أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نعيم عبد مهلهل - لكِ الله ياشجرة الكستناء ويا فرات المندائيين














المزيد.....

لكِ الله ياشجرة الكستناء ويا فرات المندائيين


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4599 - 2014 / 10 / 10 - 15:17
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لكِ الله ياشجرة الكستناء ويا فرات المندائيين

نعيم عبد مهلهل

1

ذات ليلة في هيروشيما ، كتب طيار القنبلة الذرية : كل شيء تحول إلى رماد إلا أشجار الكستناء .ربما هو لم يقرأ تلك القصيدة المنسوبة الى مندائي مشى مع إبراهام برحلته الروحية من أور الى حران :كستناء روحي ، رسمته الألهة على لوحة شفتيكِ ، لهذا اللون الزهري والصلاة نجاة العالم..!
أفكر في أدعية كتبتها أمي بموهبتها الدينية ، وكيف لي أن أترجمها الى الألمانية نقلا عن لهجة المعدان ، أولئك الخالدون مثل سمفونية كارمن وليل براغ وحقول الرز العنبر .
وحتما سأستعين بنظرة روحية من أجفان روزا لوكسمبورغ ، ثم أحملُ عمامة أمي وعباءتها ، فهي وحدها من تحل شفرة دافنشي ، وتحمل صوانيَّ القيمر ، وتترجم الشعر الهندي ببراعة صوت داخل حسن...
لكِ الله يا شجرة الكستناء .
من صباحات قصائد الهايكو .
الى صلاة أمي ...
أبكي بنيحب نينوى وأخاف من حزام بغداد يشرب ماء دجلة .
وربما بلادي بفرات واحد لن تعيش.
ولكن اليوت وقد انهى الآن كتابة الأرض اليباب قال :أذهبوا الى شيخ المندائيين فلديه الحل.
لكِ الله ...
ولي قبلة في الشفتين ، حين تكتمل ، مريم أصغر بناتي ستعرب المبتدأ والخبر برفع دمعتها من أجل قبر النبي يونس الذي فجرهُ الرثُ داعش.......!

2
سُرْ يامطر أرتد حذاء المطال وأمشي على وحل شتاءاتنا . صباح المدرسة ، وعصا المعلم ، ومعونة الشتاء ، وطائرات الأبتاشي وأحمر شفاه في فم كاترين غيتا جونز.
ومرايا الكنتور....
كان العالم ، حتى في أمطاره أناشيد ليل فقراء روحكَ الجنوبية.
الحَماماتُ يطرنَ فوق السطوح.
والسدرة تكتب شعرا بخط آدم .
وأبي يبيع القمح لبدو من عكيل.
وأمي تخيط العباءات للأميرات فرساي والبلاط البهلوي .
وأنا ...
أنتظرُ تلك الدمية المندائية ، كلما تبتسم أتمنى أن اشتغل عامل طين لأهديها كتابا لنزار قباني.
أبراهام.
أنبياء بابل.
السادة الموسويون.
وصوت فيروز....
يصنعون النبؤة بمقدار ما في هريسة أمي من طعم...
وعلى جسد القصيدة ...
تتخيل شجرة الكستناء ، تتجمع تحتها كل دموع نيازاكي ونواح عجائز عاشوراء....!

3
والأن .
وقد لبست عيناك نظاراتَ حدائقَ روحكَ.
سيجد الأعمى فيكَ عصاه.
ليعبر الى الجهة الثانية من الفرات
حيث بيوت الصابئة تبدو من خلف غابات النخيل.
مثل زقورات عشاق الأغاني الأسبانية..........!

4
لكِ الله ياشجرة الكستناء ، ويافرات العاشقين ، والغرقى من اطفال مدرسة الثورة وعكاظ ومتوسطة الناصرية...
الراحلون يتأملكم قلبي من شبابيك الذكريات.
ومعي ستسمعون أدعية امي . وجمال اوبرا الديكة فوق سطوح بيوت الطين.
سيكون الشرشف لنعوشكم الخالدة.
وتقديرا لموتكم البرئ.
البير الكامو سيكتب رواية رومانسية يهديها الى الأمازيغ وأطفال معدان الله........!

5
في النهاية .
مثل كل أسطورة .
هناك أنسان يلتحق بالألهة
أنا ألتحق بشفاين ومقاهي الناصرية

6
دللوه ياولد يبني دللوه.
عبارة سومرية / مندائية ظلت خالدة
فيما برج أيفل يصبغوه كل يوم خوفا عليه من الصدأ..!

7
وأنتِ يا شجرة الكستناء.
لقد أشتريت كتابا عن اطياف الشمس وأساطير القبلة الأسيوية.
سأركب في طائرة اللوفتهونزا.
أذهب الى فرات أمي وأبي وكل الجيران..
سأقرأ لهم الكثير من القصص.
وعندما يداهمهم النعاس
تحت كل الوسائد سأضع كتابي الكنز ربا ومقاتل الطالبيين............!

دوسلدورف في 10 اكتوبر 2014



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هو الفقر.....!
- الدمى تبيع الفستق ..والمندائي يبيع البخور
- أنا وشكسبير ، العطر أمٌ وناصرية....!
- أور تشرب دموع سنجار وكوباني
- روحٌ مندائيةٌ ، بثوبٍ أبيضٍ ، بفنجانِ البابنكْ......!
- مدائح ( وصيرورات )
- في ذكرى أبن الناصرية كمال سبتي
- محسن الخفاجي وأفلام السينما
- وداعاً محسن الخفاجي ..الذكريات لم تعد جميلة...
- مراثي للقاص ( محسن الخفاجي ) ..
- شيء عن الملاك المندائي الأزرق
- أجفان الحنان في دمعة الست نعمت ...!
- أحلام في رغوة الصابون
- مواء وقصائد ودفتر أنشاء..........!
- مفارقات الألم
- عن الرائي أسماعيل فهد أسماعيل
- بصراثا عبد الكريم كاصد
- مسابقة للقصة القصيرة
- دلمون علي الشرقاوي
- حزن شوقي كريم حسن


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نعيم عبد مهلهل - لكِ الله ياشجرة الكستناء ويا فرات المندائيين