للحرامية الدخول وعاد مرة أخرى ليندس ّ في الفراش قرب زوجته . دخل الحرامية ولم يجدوا في البيت ماكانوا يمنـّون النفس به وقرروا أن لا يخرجوا خالين الوفاض خاصة وانهم يعرفون ان في البيت شابة جميلة هي زوجة هذا الحقود فسو ّلت لهم انفسهم الاعتداء عليها فحاولو اسحبها من جنب زوجها الذي اصطنع النوم خوفا ً على نفسه ، فركضت المرأة في حوش الدار وهي تصرخ مستنجدة بجيرانها : وين اهل المرو ّة.. وين اهل الغيرة والشرف .. ( نسـوان ) احنه بالبيت وهجموا علينه الميخافون الله !!
اعتبرت زوجها ( حـُرمـــــــه ) مثلها واستنجدت بالاشراف لحمايتهـما !!!
شيء مثل هذا حدث في ( موصل ) العراق ، حين سمح بعض حاقديها لدواعشها الدخول لمدينتهم فقط نكاية وحقدا ً وحسدا ً ، واستقبلوا الدواعش فرحين مهللين وتصو ّروا معهم واحتفلوا بهم حتى اذا تبيّن الخيط الابيض من الاسود وكشــّر السرّ اق عن اطماعهم بزوجات وبنات من استقبلوهم بالامس انطلق هؤلاء يتباكون ويصرخون مستنجدين ( باهل المروّة والغيرة والشرف ) لينقذوا مدينتهم التي باعوها واعراضهم التي رهنوها للاغراب .. ألم يقولوا قديما ً ان التاريخ يعيد نفسه !!!!!
ياترى بماذا ستهزج نســوة الموصل ا ِن اردن أن يعيـّرن من باع مدينتهم دون أن يطلق طلقة بل واستقبل الغزاة بالاحضان والقبل ..

هاكـــــم شـــِيــــَــلــنــــــا اِو ذِ بــــــّـــوا حداريـــــكــــم
شوفوا هالــــــدواعـــــــشٍْ شـِـــــعــمـِــــلــوا بيـــــكـُـــــــم !!

من هنا كان نداء المرجعية للعراقيين لأن يحرروا أرض العراق المغتصبة في كل مكان
وأن يحموا ( نســــاء ) العراق من الدواعش .. فمن للنساء يحميهن سوى الاشراف اهل الغيرةوالمرؤة ابناء العراق الاحرار .....


المهندس / جمال الطائي



#جمال_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامجي الانتخابي ... !!
- أين العدالة .. ياهيئة المساءلة والعدالة؟؟
- على راسهم ريشة ...
- وهب من لا يملك ...
- متّحدون ..ولحاف.. ملاّ عليوي ؟؟؟
- علي ماما وجماعته !!!
- ابتكار انتخابي عراقي جديد !!!
- أيها المغتربون .. انهم قادمون !!!
- الرياضة ، أخلاق .. اتحاد الكرة نموذجا ً !!
- ماذا تسمّون هؤلاء ؟؟
- عندما ( يكذب ) .. الرجال !!!
- لا تظلموا حكيم شاكر !!
- مبروك.. لشركات الهاتف النقال ...
- وماذا بعد المائة يوم ؟؟


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الطائي - احموا النساء .. فما لهن ّ رجال ُ !!