أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب














المزيد.....

ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4578 - 2014 / 9 / 18 - 07:41
المحور: الادب والفن
    


ان المتابع لما يجري في الشرق الاوسط ودول الخريف العربي, سيجد ان هناك تناميا في اتساع رقعة التاثير للجماعات المسلحة بكل تنوعاتها وانحسارا للمجتمع المدني , وهنا لابد من البحث في جذور المشكل, وأرى أن الاصل في المشكل هو عنف ثقافي ارتدى عباءة اللغة وتلحف بالمقدس وبذا اصبح عنف اجباري , اتخذ القيمة الحقيقية لمعنى التدين منهجا, إن الملكة البديهية للانسان ترفض العنف كونه كائن اجتماعي تعاوني, والدخول في الكيانات الاجتماعية التعاونية يجبره على رفض العنف كوسيلة للعيش, ولما كانت الحروب هي الوسيلة الانجع لفض النزاعات الاثنية على مر التاريخ, أصبحت جزءا من الواقع, وأصبح الحوار الحضاري مغيب ,كانت ردة الفعل هي العنف الموازي, ولدى استعراض الممارسات السلطوية في بلداننا المحكومة, وباختلاف انظمتها الهلامية وغير المستقرة ايديولوجيا, نجد انهاخائبة حضاريا, وبقائها ساستهاعلى سدة الحكم مرتهن بالراعي والممول , لذا تاسست دول كارتونية ,والفاعلين الاساسيين هم مجموعات متقاتلة , لان الوعي لديهم لا يحمل قيمة ادائية, وكانت النتيجة هي الاحتراب على كافة الاصعدة,ان العنف والارهاب كظاهرة لم تكن وليدة اليوم ولم تكن مرجعياتها بيولوجية, لكن اسبابها لم تناقش باسهاب, وهو الفهم الذي نستعين به في ادراك دلالة الخطاب, في لغتنا الام نظام الاشياء ذو مفهوم تأويلي ,والترجمة المباشرة دون فهم النص تعني عدم الفهم ,لذا علينا ان نتجنب قهرية وصرامة الميثولوجيا المرتبطة بالمقدس, بتجربة فلسفية تكون اللغة ذات معنى دلالي مباشر يقترب من الواقع والاحداث , هنا ستكون اللغة عامل حاسم في ربط الاشياء ,الا اننا نجد ان اللغة في النص المقدس مريعة بالنسبة لقيم الحاضر , وبتعمقنا بالقواعد الالسنية نرى ان الاشياء تصبح دلالتها واسعة ولكنها غير متجددة ,واللغة هي وسيط وبذا تقيد تجربتنا الذاتية بيننا وبين المقدس, كون هذا الربط محدد وغير قابل للنقد, اذن علينا ان نغير هذا الربط بالرجوع الى لغة اخرى بخرق التابو, بعد ان نضع البعد الانساني وهو البعد العالمي دون الاعتماد على التصورات السابقة, التي ابعدتنا عن مسار التقدم العلمي والاجتماعي, الافراد تصحح بعضها البعض اذا اتيح للكفاءات تقاربا علميا وضمن شروط انسانية دون افتراضات وتشابكات مسبقة, فالعلوم الاجتماعية تثبت انه ينبغي لكل فرد ان يدمج جميع المعارف التي يكتسبها في تجربته الشخصية دون محدودية التفكير واضعا الواقع كظاهرة ديناميكية ,وان الظاهرة التاريخية لها خصوصيتها الزمكانية ودراسة فعل التطور الذي تحدثه الظاهرة على الانسان ليس من ناحية بيولوجية بل من ناحية معرفية, الاجتهادات عبر التاريخ لها دلالتها البشرية ,الا اننا عند مراجعتنا لها نجد انها لاتتخذ طابعا منطقيا, ولا تتلائم مع الاستقراء النصي سواء كان عفويا ام فنيا ,وغير خاضعة للحساسية التي تستدعي التعاطف, لذا لايمكن رفعها الى الوعي , وبالتالي لاتدخل ضمن اساسيات المعرفة ,التي تفرض ارادتها على مستوى الوعي العام, لكن المشكل انها تدخل في العادات اللاواعية للتفكير يساندها النص المقدس بكل تأويلاته, وهذا ما ينطبق على الشعوب المؤسلمة التي يقوم تنظيمها على الصراع الداخلي العنيف, بحكم تأويل النص, وهو ما يميز هذه البنية هو امتدادها الى الصراع على السلطة القبلية, مستفيدة من البركة التي يمنحها المقدس, التي يكون فيها المشعوذ بطل الحكاية بذهنيته المريضة التي تحمل كل الشبهات للاخر دون تحديد الهوية ,وهذا الكم من التراكم السلبي تغذيه استرجاعات محدودة ,مما يؤدي الى الانفجار في انظمة اجتماعية متخلفة تتمحور على ناموسها الاخلاقي الخاص, مرتبطة بالبنية القبلية الرعوية, تتخذ من ممارسات الجماعات التاسيسية منهجا متكئة على اسطورة المقدس وتعزز السخط الاخلاقي المعاصر نظرا للضرورة.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألجنس وعنف اللغة عند العرب
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز
- الكلمة في ظل المعنى
- قصيدة ربابيل
- مو حزن لكن حزين...........
- التأويل الشعائري وإشتراطات الحضارة
- حبيبتي
- احمد محبوبة
- احمد محبوبة _قصة قصيرة جدا
- العشق الممنوع
- قصة قصيرة جدا...سعاد..........سعاد....
- الأنقراض الناعم
- لعينيها تكتمل القصيدة
- شالا وغليوني وخمري
- غالب المسعودي .. الفنان الحقيقي والخروج عن التقليدي حاوره ز ...
- ومضات
- الحاجة بربع
- النقد السياقي وأزمة الثقافة
- إلى طفلتي ألشقية.......
- بؤس الواقع وجماليات الحضور


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب