أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - الباقلاني... والقول بنفي السجع عن القرآن














المزيد.....

الباقلاني... والقول بنفي السجع عن القرآن


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 13:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



*مقدمة
القاضي ابي بكر الباقلاني المتوفى سنة (372) هجرية ، يدافع في كتابه (اعجاز القرآن ) دفاع المستميت بأن القرآن بعيد كل البعد عن السجع ، وان آياته غير خاضعة الى ذلك . وفي كتابه هذا يبالغ كثيرا ، وكما قال الرصافي في (الشخصية المحمدية) انه كان وصولي واراد التقرب الى الملوك ، وان كتابه اراد فيه طلب الدنيا ورضى الحكام . ونحن نناقشه في هذا المبحث .
*من هو الباقلاني
هو :ابو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم ، المعروف بالباقلاني . ولد بالبصرة بالبصرة في تاريخ غير معروف واخذ العلم من شيوخها ، ثم انتقل الى بغداد واخذ عن شيوخها ايضا ، واستقر بها ، واتخذها دارا لاقامته ، الى ان توفي سنة ( 372) هجرية .
*معنى السجع
قال الزبيدي في تاج العروس : وسجع يسجع سجعًا: نطق بكلام له فواصل كفواصل الشعر من غير وزن .{ تاج العروس "5/ 376"، "سجع"} .
وقال الأزهري: إنما كره السجع في الكلام والدعاء لمشاكلة كلام الكهنة وسجعهم فيما يتكهنونه ، فأما فواصل الكلام المنظوم الذي لا يشاكل السجع، فهو مباح في الخطب والرسائل" {المصدر نفسه} .
وقد جعل "الجاحظ" كلام العرب أنماطًا، جعله "في الأشعار، والأسجاع، والمزدوج، والمنثور" .{ الحيوان "7/ 216 تحقيق "عبد السلام محمد هارون".
وقال أهل اللغة: هو موالاة الكلام على وزن واحد، قال ابن دريد: سجعت الحمامة معناها رددت صوتها. وأنشد:
طرِبتَ فأبكتك الحمامُ السواجِعُ ... تميل بها ضَحْواً غصونُ نوائعُ
*مع الباقلاني
قال الباقلاني: ((ذهب أصحابنا كلهم إلى نفي السجع من القرآن، وذكره أبو الحسن في غير موضع من كتبه. أثبت غيرهم وجود السجع في القرآن: وذهب كثير من يخالفهم إلى اثبات السجع في القرآن، وزعموا أن ذلك مما يبين به فضل الكلام، وأنه من الأجناس التي يقع بها التفاضل في البيان والفصاحة، كالتجنيس والالتفات وما أشبه ذلك، من الوجود التي تعرف بها الفصاحة. وأقوى ما يستدلون به عليه: اتفاق الكل على أن موسى أفضل من هرون عليهما السلام، ولمكان السجع قيل في موضع: هرون وموسى، ولما كانت الفواصل في موضع آخر بالواو والنون قيل: موسى وهرون. )){راجع ص 50} .
اذن ابي الحسن وغيره اعترفوا بوجود السجع في القرآن على ما نقل الباقلاني عنه ، فلا داع لمخالفة هؤلاء الذي يخالفون الباقلاني ولا يريد هو ان يعترف بذلك ، اما عنادا واما غير شيء.
قال : ((فإن قيل: فقد يتفق في القرآن ما يكون من القبيلين جميعاً، فيجب أن تسموا أحدهما سجعاً. قيل: الكلام في تفصيل هذا خارج عن عرض كتابنا، وإلا كنا نأتي على فصل من أول القرآن إلى آخره، ونبين في الموضع الذي يدعون الاستغناء عن السجع من الفوائد ما لا يخفى، ولكنه خارج عن غرض كتابنا وهذا القدر يحقق الفرق بين الموضعين )) .
وهنا يتهرب من الاجابة عن السؤال الافتراضي لم يجب عنه ولو باختصار .
قال :(( ويقال لهم: لو كان الذي في القرآن على ما يقدرونه سجعاً لكان مذموماً مرذولاً، لأن السجع إذا تفاوتت أوزانه، واختلفت طرقه، كان قبيحاً من الكلام)).
وهذا الكلام ليس بصحيح وهو مغالطة واضحة منه ، فان الذي له علم ودراية بسجع الكهان لعلم كذب الباقلاني ، وهذا سجع الكهان بين ايدينا وممكن ان يطلع عليه القارئ الكريم .
قال: ((فإن قال قائل: القرآن مختلط من أوزان كلام العرب، ففيه من جنس خطبهم، ورسائلهم، وسجعهم، وموزون كلامهم الذي هو غير مقفى، ولكنه أبدع فيه ضرباً من الابداع لبراعته وفصاحته . قيل: قد علمنا أن كلامهم ينقسم إلى: نظم، ونثر، وكلام مقفى غير موزون، ونظم موزون ليس بمقفى كالخطب والسجع، ونظم مقفى موزون له روي. ومن هذه الأقسام ما هو سجية الأغلب من الناس، فتناوله أقرب، وسلوكه لا يتعذر)) .
فهنا يعترف ولا يريد ان يقر ، وهذا مبني على تعصب مقيت لا يخدم العلم والحقيقة بشيء ، ولا يستحق ان نرد عليه اكثر من هذه الجملة . ونحن لا نريد ان ننقل كل ما قاله في هذا الباب حتى لا يصيبنا الملل والضجر .
واقول ان معظم سور قد جاءت على سجع العرب وهو مما لا ريب فيه ، وهذا لا يعني عيبا ، انما هو امر طبيعي.
*نموذج من السجع وقارن بسورة قرآنية
قالت احدى الكهان والتي تدعى زبراء : ( واللوح الخافق، والليل الغاسق، والصباح الشارق، والنجم الطارق، والمزن الوادق ؛ إن شجر الوادي ليأدو ختلا، ويحرق أنياباً عصلاً، وإن صخر الطود لينذر ثكلا، لا تجدون عنه معلا ) . { ابو علي القالي ، الامالي : ج1 ص 127 ،دار الكتاب العربي بيروت }.
*سورة الشمس
{وَالشَّمْسِ وَضُحاها (1) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (2) وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها (3) وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (4)وَالسَّماءِ وَما بَناها (5) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها (6) وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (7) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (9)وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها (10) }
*سورة القارعة
{ الْقارِعَةُ (1) مَا الْقارِعَةُ (2) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (5) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (6) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (7) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (9)وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (10) نارٌ حامِيَةٌ (11) }.
ولكم التعليق .....!



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل من ولد عمر يشتم عليا فيكرمه موسى بن جعفر
- كفيان شر ملة عليوي
- ايكد ابو كلاش ياكل ابو... !
- ابو المثل ما خله شيء ما كاله
- شارع يحتضر
- الجن في القرآن
- سبايكر ..جريمة العصر
- ايفوتك من الجذاب صدكن ...!
- هل ستقام ثورة صناعية في الاسلام ؟!
- الفلسفة: ما هو النظام الذي يصلح للبشرية
- انا ربكم الاعلى فاعبدون !
- جواد علي ... صاحب اعظم موسوعتين في تاريخ العرب قبل الاسلام
- شخصيات مهمة في حياة النبي .. (سلمان الفارسي )
- عبادة (ذات انواط ) تعود من جديد !
- الصبح موعدهم ... اليس بالصبح بقريب ؟
- عمرو بن لحيّ ... الرجل الاسطوري
- القرآن : (ت) ام ( ة ) ؟
- النبي : من دخل دار ابو سفيان فهو آمن !
- العداوة المصطنعة بين هاشم وامية !
- الاعور الدجال والسياسة العراقية !


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - داود السلمان - الباقلاني... والقول بنفي السجع عن القرآن