أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وليد مهدي - قناة الجزيرة....عادت تتحرش بالعراق مرة اخرى ؟؟















المزيد.....

قناة الجزيرة....عادت تتحرش بالعراق مرة اخرى ؟؟


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 1290 - 2005 / 8 / 18 - 07:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


ظهر قبل يومين فيصل القاسم من جديد...على قناة الجزيرة مستضيفا لأبو فراس الحمداني والدكتور الربيعي كرأيين مختلفين حول موضوع فيدرالية العراق .....حيث وبالرغم من ادعاء القاسم انه مقدم محايد للبرنامج إلا إن إنحيازيته لأحد الطرفين تكون واضحة في كل مرة ( وهذا شيء طبيعي ) ...وهذه المرة...وربما بسبب قلة إطلاع الربيعي والقاسم على ماهية الفيدرالية من حيث المنهجية العلمية ونمطية تطورها والتجارب التي مرت بها في أماكن متعددة من العالم في أزمان متفاوتة ...بالإضافة لأسباب ودوافع أخرى تمتاز بها الجزيرة...فان صورة النقاش التي ظهرت للمتابع العربي وكان الفيدرالية مشروع خاص لتقسيم العراق ليس إلا....؟؟
واليوم ... وفي هذا المقال ...وددت توضيح ما لم يتمكن التعجرف والصلف السياسي من توضيحه حول الفيدرالية.....فالربيعي ادعى أن العراق قد قسم إلى قطع في طريقها للتناثر....ولم يعد هناك عراق......؟؟؟
وقد أيده القاسم في ذلك....بشكل سيمفونية تعزف على أوتار الوطنية والعروبة الجوفاء...الخاوية إلا من رجس العصبية والحمية ....حمية الجاهلية... ؟؟
لا...لم يمت العراق....ولم تمت بغداد كما قال الحمداني في البرنامج....بغداد ستبقى حاضرة العرب...وستنير لهم درب الحرية القادم...رغم المآخذ على وجود الاحتلال اليوم فيها...لكن الله بالغ أمره...وقد جعل لكل شيء قدرا ..أما كيف إن العراق باق وبغداد لم تمت...فاوجز ذلك بالاتي :
إن ما كانت تفعله الشمولية المبادة في العراق من توحيد ( بالقوة ) هو توحيد كاذب ...غير حقيقي....لابل إن صدام...قد مارس تقسيما ( مؤجلا ) للعراق....ولولا وجود الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في العراق....أي لو حدث في العراق تغيير للنظام السياسي دون الاحتلال فان تناثر العراق قائم لا محال .... وتهاوي بغداد في قعر الماضي أمر لا مفر منه....إلا إن العناية الإلهية...قد قضت...أن تجلب تلك الأساطيل من وراء البحار لتبني لشعب العراق مستقبلا جديدا...ولتجعل منه قلعة للحرية والتحرر في الشرق الأوسط...على الرغم من إن أمريكا ظالمة....لكنها وكما ورد في الحديث القدسي:

الظالم سيفي اقتص به....واقتص منه..؟؟

فالله قد قرر ( على ما يبدو ..! ) الاقتصاص من الاستبداد الشرقي أخيرا....وان كان شعب العراق هو الذي يدفع ضريبة هذا المخاض اليوم..؟
نعود للفدرالية ... وكيف يدعي القاسم إنها مشروع مبطن لتقسيم العراق الذي ( انتهى ) وما عاد هناك عراق..؟؟
لربما...انتهى بالفعل عراقهم...عراق الاستبداد القديم....وهذا الذي يبدو...في نظرهم موتا لبغداد الاستبداد....ما هو إلا ولادة....لعراق الدستور والقانون....وبغداد الحرية والحضارة والتقدم الجديد...؟
اتصل احد المشاهدين بالبرنامج...واخبرهم...إنهم يعانون نقصا في قراءة التاريخ....وقال لهم بالحرف اذهبوا واقراؤا التاريخ قبل أن تحضروا لمثل هكذا برنامج...يناقش هكذا موضوع ..؟؟
بالفعل إن هؤلاء لم يقرؤوا التاريخ جيدا....ولا المناهج العلمية التي تناولت موضوع الفيدرالية كمفهوم سياسي معاصر...وإنما اكتفوا بظاهر القول....وزخرف الشعارات التي يملونها على الأمة العربية المسكينة بكرة وأصيلا ....ولهذا السبب...سأورد لهم هنا فقرة من كتاب " الدستورية والديمقراطية " لجون إلستر و رون سلاجستاد حيث يورد الكاتبان رأيا لستيفن هولمز ...في الفصل الخاص بـهولمز من هذا الكتاب جاء فيه :
(( إن تكريس النظم الحزبية والولاءات الطائفية ومهارات النخبة السياسية هي عناصر أساسية...للاستقرار الاجتماعي في بلد متنوع دينيا وعرقيا ...!! ))


إن القاسم ومؤيديه يرفضون التنادي بالطائفية والقومية في العراق خوفا عليه ..في حين...إن الحقائق العلمية...المستوحاة من تجارب الشعوب تؤكد....إن إخماد المذهبية والقومية ( بالقوة ) في بلد لا يعني توحيده على الإطلاق....بل ( تأجيل تقسيمه ) كما فعل صدام حسين في السابق ..!!
ولذلك...فالفيدرالية.....تتيح للشعب....أن يتحد بإرادته الحرة...دون قيود...!!
وبدلا من تكريس التقسيم...فان...دستورا قويا...وقانون ذكي...من شانه أن يعزز من صمود البناء الفيدرالي بشكل أقوى من التوحد في ظل فئة واحدة أو مذهب واحد يحكم البلاد.... ؟
وهنا كانت نقطة استغراب القاسم والدكتور الربيعي...لماذا يجب تقسيم العراق كي يعاد توحيده من جديد...؟؟
الحقيقة...تعود كما اسلفنا إلى ضعف الإطلاع...وقلة الوعي في الاستفادة من تجارب الشعوب ...مثل سويسرا...وألمانيا...والولايات المتحدة الأمريكية...التي ربما تتفوق على العراق في تعدد الاثنيات والمذاهب والتوجهات....بالإضافة إلى ما تتميز به الشخصية العربية...من الشعور بعدم الأهلية...في اتخاذ القرارات المصيرية...ولا بد من وجود مراجع ترجع إليها في كل صغيرة وكبيرة....ويؤسفنا أن نخبر القاسم والدكتور الربيعي....بانهما قد استخفا بالأمة كثيرا بهذا التهريج وهذا التهويل ( العاطفي ) من موضوع الفيدرالية في العراق...واستغلا منعة هذه القناة...وعلو كعبها ( البترولي ) ...رغم إن الكثير من تلفيقاتها مكشوفة ...لذلك نقول لهم...إن الشعب العراقي باختلاف ألوان طيفه الاجتماعي والسياسي...بحاجة إلى تقبل جديد لدولته...وإجماع هذه الأطياف على الفيدرالية دليل على إن مستقبل العراق زاهر بإذن الله....حتى ولو....بطن بعض السياسيين في العراق الجديد بعض النوايا في التقسيم المستقبلي...فان خير الفيدرالية...والوطنية الجديدة التي ستزرعها....سيسقط كل أوهامهم.... لان الشعب سيجد شخصيته العراقية الجديدة وقيمة هوية الوطنية اكثر من أي ميول طائفية او قومية...لسبب بسيط جدا ..؟
وهو إن عالم اليوم...الذي يحتل فيه العراق مكانا بارزا عالم تذوب فيه القوميات والطائفية...وسيضطر العراقيون إلى التمسك بهويتهم الوطنية التي سيحددها الدستور الذي يحترم كل فرد فيهم دون تمييز وسيجد قادة القوى والحركات أنفسهم مضطرين إلى العودة عن نواياهم القديمة بالتقسيم...والمناداة بأنفسهم...ببناء العراق كوطن واحد إلى جانب الشعب الذي سيتجلى في نظام الحكم بالكلمة الفصل .. وإعلاء صرح حريته وحضارته وتقدمه....وفي الختام....لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل...إلى ابن العراق البار ...السيد أبو فراس الحمداني على كل المجهود الذي بذله في البرنامج لتوضيح...الفدرالية...وتفاؤله الكبير بمستقبل العراق....بشرك الله بالخير ، وحفظ شعب العراق لما فيه خير الأمة والإنسانية جمعاء



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يجب أن تكون فعلته أمريكا بعد احتلال العراق..إنها الأسرة . ...
- العراق بين ثورتين
- الاستمناء الثقافي العربي..تعريف جديد للارهاب ؟؟
- إقليم ســــومــــــر....بين الإمكان من عدمه ..؟؟
- الليبرالية العربية.....هل ستكون سفينة نوح إذا ما حل الطوفان ...
- اسس ومبادئ الارسال والاستقبال التخاطري
- الى لجنة كتابة الدستور العراقي مع التحية
- عبير الناصرية...تحيي الكرامة...وتصفع الذل..وتقول - لا - للمس ...
- عالم ما بعد الموت...حقيقة أم وهم ؟؟ - الجزء الثاني
- عالم ما بعد الموت..حقيقة ام اوهام ؟ _ الجزء الاول
- اسئلة..واجوبة...في الابداع..والرغبة
- لماذا نشعر بالملل ؟
- امريكا راعية الارهاب
- التامل..والاسترخاء......والدخول الى فضاءات العقل البشري
- بابل......والتوراة.......وما خلف هذه النظارات ..؟؟
- للاستاذ كامل السعدون مع التحية.......تعرف الحقيقة بعديد وجوه ...
- التحكم عن بعد..بين بابل القديمة..والقرية العالمية المقبلة... ...
- الباراسايكولوجي والاحلام……السايكوفيزيا الحلقة الثالثة
- التخاطر...والسايكوفيزيا - الحلقة الثانية
- مشاكل الديمقراطية في العالم العربي....العراق والجهاد الاكبر


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - وليد مهدي - قناة الجزيرة....عادت تتحرش بالعراق مرة اخرى ؟؟