أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - كوباني غراد














المزيد.....

كوباني غراد


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 10:23
المحور: الادب والفن
    



لم يكونوا يعرفون
وهم في طريقهم
الطويل...الطويل...
أية وسائد من غضار وحجر
تنتظر لياليهم القريبة
تضع عليها
أساطيرهم
و حرمل السهل
ولهاث
أحلامهم
يؤول
إلى نسخة الموت الأخرى
كانوا………
على اتساع نزيز الصورة
و مغازي الوجوه
كثرٌ عجَّ بهم المشهد
كثرٌ تجاوزوا بحيرة البارود
وشباَّك الخطوط
ولزوجة الطين
الأيلولي
صنانير الضوء
و ضراوة المفاجآت
لا موازين تلزم
عطَّار الأوقات
يكنس أثر الهدأة
والاستراحة
على غير ما هو متوقع
كما رايات اللصوص
مكبِّرة
كمنارات
تطحن الضوء
والاخضرار
الق نظرتك
ما حولك
في حالة الذهول
لا تقلق
هي ليست الأخيرة
كما يراد
لطخة الحبر
على أصابعك
تغمرها الكريات المتفسخة
الأشجار
درايا
والأرواح شاهقة
تواصل رنينها
بلا توقف
طيلة المواجهة
صن صوتك
كما أنت
صن البيوتات
لا تفتأ أبوابها
تشنق الخوف على درابزيناتها
وتطمئن أجنحة العصافير
ونسمات اللحظة
هو المحارب
في أهبة
السَّبطانة
والزِّي ِّالعسكريّ
وجوازات سفر الغرباء
وصور الحوريات
تختصر لعاب الأمم
وألعابهم
قل كل شيء
إذاً
على سجية الصور
بملامحها
وغبارها
لا تسهُ عن أشباح متسللة
ملء الجهات
ملء فيك
ملء صوتك
ملء تضاريسك

ياللذاكرة
تفرغ لبناتها
على غير هدى
الحصون
أولاء
أولاء
أنفسهم
في أدوار الحكايات
مكررين
في حرز الألفة
والهبوب
لم يبالوا
بالنار
تمطرها سماؤهم
على مدى أشهر كثيرات
صار لحم الصدور صاداً
للألهبة
يصنع معجزة
من تراب ودم
وهواء
لا هدنة
هنا
موات
للأشجار
وللماء
والسماء
بكواكبها


هو نصف الدائرة
تغلقها الآن
عبر هذه الأوبة
الجديدة
لا بأس
ثمَّة
الحبل إلى معاصمهم
جميعاً
لا تشديه
أكثر مما يتحمَّل
الخوف
والركض
هائمين
على الوجوه
الموكب لم يبق غير قليل من الظلال
وراءه
وأسماؤهم
تضيع
في بخار الأصوات
في هذه الظهيرة
لا أحد
يلتقط ذبذبات
الأرواح
يهيء لها
حجراً
على القارعات الكثيرة
تقرضها الأسلاك الشائكة
في جهة واحدة متبفاة
في جهة متوزعة في جهتين
من أثر فطر قنابل معمَّرة
وكبائن من معدن وزجاج
وأعناق رشاشات
يالك
لم يمض سوى قرن
على تغريبة جدك الثالث
ييمم وجهه
وبقجات روائح فتات الرغيف
ومفاتيح الأبواب الخشبية
صوبها
ما هادنت خلالها
قامتك
كنت عالياً عالياً
على امتداد عقود المئوية
تتدحرج من بين فكّي
أفاَّك
إلى سواه
ما ضيَّعت اللغة
وذرَّات اللكنة
وسير الأجساد المتهاوية
طالما كنت حادي ظلالك
كلها
وقت انهارت اللحى
على عري مراياك
لم تطأطىء لذويه
أي سهل أو جبل

قوس من دخان رجيم
وخفافيش مفخخة
بم أقيس الغبار
والظمأ
لا تدارني في التقاويم
ومفازة الدرب
تحاصرها فكوك الجهات
لا شأن لك
بنزيف اللهاث
والمساحات
لا شأن لك
حسبك
أشرت بسبابتك
وقلت: هي متاهة معلومة
كان صدى صوتك
يتردد بسمته
وسنواته الثلاثة
وفزع الهوام
على أطراف الاصفرار
اسندظهرك
إلى كتف أخيك
تواريخه
خيلائه
جهاتك مصادرة
إلى حين
عيناك تجليان ما بعد أستار الغبار
ثمة شجعان
يعجنون الأوقات
في ناظور
الفارس
يالقامته
في صوان
الجبروت
تسقط
الكتب
أسفل جدار المغناطيس
روحك
لا تهادنها
تلك شكيمتك وأعرفها
لا تنطفىء
ذاك نشيدك وأنت تحرس أشجاره
ذاك أفقك لا تخذل أصل زرقته
تلك غيماتك تصدُّ الصديد
ليس-هنا- إلا بوابة إلى الجحيم...!
ليس-هنا-إلا بوابة إلى فردوس الأرضين...!
ليس-هنا-بوابة إلى الحوريات..!
ما الذي لم تنسه؟
مواويلك في حضنك
مستنفرة الرُّذاذ
وطنك مترامي البوابات
و هرولاتك مشغولة بالرَّيحان المستنفر
بين محطة قطار الأمس
ومعسكر الغرباء
سادراً
كما صباحات
تطلع كالفطر
من بين أصابعك
هاكها
أصداء ملحمتك
هي ذاتها
مأثرة أبيك
مأثرة جدك
مأثرتك
ست قارات من قوس قزح
تطويها في مخزن الرصاصات
عارماً
كالأبجدية
الظمأى
كسرمدٍ في جيب سترتك
تزاول الطريق
عينه
وأشجاره
وطوله
تضرم
في المساحات
روحها العارمة
مهابة القفائين
في صنادل النبات
علام تعيدها إلى الأرومة
علام تجافي بريقها
هي نفسها
خيطان خريطتها
في يديك
كما المشيئة
تعاين
التفاصيل
تطويها
كشراع
هوائيٍّ
وأمداءَ
لا تفارقك..!
تلك مأثرة أبيك
تلك مأثرة جدِّك
تلك مأثرُتك...!
إيسن
20-9-2014





#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قلعة كوباني
- مابعد داعش
- ثلاثية المكان الكردي:قامشلوكامه
- حنجرة غيرمستعارة
- عنق الثقافة وساطور أبي بكرالبغدادي في رصد مواقف داعش من التع ...
- التنكيل الثقافي:
- شنكالنامة
- موسم الهجرة إلى* الجهات الخمس..!
- الكائن الإلكتروني
- ثنائية جلد الذات والآخر وإشكال فهم غزو شنكال..
- لصوص ليس في صالحهم نجاح الثورة السورية
- ثورات الكاسيت...!
- شريط الكاسيت...!
- الكتابة ثم الكتابة: إلى جيمس فولي تعال علمنا أكثر...!
- دومينيك في كتابه: الإعلام ليس تواصلاً يقلب المفاهيم ويثيرالأ ...
- أغاني الإيزيديين مدونة ملاحمهم البطولية وتأريخهم وأحلامهم دي ...
- مرثاة رابع أضلاع الشعر
- الشاعروالصحفي الكوردي إبراهيم اليوسف:كل كائن في العالم مطلوب ...
- ما العمل؟
- هل كانت تتنبأ بما يحدث الآن من عنف?: دلباش تتناول دوامة ثنائ ...


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - كوباني غراد