أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نعيم عبد مهلهل - الدمى تبيع الفستق ..والمندائي يبيع البخور














المزيد.....

الدمى تبيع الفستق ..والمندائي يبيع البخور


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4598 - 2014 / 10 / 9 - 17:56
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الدمى تبيع الفستق ..والمندائي يبيع البخور
نعيم عبد مهلهل
1
عند ضفاف فرات أجفان فراشات كراسة الرسم ، الدمى وسط الورقة تناديني بحنين ضرع أمي : تعال خُذْ لكَ رشفةً من خمرة دمعتي في فراقك...!
لكني موجود ...
أحتفظي بدموعكِ لعاشوراء ، بورخيس يقول :من المحزن أن نترك الحوراء تبكي وحدها.
عند الضفاف المندائي البعيد ، ملكات دلمون ، وخادمات قصر الزهور ، شركسيات أنوثتي السوفيتية . حجم فجيعتي بموت أصدقائي في الحروب ، وفي حوادت حصى الكلى والجوع والسيارات ، وكمن ينتظر من رسائل الهدهد عطر بلقيس.
أنتظر ...
ليل الناصرية لايشبه ليل دورتموند.
لايشبه صلاة الكوسوفيين في كمب اللجوء
لايشبه خد موزارت .
لايشبه بطيخ أصفهان.
يشبه فقط سؤال أمي : متى تعود؟
أرد في الصفحة الأولى من مذكرات تشي غيفارا في كوبا :
وهل يعود الرماد الى التبغ ..
الفضاء يأخذه يا أمي..................!

2
هي أقدارنا ، شاشة السينما ، فيها نرى ما كان ، ولكن ما يكون يحكمهُ غيب عينيكِ، الفصول الأربع ، والزبدة في الخبز الأسمر ، وحلاوة الدبس ، وصورة هند رستم ، وملحمة الطف ، على جدار الطين تلك السنين.
أسمع أبي يقول :
السعالُ ليس هما ، في وجود الخبز.
ولكن من دون خبز كيف لكم الكتابة بدون خطأ أملائي...
تبكي أمي...
وبابا الفاتيكان يصلي.
وكاهن المندائيين يلتقط الصورة الاجمل في فنون الاقليات مع فيصل الأول...
أنا مثل عصفور في حديقة يابانية.
التقط القبلات وحب الشمس............!

3
الدمى تبيع الغرام.
تبيع البراءة والفستق.
والذين يشترون .
تلامذة المدارس وعمال مناجم الفحم في شيلي.
تذكرت نيرودا .
تذكرت نورية الطاشوشة وجد حسين نعمة ( سيد سريح ).
تذكرت عطر الهاواي
وفنادق البتاوين
وحذاء الباتا الضيق في قدمي.
سنذهب الى ولي ابعد من ناحية العكيكة.
وعليَّ أن أستعير هذا الحذاء من جارنا الغني.
أعارني أياه بعد أن اخذ كل طوابعي ثمنا لذلك.
لم أتالم عليها كلها سوى على طابع يحمل وجه مارلين مورنو في ذكرى وفاتها الرابعة.
بكى المعدان .
وحدادُ الصابئة عليها كان يشبه حداد روما على قيصر وكليوباترا.......!

4
دمية .
ومذياع .
وحبة صُداع.
طفولتي تحتاج الى هذا .
كي تخلق صيرورة جميلة لولادة شاعر.
أتذكر أمي عندما قالت : حين ولدت شَممتَ ورقة الدفتر قبل الثدي.
الأن ماذا تشم...
وبينك وبين مرايا دلمون ....
فراسخ من اغاني البيتلز................!
حتما ستشم ، الطرقات . والارصفة ، ونادلات مقاهي السين. وأخبار العراق.
ستشم ذكريات العذارى في مندائيتك القديمة.
ستشم الهيل ودارسين الهريسة
ستشم تراب قبر ابيك .
لتكتشف الجاذبية قبل نيوتن ....
والوراثة قبل داروين
والرغيف قبل ماركس...............!

5
الدمى تبيع الفستق والمندائي يبيع البخور وأنا ابيع الظل شمسا لبرد حروب الربايا. هي عاطفتي اليك يا ورد المطر ، يا صوت قيثارات أميرات سومر .
أمشي...
ومعي يمشي هوى الجنوب.
لاضياع .
ولا متاع.
ولا سماع.
أريد فقط وجهكِ في قدور المطبخ ودموع أبي.
أريد امي والبلاد التي لم يعد لها خارطة واضحة.
أريد دشاديش عيد الاضحى وصرير اراجيح النخل ومعطف حارس محلتنا وصافرته التي هي في موسيقاها اجمل من لحن اغنية تايتانك.
اريد الله لينظر اليَّ.
يعطي للحلم قدرة ان يكون البخور سرور ..
والدمى عرائس.
وابي حيٌ لم يمت.............!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا وشكسبير ، العطر أمٌ وناصرية....!
- أور تشرب دموع سنجار وكوباني
- روحٌ مندائيةٌ ، بثوبٍ أبيضٍ ، بفنجانِ البابنكْ......!
- مدائح ( وصيرورات )
- في ذكرى أبن الناصرية كمال سبتي
- محسن الخفاجي وأفلام السينما
- وداعاً محسن الخفاجي ..الذكريات لم تعد جميلة...
- مراثي للقاص ( محسن الخفاجي ) ..
- شيء عن الملاك المندائي الأزرق
- أجفان الحنان في دمعة الست نعمت ...!
- أحلام في رغوة الصابون
- مواء وقصائد ودفتر أنشاء..........!
- مفارقات الألم
- عن الرائي أسماعيل فهد أسماعيل
- بصراثا عبد الكريم كاصد
- مسابقة للقصة القصيرة
- دلمون علي الشرقاوي
- حزن شوقي كريم حسن
- مرثية لأكثم عدنان
- شيء أعرفه عن الأيزيدين ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نعيم عبد مهلهل - الدمى تبيع الفستق ..والمندائي يبيع البخور